أخوانى
قد يحتجب نور الشمس بفعل السحاب أو قد تتوارى خلف أسوار الضباب او قد يباعدها غزو التراب ولكن حقا لا يعني سرمدية الظلام فالشمس وإن حاولت طيور الظلام أن تواريها تحت أجنحتها حتما ستشرق بقدرة ربى سبحانه مبشرة بولادة فجر جديد وهذا ماينطبق حرفيا على الحقيقة والتى قد يسترها عن أبصارنا عجاج الأحداث, أو تحجبها عن بصائرنا غشاوات الرؤية لكن هذا لا يعني أبداً ديمومة الضلال فالحقيقة نوراٌ أبلج لم ولن تقوى فلول الظلام على أزاحتها أو أعادة صياغتها ليتوائم مع متطلباتها أو توجهاتها والى هنا وكفى
فيا إلهى وسيدي ومولاي ومنتهى أمري ومنجاي أسألك بحق موسى وهارون وبالسر المكنون بين الكاف والنون وبحق سيدنا محمد خير الأولين والآخرون من أنار الدرب لقوم للات والعزى كانوا يسجدون وبالحجارة والشجر يتبركون وبالنجم والطير يتطيرون اسألك بأن لك الحمد والنعمة والشكر أن تنير لى دربا تقطعت بى فيه الآمال إلا أملى فى رحمتك وتقطعت بى السبل إلا طريق يفضى بى الى فناء عطفك وفضلك وإحسانك فهذا زمان تبدلت فيه الأحوال وتغيرت فيه الأمثال فلا ورع يفيد ولا تقوى ولا صدق مقال أن لم تسانده الأموال فالصادق أصبح الكذاب المارق والصالح أصبح الفاسق الطالح والمحسن خبيث المعدن ألا ساء مايحكمون
إلهى إنطفئت شموع الأمل وقرب بالأمانى الأجل وتكسرت مجاديف العمل وسقط الجمل وذهب العمر بتلمس اهداب الصبر فبالقلب جمر مستعر وبالنفس حزنا مستقر فيا إلهى كيف لليث أن يزأر ويحمى حماه ممن أقبل وأدبر أن كان نابه قد تكسر وكيف للصقر أن يحوم ويتبختر أن عشة محمى ولايتأثر أن كان جناحة مقصوص متنثر وكيف للجمل أن يتحمل ويصبر أن كان نصل الطعنات يكثر
فيا إلهى وياسيدى لم يتبقى لى سوى فيض رحمتك ومنك وأحسانك فأستغيث برحمتك من غضبك وأستجير بعطفك من سخطك وبعفوك من عقابك فعبدك المقل في طاعتك يستجير بوافر رحمتك فأنت قلت وأنت أصدق القائلين (( قل ياعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا))
فها أنا ذا غير قانط ولا يائس من رحمتك أرتجي فضلك ورحمتك أن تغفر لهذه العين الدامعة من خشيتك ولهذه الرمة الجازعة من نارك أن تغفر لى ما أسرفت وأسررت وأعلنت وما أنت أعلم به منى وما خطه قلمى فى سابق أيامى إن كان فيه غضب لك فأنا أول المتبرئين منه إليك فإنك عفو تحب العفو فاعفو عنا
ولا إله إلا الله وأستغفر الله الكريم العظيم الحليم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه ويغفر لوالديكم ولوالدي ولجميع المؤمنين والمؤمنات المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إنه سميع مجيب الدعوات.