07-02-2010, 07:01 AM
|
#1
|
التميمية المراقب العام
رقـم العضويــة: 715
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: محفر تمر سكري
المشـــاركـات: 40,561
|
السويد ..موقعنا بين «الفرامل» و «السرعة»
اقتباس:
موقعنا بين «الفرامل» و «السرعة»
الأحد, 07 فبراير 2010
عبدالعزيز السويد
هل نعيش في عالم آخر؟ هي نتيجة تحصل عليها حينما تتفحص مواقف مسؤولين وشركات في العالم... الآخر، على رغم أن الشمس التي تشرق علينا واحدة. لا تنس انه الآخر الذي أكثرنا من الحديث عن حواره ومعرفته والتعامل معه. لم نفكر حتى الآن في استنساخ أفضل ما عنده، من السلوكيات، لا الاستهلاكيات.
بعد إعلان عزم شركة «تويوتا» على سحب ملايين السيارات بسبب عيوب مصنعية، انتظرنا أي إعلان يوضح أوضاعها في أسواقنا. وبعد فترة طالت، ظهر تصريح من «مكتب تويوتا الشرق الأوسط» بتعليق شرق أوسطي: «لم يصلنا شيء». بعد فترة أخرى أعلن أن الشرق الأوسط أيضاً ستسحب منه سيارات. بقينا في حل اللغز: أي جزء من الشرق الأوسط، هل سيشمل هذا سيارات نركبها أو ترافقنا في الطريق؟ لا جواب سوى مزيد من إعلانات الترويج.
مسؤول في «تويوتا اليابان» طلب الصفح من الزبائن بعد أكبر قضية سحب سيارات في تاريخ هذه الصناعة. وفي التلفزيون ظهر مرتبكاً في غاية الحرج. يذكّر هذا بمدير ياباني من تويوتا - قبل قرابة ثلاثة أشهر - بكى في مؤتمر صحافي لأن شركته اضطرت لإلغاء مشاركتها في «الفورمولا واحد». «فورد» أيضاً لحقت بـ «تويوتا» وأعلنت عن سيارات فيها عيوب مصنعية. وقال بيان فورد: «تلقينا معلومات عن شعور بعض السائقين بنظام كوابح مختلف حين ينتقل نظام المكابح الخاص بالسيارات الهجينة للعمل بالنظام التقليدي». انظر إلى الاحساس التسويقي: «الشعور» عندنا نوع من السمك «يمدحونه مع الكبسة»!
لا تلام شركات عندنا ما دامت جهات رسمية من جماعة «لم يتقدم لنا أحد « لا تشعر، فلا تحرك ساكناً. ألسنا في عالم آخر؟ عالم يطلب فيه مسؤولون تقبيل رؤوسهم أو يقولون بكل بساطة «لا ندري»، وإذا تقدموا خطوة قالوا: «لا تستفزني فأستفزك»، أو يتخفون وراء باب مقفول عن الوضع المستريح ليحيلوك على شهرزاد، هدهدة لتستمر في النوم. يجب أن تنام، ولو كانت عيونك جاحظة، الله يرحم الجاحظ، لو كان بيننا ماذا سيكتب يا ترى؟ «كتاب المطنشين في الحرز الأمين» أو «المدراء والرؤساء والوزراء»؟
نحن في عالم آخر لا تأتيه السيارات المعطوبة. عالم محصن. وسوقنا أكبر سوق للمنتجات الهجينة، ولأن للقضية جانباً من الطرافة فهي تأتي من طرفنا. في قناة «الجزيرة» قدم برنامج عن سحوبات «تويوتا» وآثارها، الضيف المصري مسؤول في جمعية حماية المستهلك كان رصيناً ومعلوماتياً وهادئاً يدور حديثه في المفيد وآثار القضية. الطرف الآخر ضيف سعودي قدم كمتخصص في السيارات، قاتل لإثبات أن سهم «تويوتا» - في طوكيو! - ارتفع بعد انخفاضه، وان الشركة في وضع ممتاز. الناس يبحثون عن السلامة وتأثر المستهلك المحتمل وخيارات أخرى والرجل مشغول بتأكيد مستقبل السهم!
www.asuwayed.com
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/106163
|
|
|
|
|
___________________________
التميمية تويتر
للتواصل مع ادارة المقاطعة
|
|
|