حقوق الإنسان: الإجراءات تمس الكرامة ونطالب بإعادة النظر .. تفتيش السعوديين جسديا في المطارات الأمريكية
حوار وتجديد - متابعات :
«هل لك أية علاقة بتنظيمات إرهابية مثل القاعدة وحزب الله وجيش المجاهدين؟» سؤال ضمن قائمة طويلة من الاستجوابات للطلاب السعوديين حال وصولهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مع إجراءات تفتيش تصل حد المساس بالكرامة ــ على قول المبتعثين.
التشديدات الأمنية التي وضعتها السلطات الأمريكية أخيرا على القادمين من دول معينة منها المملكة، طالت العائدين من الإجازات السنوية، حتى الذين خلت سجلاتهم من أية مخالفة أمنية، مثل طالب العلوم السياسية والعلاقات الدولية فهد الجبر الذي تعرض إلى تفتيش شخصي معقد في مطار ديترويت ــ على حد وصفه.
وقال الجبر الذي قضى أربعة أعوام بسيرة حسنة ومشاركة في أنشطة اجتماعية «استجوبني خمسة محققين، ثلاثة مدنيين وعسكريان، وطرحوا أسئلة مستفزة، من بينها سؤالي عن علاقتي بتنظيمات إرهابية، وأصعب ما كان في الأمر هو التفتيش الشخصي بطريقة مهينة وغير إنسانية».
وأشار الطالب السعودي إلى أن جميع ملفاته الشخصية في كمبيوتره المحمول (لاب توب) نسخها المحققون دون إذن، مستغربا عدم اعتذار المحققين أو موظفي التفتيش.
وفي حالة الطالب فارس أبا الخيل، يقول إنه بقي في المطار عند وصوله الولايات المتحدة 5 ساعات وأفرغت حقائبه وجميع أمتعته، مؤكدا أن «المفتشين أخرجوا جميع ملابسي وفتشوها قطعة قطعة، ومرروني على أجهزة إشعاعية أكثر من مرة».
وقوبلت التشديدات الأمريكية الأخيرة باستهجان المسافرين السعوديين ومنظمات المجتمع المدني آخرها الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان التي أصدرت بيانا أمس استنكرت فيه طرق التعامل مع المسافرين السعوديين إلى الولايات المتحدة.
واعتبرت الجمعية الإجراءات «تعسفية وتمس كرامة وحرية الإنسان وتخالف بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على عدم التمييز بين الناس بسبب الجنس أو الجنسية».
ودعت الجمعية السلطات الأمريكية إلى إعادة النظر في تلك الإجراءات بما يضمن عدم التعدي على كرامة المواطنين السعوديين
فهل يستدعي عدم اعادة النظر في الإجراءات اعلان حملة لمقاطعة السفر اليهم