الغواصون لم يستطيعوا النزول .... ستة مفقودين في حفرة ( الموت ) بجدة والأهالي يرقبون الإنقاذ كل صباح
عاجل - ( جدة )
مازالت حفرة الموت الواقعة بين حي الصواعد ومخطط عبيد بجدة ترفض إخراج ضحاياها المفقودين منذ سيول الأربعاء قبل الماضي، والذي ترك المكان أثرا بعد عين.
أكثر من 13 مسؤولا مر على الحفرة الممتلئة بالمياه ابتداء بمدير الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة اللواء عادل زمزمي ومدير الدفاع المدني في جدة العميد محمد الغامدي ووكيل أمانة جدة للمشاريع ووكيله للخدمات وأعضاء مجلس شورى ومدير شرطة الجامعة العقيد عبد الرحمن الثمالي، ورغم ذلك الكم الهائل إلا أن الغواصين لم يستطيعوا النزول في الحفرة وانتشال الجثث التي يجزم أقاربها أنها لم تتجاوز حدودها.
وفي كل صباح منذ الكارثة يتجمع مجموعة من أهالي المفقودين الستة الذين يتوقعون وجود أبنائهم في تلك البحيرة التي تصل مساحتها إلى ستة آلاف متر مربع، وينتظرون حتى مغيب الشمس لعل أن يأتي من ينتشل جثثهم ولكن دون فائدة حتى الآن.
أهالي المفقودين أحضروا معدات ثقيلة على حسابهم الخاصة وجاءوا بمواطير شفط للمياه، ولكنهم لم ينجحوا في التقليل من حجم الماء الموجود داخل الحفرة الضخمة.
عامر السلمي شقيق خضر ثويبت السلمي المفقود منذ ذلك الصباح قال «وجدنا سيارة شقيقنا المفقود بالقرب من الحفرة ووجدنا شهودا يؤكدون بأن السيل سحب شقيقنا بأتجاه الحفرة الضخمة، ومنذ ذلك الوقت مر علينا عشرة أيام ونحن يمر علينا مسؤولون من عدة قطاعات ولم نجد من ينقذ مفقودنا وبقية المفقودين في تلك البحيرة».
وأضاف «حضرت فرقة إنقاذ من الدفاع المدني قبل عدة أيام وقاسوا عمق البحيرة ووجدوه يصل إلى ستة أمتار وغادروا دون أن ينزل غواصا إليها».
على الجانب الآخر وبحسب عكاظ يقول حيمور سليمان سوداني الجنسية والذي مكث على مشارف البحيرة سابحا بنظره في السماء انتظارا لفرج قريب «أحد العمال الناجين شاهد ابن عمي عندما جرفته السيول إلى داخل الحفرة ومازلنا نواصل التوسل إلى الله أن نجده ولو جثة حتى نواريه القبر مثله مثل بقية الضحايا».
http://www.burnews.com/news.php?action=show&id=11229