مدير بلدية القصيم سابقا يرجع أرض منحت له قبل 20 عاما رغم أنه مديون و مستأجر

**روح الشرق** · 17-02-2010, 03:06 PM

حصل عليها عندما كان مديراً عاماً للشؤون البلدية في القصيم

البليهي يتنازل عن أرض منحت له قبل 20 عاماً

إبراهيم البليهي
بريدة-ملفي الحربي
تنازل إبراهيم بن عبدالرحمن البليهي عضو مجلس الشورى عن ارض خصصت له ببريدة قبل20عاما عندما كان مديرا عاما للشؤون البلدية والقروية بمنطقة القصيم .وبرر البليهي تنازله لأسباب مبدئية وعملية وليس مناورة واستعراضا وتسجيل مواقف بطولية.
وقال البليهي في خطابين بخط يده تأكدت «الرياض» من صحتهما وجههما لرئيس بلدية بريدة ومدير الاراضي بأن المسئول في البلديات يجب أن يحرم نفسه حتى مما هو مباح لغيره معتبرا أن إباحة ذلك للنفس يعني مزاحمة الناس فيما يتكالبون عليه وسيفقد المسئول البلدي القدرة على تطبيق الأنظمة وإلزام الناس بها وسينفرط الحبل من يده ويضطره للتساهل فيما يستوجب الحزم والضبط في ظل تعدد مطالب الناس وأهوائهم واعتباراتهم والتي لاترى الا مصالحها وتعتبر كل مايعارضها سيئا.
واشار البليهي في تنازله واعتذاره عن قبول الأرض المخصصة له بموجب أمر سام وفقا لخطاب تعدد تداوله "حصلت «الرياض» على نسخة منه" أن نظرة أصحاب المصالح لمسئول البلديات الذي يحرص على حقوقه مثل غيره من الناس نظرة تشوبها الضبابية فقد يصفون حرصه على حقه الخاص باستغلال نفوذه وسلطته وستحاك حوله الكثير من الأقاويل حتى تصبح نوعا من الأساطير مما يضطره للخضوع احيانا للضغوط التي تلحق الضرر بالعمل والمصلحة العامة والتي تعود أسبابها لمصلحة خاصة مشروعة وربما استدعتها حاجة المسئول الشخصية والتي اعتبرها البليهي ليست مبررا للاضرار التي تصيب المصلحة العامة وتلحق الضرر بالأنظمة ولا تقابل الأذى والاهانات والبذاءات التي سيتعرض لها المسئول البلدي حتما.
وأشار إلى أن المسئول الذي يتحامل على نفسه ويعاملها بصرامة وتعفف لن يسلم من نهش وايذاء واختراع العيوب والنقائص والمساوئ من ذوي المصالح الخاصة المتضاربة ولكنه سيظل رافعا رأسه دون خوف ووجل ولن يستطيع إخضاعه احد أو اضطراره للانفلات والتساهل في الأنظمة ولوازم التنظيم طالما يعرف انه قد صان نفسه.
وأكد البليهي في خطابيه إلى انه حاول ثني وإقناع وزير الشئون البلدية والقروية في حينه من مخاطبة المقام السامي لإصدار منحة سامية له ولكن الوزير أصر لقناعته بحاجتي ولم يقتنع بتبريراتي ووجهة نظري مضيفا ومبررا تنازله طالما الأمر قد صدر ورغم الحاجة فلم يكن أمامي الا خيار التنازل عن الأرض حتى ولو كانت حقا مشروعا وخالصا وناصعا له ولكنه غير سائغ مادام مسئولا في البلديات .ومن وجهة نظر البليهي فمصلحة العمل ومسئولياته تقتضي ذلك وحتى لايساء إليه أو يوصف بصفات بذيئة مطالبا في خطابيه بان لا تبقى أرضه ضمن الاراضي المعدة للتطبيق. وقد اكد البليهي في خطاب إلحاقي أن تصرفه وتنازله أكيد وصريح ولامجال للعدول عنه ولا يقبل تصرفا أو اجراء يخالفه وانه ناتج عن رؤية خاصة ومبدأ ثابت سار عليه ولن يحيد عنه مبينا انه لو أراد المنح لحصل عليها في حائل وغيرها في مواقع عمله القيادية السابقة أو فور وصوله لمدينة بريدة لمباشرة عمله مديرا عاما للشؤون البلدية والقروية بالقصيم مشيرا إلى أن مبدأه الثابت أبقاه مديونا ومتنقلا من بيت مستاجر لآخر وليركب من السيارات مايركبه أمثاله وربما صغار الموظفين في إدارته. وكان البليهي قد غادر موقعه الوظيفي كمدير عام للشؤون البلدية والقروية في منطقة القصيم متقاعدا ولم يستلم أرضه البالغة مساحتها 40 في 40 مترا.

فعلا أحرج أي مسئول يستفيد من وظيفته