السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأحكي لكم قصتي : قبل عشرين سنة تلقى والدي رسالة شفهية من ادارة مركز بن سليمان التجاري ( اسواق الوزير سابقا ) . مفادها بأن عليه اخلى المحل المستأجر من قبله لأن ادارة السوق ستشرع بهد المباني وبناء مركز كبير بدلا عن القديم ، وان ادارة السوق لاتمانع في مساهمتنا في المركز لأننا قديمين معهم ( اكثر من 25 سنة ) وسيرتنا تشهد لنا . وأن الأدارة تبحث عن مثلنا في هذه المشاريع لنكون مشاركين فيها لأنهم لايريدون غير مشاركين محدودين ولا يريدون ان يفتحوا المساهمة للعامة من الناس . ولم يدر بخلد والدي رحمه الله ( ان شاء الله تعالى ) بأن تكون الأدارة بهذا المكر والخداع من التعامل , حيث تم المساهمة بمليون ريال ( اي قبل عشرون سنة ) واستلمنا ايصال المساهمة الذي تم تذييله بالعبارة التالية ( ولا يحق للمساهم حق الأعتراض في التصفية والبيع ) وهذا هو اكثر حال المساهمات العقارية . الا ان ثقة الوالد كانت كبيرة جدا في الأسماء التي تملك السوق بالأضافة الى وكيلهم (.... ) الذي وعدنا بأمتلاك معرض عند التصرف بالمركز مستقبلا . وهكذا مضت الأيام ونحن نعول على هذه المساهمة في امتلاك معرض يكون لنا عقار نستثمر منه او نأجره لكن فوجئنا ان المركز تم عرضه بالمزاد لأن ملاك المركز لايرغبون في تجزئته ولم يكن لنا حق الأعتراض كما جاء في نص المساهمة . لكن كان الأمل بالعائد المجزي الذي ممكن يباع فيه المركز فهو يستحق الكثير بعد الزيادة في قيمة الأراضي ومواد البناء . لما لا وهو يبناء في وقت كانت فيه اسعار العقارات ومواد البناء في الحضيض ( بل بأقل من قيمتها بثلاث الى خمس اضعاف في تلك المنطقة ) . وتم بيع المركز وتفائلنا خيرا لكن فوجئنا بأنه تم بيع المركز بأقل من نصف قيمته اي بخسارة 53% . ليطلبو منا التقدم لكي يصرفوا لنا قيمة مساهمتنا التي هي عبارة عن 470 الف ريال فقط . وعند اعتراضنا على ذلك واننا ندعي الغبن لأن قيمة الأرض وحدها دون بناء تساوي اكثر من ذلك بكثير واستشهدنا لهم بالأراضي المحيطة بالمركز بل والأبعد منها ( امتداد شارع البطحاء من الجنوب والشمال ) فما بالكم بموقع الأرض الذي يقع في وسط الرياض ويقع على اربع شوارع رئيسية . منها شارع الملك فيصل من الغرب وشارع البطحاء من الشرق وشارع الشميسي من الجنوب وشارع الطبيشي من الشمال . ولكن ادارة المركز ووكيلهم افادوا بأنه يجب القبول بالأمر الواقع وان المركز تم بيعه ولا مناص من ذلك . وعلينا القبول بذلك ولامجال للتراجع رضينا ام ابينا . وعند سؤالنا عن المشتري ( على الأقل لنفهمه ان لشراء الذي تم هو باطل نظرا للضرر الذي اصاب المساهمين من جراء هذا البيع ) خاصة اننا صبرنا عليها اكثر من 18 عشر عاما لعل المشترى يتراجع عن الشراء لما حصل من ظلم على المساهمين . وكانت المفاجاءة ان المشترين هم نفسهم كبار المساهمين (....) ، (....) ، (.....) . حيث تم اجلى المساهمين الصغار وبقى المساهمين الكبار فقط . وتم ذلك بطريقة درامية غريبة وعجيبة ان تقع بين المسلمين . فقد بيع المركز لأحد المشترين من خارج المساهمين صوريا ومن ثم تم ارجاعه للمساهمين الكبار بعد فترة لكي لايقال ان المساهمين الكبار استغلوا الصغار بالأضافة الى اضفاء الشرعية على مثل هذه البيوع . لم نطالب بمشاركتهم المركز ولم نطالبهم بأرباح فقط ارجاع اموالنا كما هي عند المساهمة خاصة ان المركز تم تأجيره على مدار عشر سنوات استفاد منه اصحاب الصفوة في اكمال باقي الأبراج على حسابنا قبل بيعه . تقدمت للمحكمة انا وبعض المساهمين وطلبوا ان تكون كل مساهمة في حالة التقديم على حده ولا يجوز الجميع بينها . وان كل معالمة ستأخذ مجراها عند قاضي اخر ولا يجوز الجمع بينها . ولا اعرف سببا لذلك فالخصم واحد لأكثر من عشرات المساهمين . كما بلغني من احد المساهمين انه تقدم بشكوى منذو سنتين ولم يأخذ لاحق ولا باطل اللهم بتسوية يقوم بينه وبين وكيل الملاك ومؤكد ان الخسارة واردة . وعلى هذا تم الصلح . ( كيف السبيل ) لأخذ حقوقي يارعاكم الله فقد اعيتني السبل . والله يحفظكم جميعا من داء اموال فرعون التي سادت ثم بادت . واعذروني على الأطاله فهناك الكثير لم اذكره لكم ولكن حكيت لكم ابرزها .