بسبب اتجاه المصانع إلى التصدير
الطوب الأحمر يلحق بالحديد ويرتفع 200 ريال
عبد الهادي حبتور من جدة
تجددت أزمة الطوب الأحمر في المنطقة الغربية خلال الأسبوع الحالي، بعد أن شهدت الأسعار ارتفاعاً جديداً بلغ 8 في المائة تقريباً،
مع توقعات باستمرار الارتفاع خلال الفترة المقبلة، بسبب ارتفاع الطلب وقلة المعروض وفقاً لمتعاملين في هذا القطاع.
ووفقاً لمتعاملين في السوق فإن اشتعال الأسعار جاء نتيجة لتصدير عدد من المصانع كميات كبيرة من الطوب الأحمر للخارج لا سيما الدول المجاورة، مبررين ذلك بأن أرباحهم أفضل بكثير من البيع في السوق المحلي.
وقال لـ «الاقتصادية» المهندس عبد الله الخريجي عضو لجنة المقاولين في غرفة جدة،
إن أسعار الطوب الأحمر ارتفعت خلال الأسبوعين الأخيرين بنسبة تتجاوز 8 في المائة تقريباً، وأضاف «الطوب الأحمر يستخدم في الغالب في مدينة جدة فيما أصحاب الرياض والشرقية يستخدمون البلك الأسمنتي لأنه أرخص، مصانع الطوب زادت من التصدير للدول المجاورة لأن ربحيتها أفضل في هذه الحالة، وهو ما انعكس على زيادة الأسعار في السوق المحلية».
ولفت الخريجي إلى أن زيادة أسعار الطوب الأحمر تزامناً مع الزيادة الأخيرة في أسعار الحديد من شأنها أن تربك قطاع المقاولات والبناء وتعيد الحسابات لعديد من المشاريع التي تنفذ حالياً، مطالباً وزارة التجارة بالتدخل السريع وضبط الأسعار حتى لا تتفاقم المشكلة خلال الفترة المقبلة.
في
ذات السياق، أوضح لـ «الاقتصادية» مندوب في أحد مصانع الطوب الأحمر في المنطقة الغربية – فضل عدم ذكر اسمه - أن الأسبوع الماضي شهد زيادة في الأسعار بلغت نحو 200 ريال لكل ألف حبة، «بواقع 2.60 هللة في الحبة»، مرجعاً أسباب الارتفاع إلى الطلب الكبير على الطوب الأحمر في الآونة الأخيرة وانتعاش قطاع الإنشاءات والبناء.
وتوقع المندوب أن تشهد الأسابيع المقبلة ارتفاعات أخرى في أسعار الطوب الأحمر جراء دخول بعض المصانع في مرحلة الصيانة الأمر الذي سيؤدي إلى قلة المعروض في السوق واشتعال الأسعار مجدداً، مضيفاً أن أسعار المواد الخام وقطع الغيار كذلك شهدت ارتفاعاً في الفترة الماضية.
وكانت وزارة التجارة والصناعة أوقفت منتصف العام الماضي تصدير الطوب والبلك الأحمر إلى خارج المملكة في خطوة لمحاولة وضع حد للارتفاع الذي شهدته أسعار الطوب والبلك الأحمر في أسواق المملكة في تلك الفترة التي تجاوزت 100 في المائة، الأمر الذي أربك المقاولين وأوقف البناء في بعض المشاريع الإنشائية القائمة، حيث إن الوزارة فتحت تحقيقات موسعة مع عدد من تجار الطوب الأحمر حيال رفع الأسعار دون وجود مبررات، فيما برر عدد منهم ذلك بالانقطاعات المتكررة من شركة الكهرباء السعودية وتحذيرهم من الاستعانة بمولدات خاصة بالمصانع وذلك للعمل على إنتاج الكميات المطلوبة منهم لاستكمال المشاريع الحكومية والخاصة.
وتشير تقارير إلى أن استهلاك المنطقة الغربية من الطوب الأحمر يومياً يتجاوز مليونا و200 ألف طوبة في مقابل طاقة إنتاجية لا تتجاوز مليونا ونصفا تقريباً، وهي ما تستهلكه باقي مناطق السعودية وخاصة المنطقة الجنوبية.
http://www.aleqt.com/2010/03/04/article_358471.html