السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعا
الحقيقة استوقفتني عبارة لأحد المشاركين في قسم المطاعم والمخابز المخالفة في هذا الموضوع :
https://www.mqataa.co/vb/showthread.php?t=24336
وقد أفاد هذا العضو أن دجاج كنتاكي مستورد وبالتالي حراااام!!!!!!!!!!!!
وقمت بالبحث في النت عن حكم الدجاج واللحم المستورد من الخارج وحصلت على الفتاوى التالية :
حكم لحم الدجاج المستورد
السؤال : ما حكم اللحوم المستوردة من الخارج وكذلك الدجاج المثلج الذي لا نعلم عن ذبحها حيث إن بعض العلماء لا يؤيدون شراءها ؟ .
الجواب:
الحمد لله
"إذا كانت اللحوم المذكورة مستوردة من بلاد أهل الكتاب حَلَّ أكلها ، ما لم تعلم ما يدل على حرمتها ؛ لقول الله سبحانه وتعالى : (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ) المائدة/5 .
وكون بعض المجازر في بعض بلاد أهل الكتاب تذبح ذبحا غير شرعي لا يوجب ذلك تحريم الذبائح المستوردة من بلاد أهل الكتاب حتى تعلم أن تلك الذبيحة المعينة من المجزرة التي تذبح ذبحا غير شرعي ؛ لأن الأصل الحل والسلامة حتى تعلم ما يقتضي خلاف ذلك" انتهى .
"مجموع فتاوى ابن باز"(23/18) .
ما حكم اللحم والدجاج المستورد ؟
المفتي :
فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
الجــواب:
· الوارد من دول أجنبيةغير إسلامية إذا كان الذين يباشرون ذبحه من أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى فإنه يجوز أكله ولا ينبغي السؤال عن كيفية ذبحه وهل سموا عليه أم لا، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم أكل من الشاة التي أهدتها إليه اليهودية في خيبر ، وأكل من الطعام الذي دعاه إليه يهودي وكان فيه أهالة سنخة وهي الشحم المتغير ولم يسأل النبي صلى الله عليه وسلم كيف ذبحوه وهل ذكر اسم الله عليه أم لا . · وفي صحيح البخاري : ( أن قوما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : إن قوما يأتونا باللحم لا ندري أذكر اسم الله عليه أم لا ، فقال : « سموا عليه أنتم وكلوه » ، قالت عائشة -راوية الحديث- : وكانوا حديثي عهد بالكفر ) . · ففي هذه الأحاديث دليل على أنه لا ينبغي السؤال عن كيفية الواقع إذا كان المباشر له معتبر التصرف ، وهذا من حكمة الشرع وتيسيره ؛ إذ لو طلب من الناس أن ينقبوا عن الشروط فيما يتلقونه من صحيح التصرف لكان في ذلك من المشقة والحرج النفسي مما يجعل الشريعة شريعة حرج ومشقة . · أما إذا كان المذبوح قد أتى من دولة أجنبية والذين يباشرون ذبحه ممن لا تحل ذبيحتهم كالمجوس وعبدة الأوثان وممن لا يدينون بدين فإنه لا يحل أكله ، لأن الله تعالى لم يبح من أطعمة غيرالمسلمين إلا طعام الذين أوتوا الكتاب وهم اليهود والنصارى ، وإذا شككنا في أن الذابح ممن تحل ذبيحته أم ممن لا تحل ذبيحته فإنه لا بأس به . · وقد قال الفقهاءرحمهم الله : إذا وجدت ذبيحة منبوذة في مكان يحل الذبح من أكثر أهله فهي حلال ، إلاأنه في هذه الحالة يجب أن يتجنب ما لا شك فيه ، ومثل هذا لو أتى لحم من تحل ذبائحهم، وكان بعضهم يذبح على طريقة شرعيه ينهر فيها الدم بحد ليس بسن ولا ظفر ، وبعضهم يذبح على الطريقة غير الشرعية ، والأكثر الطريقة الأولى الشرعية ، فإنه لا بأس بأكل ما أتي منه عملا بالأكثر ، ولكن الأولى أن يتجنبه تورعا .
وعلى هذا أحببت أن تعم الفائدة من هذه الفتاوى لجميع القراء في هذا المنتدى المبارك.
و دمتم بخير