مراكز اغتيال

06-04-2010, 10:56 AM

مراكز اغتيال الصحه
عبد العزيز بن إبراهيم العثيمين

من الطرق الخطيرة اللجوء للحمية الغذائية القاسية طمعا في إنزال الوزن سريعا وكسب رضى الزبون دون الأخذ بالاعتبار احتياجات الشخص من العناصر المغذية وخاصة الدقيقة منها والتي وإن كان احتياج قليل جدا أحيانا بالميكرون إلا أنه مهم جدا للحياة وقد يسبب هذا النقص مشاكل وأمراض عديدة وكوارث تهدد حياة الشخص . من هذه العناصر الزنك –السلنيوم –الحديد –الفيتامينات وغيرها .

هذه الطريقة يلجأ لها البعض اما جهلاً لأن المجال مفتوح في غياب كامل لاي جهة مشرفه ويقوم على هذه المراكز غير مؤهلين كلينيكيا وهنا تتضح أهمية التقييم للقائمين على هذه المراكز إذ يجب أن يحمل من يقوم بهذا العمل مؤهل في التغذية من كلية الصحة العامة أو العلوم الطبية التطبيقية كما وتلقى تدريب تأهيلي في مستشفى مؤهل لذلك. واهمية ان يفرض على هذه المراكز اتباع في علاج السمنه ما اوصت به جمعيات التغذيه العلاجيه العالميه . او طمعا حيث تلجأ بعض المراكز لاستغلال الإيحاء الظاهري بفقد الوزن نتيجة فقد سوائل الجسم بالتعرق أو استخدام كريمات تمتص الماء والسوائل من بين الخلايا مما يعطى إيحاء ظاهري مؤقت بفقد الوزن يعود خلال فترة قصيرة بعد تناول السوائل كما وأن الفقد المستمر لهذه السوائل ولفترة طويلة يؤثر على تركيز السوائل في الجسم مما يؤثر سلبا على عملية الضغط الاسموزي والمسئول عن تبادل المغذيات بين الخلايا والأوعية الدموية واللمفاوية .وهذا يسبب أعراض خطيرة للجسم ومن اهمها الجفاف .اضافة الى ان الفقد السريع للوزن باستخدام انظمه قليلة السعرات الحراريه كما هو متبع في العديد من المراكز يتسبب اضافة للضرر والذي ينتج من استخدام جميات عالية البروتين قد تسبب مشاكل في القلب والكلى ان الوزن يعود اكثر مما كان . ولاننسى مراكز اعداد الوجبات الجاهزه والتي سببت الكثير من حوادث التسمم كما وانها اهملت تعديل السلوكيات الغذائيه والنشاط الحركي والتي لها دور مهم في المحافظه على الوزن والمشكله تكون اكبر عندما نجد مراكز طبيه مرخصه تسير في هذا الطريق بكل وسائله بل وتصخر قدرات جراحيها للعمليات الجراحيه من قص ولصق وتدبيس وتمزيق للجهاز الهضمي بدون تقيم طبي و اخذ جميع الاجراءت المتعارف عليها من متابعه قبل وبعد العمليه وسجل الضحايا معروف سواء من فقدوا حياتهم او من تاثرت صحتهم سلبيا . وكم كان جميلا لو ان هذه المراكز وجهت جهود جراحيها لاستأصال الاورام والعمليات الجراحيه العلاجيه كلنا امل ان الجهة المختصه تعيد تقييم هذه المراكز وتشترط التسجيل والتصنيف في مجال التغذيه العلاجيه للقائمين على هذه المراكز لدي الهيئه السعوديه للتخصصات الصحيه
كما بدء بعض التجار في كل المجالات بمحاولات تسويق الاغذيه الصحيه واغذية الحميات والمضاف لها محليات صناعيه قد لا تكون تمت دراستها واخذ الاحتياطات الللازمه في استخدامها بسبب عدم تاهيل من يعمل بها حيث دخل به من يعمل بالطب البديل وعيره مع ان هذه المحليات لها محذوراتها وطرق استخدامها وهناك من الحالات المرضيه مثل مرض فينول كيتون يوريا يمنع استخدام محليات معينه وهكذا الامثله كثيره

كلنا امل بمعالي وزير الصحه بمراجعة ملفات هذه الحالات وطلب تبرير وتوضيح لها سواء من اتبع اسلوب مخادع ونظام قاسي او من اتبع فيه المشرط مباشرة وبدون اتباع الاجراءت الصحيحه لتصحيح الوضع وايقاف من يحاول اغتيال صحتنا على حساب رفع رصيده البنكي