"تويوتا" تواجه تهمة عدم الشفافية
الأحد, 31 يناير 2010
دار الحياة – عبدالرحمن أياس
Related Nodes:
حين شكا مالكون لسيارات من طراز "لكزس " من حالات اصطدام بسبب جمود مفاجئ في دواسات السرعة في بداية عام 2007، أكدت "تويوتا" لمسؤولي السلامة في الولايات المتحدة غياب أي مشكلة سلامة في غطاء الأرضية، واعدة بإرسال تحذير يُلصَق على السيارات إلى الزبائن.
وربطت وسائل إعلام أميركية الخلل منذ ذلك الحين بـ 12 حالة وفاة، والأسبوع الماضي، زادت "تويوتا" مركباتها المسحوبة من الأسواق الأميركية بسبب غطاء الأرضية إلى 5.3 مليون مركبة. ومثلما فعلت مع سحب مستقل لـ 2.3 مليون سيارة وشاحنة بسبب جمود الدواسات، قللت شركة تصنيع المركبات من أهمية التحذيرات المبكرة من المشكلة.
وتبيّن وثائق تتصل بتسعة تحقيقات أميركية منذ عام 2003 في شكاوى من تسارع مفاجئ في مركبات لـ "تويوتا"، نفت الشركة تكراراً كثيراً من شكاوى المالكين، وردّت على حالات قلق كثيرة باعتبار الخطر غير موجود وأدخلت تعديلات إلى مركبات قيد التصنيع من دون عرض تعديلات مماثلة للمركبات المباعة. ولم تستدعِ أي شكوى سحباً لمركبات حتى عام 2007.
يقول محامون لزبائن تقدموا بشكاوى إن الشركة تصرفت بعدم شفافية.
ودافعت الشركة عن تصرفاتها بالتأكيد أنها لم تعثر على عيوب في معظم التحقيقات التي أجرتها، وأنها تعاونت في شكل كامل مع الجهات المنظمة في الولايات المتحدة، وأنها لم تحاول التقليل من أهمية مخاوف تتعلق بالسلامة. وشددت على أنها تراجع في استمرار علامات على مشاكل تتعلق بالسلامة، مبدية استعدادها لإعادة النظر في شكاوى سابقة.
وبسحبها أخيراً مركبات لعيوب في دواسات السرعة، عاكست "تويوتا" ما أكدته عامي 2007 و2008 من أن الدواسات ذاتها لم تشكل تهديداً للسلامة في رد على شكاوى من زبائن في أوروبا وأميركا. واتخذت الشركة اليابانية قرارات كثيرة مشابهة في تحقيقات أبكر تتعلق بتسارع مفاجئ للمركبات وعرّضت نفسها لضغوط من جهات منظمة أميركية لاستبدال أغطية الأرضيات التي يمكن أن تلتقط الدواسات. واتسع السحب ليشمل 5.4 مليون مركبة.
تنفذ شركات تصنيع المركبات سحوبات المركبات من تلقاء نفسها ومن دون ضغط من الهيئات المنظمة. وتراقب "الإدارة الوطنية لسلامة السير على الطرق" في الولايات المتحدة شكاوى الزبائن التي تتلقاها، إلى جانب بيانات الحوادث، لكنها تعتمد على الشركات للحصول على البيانات المطلوبة في التحقيقات المتعلقة بالسلامة، وهي بيانات تحاول الشركات تفسيرها وفقاً لمصالحها. وكلفت "تويوتا" في العام 2003 محققاً سابقاً في "الإدارة الوطنية لسلامة السير على الطرق" لإدارة العلاقة بينها وبين الهيئة.
وتتلقى "الإدارة الوطنية لسلامة السير على الطرق" عدداً صغيراً نسبياً سنوياً من الشكاوى المتعلقة بالتسارع المفاجئ، لكن في السنوات الأخيرة استهدفت الشكاوى "تويوتا" أكثر بكثير من غيرها من شركات تصنيع المركبات. وخلال السنين الـ 10 الماضية، أطلقت "الإدارة الوطنية لسلامة السير على الطرق" تحقيقات في تسارع مفاجئ لمركبات من صنع "تويوتا" أكثر بكثير من تلك التي تناولت حالات مماثلة لمركبات من صنع شركات أخرى.
http://www.daralhayat.com/portalarticlendah/103627