أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-2009, 11:23 PM   #1
المملوح
كاتب مميز

 
رقـم العضويــة: 12241
تاريخ التسجيل: May 2009
المشـــاركـات: 1,767

Arrow الردود بين الأعضاء × × ×

يا أحباب
تسمحون لي أطرح موضوع

ربما له علاقة بالإفتراق و الشحناء بين الأعضاء








الموضوع هو الردود بين الأعضاء

وهنا أحب أن أذكر ببعض الأمور ؛ في التعامل مع مشاركات و ردود الأعضاء

حتى نحفظ الود بيننا



ما أجمل الإنصاف

و
تحري العدل



لو أفترضنا أن أحد الأعضاء رد عليك رد ماهو زين ولم ينصفك ، وصار يرد عليك الحق بالشمال وباليمين، أو جحد جانباً وهو يراه رأي العين - فلا تكن قلة إنصافه حاملة لك على أن تقابله بالعناد، فترد عليه حقاً، أو تجحد له فضلاً، واحترس من أن تسري لك من خصومك عدوى هذا الخلق الممقوت، فيلج في نفسك، وينشط له لسانك، أو قلمك، وأنت تحسبه من محاربة الخصوم بمثل سلاحهم.

كلا

لا يحارب الرجل خصومه بمثل الاعتصام بالفضيلة، ولا سيما فضيلة كالإنصاف؛ فهي تدل على نفس مطمئنة، ونظر في العواقب بعيد.



بل يحسن بمن أراد الرد أن ينظر في جدواه، وأن يتمثل الرحمة ويتجنب الظلم والبغي،

ومما يعينه على ذلك ما يلي:


أ- أن يحب المرء لإخوانه ما يحبه لنفسه: فذلك أقرب للتقوى، وأنفى للوحشة والبغضاء، وأدعى للعدل والرحمة، والمودة والقربى؛ "فأعدل السير أن تقيس الناس بنفسك، فلا تأتي إليهم إلاَّ ما ترضى أن يؤتى إليك".
قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"
قال الشافعي - رحمه الله -: "ما ناظرت أحداً فأحببت أن يخطئ".



ب-أن يضع المرء نفسه موضع خصمه: فذلك مما يدعو لالتماس المعاذير، والبعد عن إساءة الظن، والحذر من مواطن الظلم والاعتساف.
قال ابن حزم - رحمه الله -: "من أراد الإنصاف فليتوهم نفسه مكان خصمه؛ فإنه يلوح لـه وجه تعسفه".





ج-التجرد للحق: فإذا تجرد المرء للحق، وآثره، وحرص على طلبه - وفق لـه، ولم يجد صعوبة في لزوم العدل


.
قال الرافعي - رحمه الله -: "متى ما وقع الخلاف بين اثنين، وكانت النية صادقة مخلصة - لم يكن اختلافهما إلا من تنوع الرأي، وانتهيا إلى الاتفاق بغلبة أقوى الرأيين، ما من ذلك بد".







قال - ربنا جل وعلا -: (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى).
وقال: (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى).
وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ).

وقال: "وأما من طبع على الجور واستسهاله، وعلى الظلم واستخفافه - فلييأس من أن يصلح نفسه، أو يقوِّم طباعه أبداً، وليعلم أنه لا يفلح في دين ولا في خلق محمود".






وممايؤسف كثيراً أن تأخذ تلك الردود أكثر من حجمها، وأن تفسر على غير وجهها.



هذا وإن العاقل المحب لدينه وإخوانه المسلمين ليتمنى من صميم قلبه أن تجتمع الكلمة، وألا يحتاج الناس أو يضطروا إلى أن يردوا على بعض، وما ذلك على الله بعزيز



فمن العسير أن تتفق آراء الناس، واجتهاداتهم، ومن المتعذر أن يكونوا جميعاً على سنة واحدة في كل شيء، ومن المحال أن يُعْصَم الناس فلا يخطئوا.



.
ولا ريب أن هذه المعاني تحتاج إلى مراوضة النفس كثيراً، وإلى تذكيرها بأدب الإنصاف، وإنذارها ما يترتب على العناد والتعصب من الإثم والفساد.





وإذا استقبلنا الخلاف والردود بتلك الروح السامية، والنفس المطمئنة صارت رحمةً، وإصلاحاً، وتقويماً، وارتقاءاً بالعقول، وتزكية للنفوس.

وأخيراً لنستحضر أن ذلك امتحان لعقولنا، وأدياننا؛ فلنحسن القول، ولنحسن العمل، ولنجانب الهوى

__________________

...............
........
....
...
..المملوح..
المملوح غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:59 PM.