يا سادة: أيهما أولى بالمليارات( لبنان أم جدة)..!
(مقارنة بسيطة)
في ماليزيا تمطر السماء كل يوم تقريبا ولم نسمع بكارثة واحدة..
وفي بنغلادش وسيرلانكا والهند وغيرها
تستمر الامطار لمدة ستة شهور متواصلة والحياة مستمرة
وفي جدة
تمطر السماء مرة واحدة في السنة فتغرق الدنيا وتزهق الأرواح وتتراكم الجثث وتيتمت الأطفال
وترملت النساء وهدمت البيوت
وتُحطم الطرقات وتقوم الدنيا ولا تقعد..
يا سادة: في جدة .. أصبح الموت بالمجان..!!
(الجار قبل الدار)
لو كانت هذه الكارثة في بلد مجاور لنا لربما انحل مجلس الأمة برمته ولسمعنا تصريحاتهم النارية .. ولرأينا مسائلاتهم المباشرة.. ولقرأنا نبأ استقالاتهم الفورية..
فأين رجالات بلدي العظيم .. الذين يقفوا خلف حاجات المواطن ..؟
أين من يشعر بنا ويفكر بتفكيرنا .. ويعيش حياتنا..؟
أين من يحمل هم ابن بلده ..؟
ويسعى لراحته .. ويجتهد لتأمين حياته..
أين من يرمم هذا الضياع ..؟
( نصيحة )
عندما تتلبد السماء بالماء أنصحك أن تذهب لأقرب قصر من بيتهم
فهناك لن تغرق أبدا..
( إلى المسؤولين بالأمانة..الذين قتلوا عيدنا)..!
والى كل موظف بامانة جده .. الى متى السرقة
هذا نهاية عملكم وخدمة بلدكم
كم من أم تبكي فقدان ابنها.. بسببكم
وكم من أب يصرخ غرق ولده.. بسببكم
وكم من زوجة تزينت تنتظر قدوم زوجها فإذا بها تنبأ بخبر وفاته.. لتصبح في عداد الأرامل..!! بسببكم
وكم من طفلة شرت ملابس العيد تنتظر عيدها فإذا بها تموت في شاطئ جدة الجديد وتترك ثوبها لكم.. بسببكم
وكم من طفل مرّ به العيد يتيما.. أصبح في نهار عيده يردد غرق أبي .. غرق أبي.. بسببكم
وكم من بيت بدلتم فرحته حزنا.. بسببكم
وقلبتم سعادته ضيقا..
وكم من أسر أختفت من الوجود .. بسببكم
وكم من فقيد حتى الان لم يتم العثور علية ..بسببكم
وكم .. وكم .. وكم ..
أمهات وأباء وأطفال سيقفون أمام الله من أجل عبثكم فاستعدوا لمن يحاسبكم ولن يهملكم أبدا
( أمنية )
أتمنى لو أظهر بعض المسؤليين في بلدنا
بيانا في المطالبة في التحقيق مع المسؤولين عن هذا الضياع والعبث إن كانت تهمهم هموم أبناء بلدهم..
أخيرآ
أحسن الله عزاء أهل جده
وهنيئآ لشعب اللبناني بالمليارات
فربما هم أفضل منا ....!!!