"الحاضر يعلم الغايب"
أعتذر عن غياب يوم أمس لظروف فنية خارجة عن الإرادة.
اكتشفت أنه لا يحق للإنسان الحديث عن منطقة من مناطق المملكة طالما لم يكن من سكانها!
لذلك فإنني أحذر اليوم الأخ علي الموسى من كتابة أي قضية تتعلق بشمال المملكة لأنه ليس من سكان الحدود الشمالية.. وأحذر محمد الأحيدب من التعليق على أي حدث يقع في جدة لأنه ليس من سكانها.. وأحذر خلف الحربي أن يكتب سطراً واحداً عن الأحساء لأنه ليس من سكانها.. وأحذر خالد السليمان أن يشير مجرد إشارة للمدينة المنورة لأنه ليس من سكانها.. وأحذر حمود أبو طالب من الإشارة إلى القصيم لأنه ليس من سكانها.. أحذر جميع الإخوة الكتاب الذين لا يتسع المكان لسرد أسمائهم، من تناول أي قضايا ليست في مناطقهم.. وكل من يخالف ذلك سيتعرض للمحاسبة الشديدة، و"الحاضر يعلم الغايب"!!
ـ هذا هو منطق السيد أمين منطقة عسير الذي بعث لرئيس تحرير صحيفة الوطن خطاباً تمت صياغته بلغة "مفلسة" يقول فيه بالنص:" نأمل من سعادتكم نشر ردنا هذا كما عودتمونا على إظهار الحقائق ومحاسبة كاتب المقال. خاصة وأنه ليس من أهالي المنطقة ولا يعرف مكان البلدية المذكورة ولم يستق المعلومات من مصادرها الحقيقية بل وصلت إليه من بعض المغرضين وضعاف النفوس الذين يحبون الشوشرة على عمل الأمانة ولهم مصالح شخصية في تلك الشوشرة"!
ـ ألم أقل لكم تمت صياغة الرد بلغة مفلسة؟!
أما حكاية محاسبة كاتب المقال فأقول لك: الحمدلله أنك لست وصياً على الكتّاب السعوديين وإلا تحولت الصحف لقاعات محاسبة!!
وأما كوني لست من أهل المنطقة فأود القول إن هذه النعرة المناطقية تجاوزناها منذ زمن بعيد وكنت أتوقع أنك تجاوزتها معنا.. هذه المملكة المترامية الأطراف هي بلادي كلها لا فرق بين شمالها وجنوبها وغربها وشرقها.
وأما حكاية الشوشرة، فأنا وأنت أمام أهالي عسير: أذكر لي مشروعاً واحداً يستحق الذكر قدمته لأهالي عسير مقابل كل هذه المليارات التي تعتمد لأمانتكم كل عام؟
الخلاصة: قلنا لك انزع المشلح وانزل للشارع.. البلد يعيش طفرة هائلة والمشلح يعيق العمل!