تجار يلوحون برفع أسعار الأرز رغم تعهدات المستوردين
عروض أسعار محصول الموسم الجديد منخفضة 25 % عن العام الماضي
أكياس من الأرز معروضة أمام المتسوقين في أبها
جدة: مشاري الوهبي
في صورة تعكس توقع ارتفاع أسعار الأرز، بدفع "نفسي" من قرار رفع الدعم الحكومي، المقرر العمل به الأحد المقبل، رصدت الـ"وطن" عبر منافذ بيع تجزئة في جدة ورود رسائل شفهية من التجار والموزعين، تفيد بترقب ارتفاع قريب للأسعار.
وقال عامل في حسابات أحد مطاعم الأكلات الشعبية في جدة أمس "وردنا من التجار والموزعين المتعاملين مع سلسلة مطاعمنا، تغير في الأسعار خلال الأسبوع المقبل، بفعل رفع الدعم الحكومي".
وأضاف العامل، الذي بدا خلال حديثه لـ"الوطن " بأنه مقتنع برفع الأسعار "نحن لا نحتفظ بمخزون عال حيث نطلب كل نهاية شهر، وبذلك نخضع لأي تغير يمليه علينا الموزعون".
ويخشى مراقبون أن يتم استغلال وقف الدعم الحكومي على الأرز المستورد من بعض منافذ البيع بالتجزئة والمطاعم لرفع الأسعار.
ويأتي الحديث عن زيادة وشيكة في الأسعار في وقت أكد فيه موردون لـ"الوطن" وجود مخزون كاف لفترة تزيد عن ستة أشهر، من الأزر المدعوم، وهو ما يجعل أي زيادة سريعة غير مبررة مطلقاً في ظل وجود كميات كافية ومدعومة أصلا من الحكومة.
ويعزز عدم حدوث أي زيادة في الأسعار وجود مخزون عال من الأرز، وهو المنتج الذي يحتاج إلى تخزين بل إن كثير من الموردين يعمدون إلى تخزين إنتاج الأعوام الماضية، لرفع جودة حب الأرز، إضافة إلى أن سبب رئيسي آخر يتمثل في أن
"عروض أسعار محصول الموسم الجديد الذي يصل في الشهر الأول من العام الجديد، منخفضة بنحو 25 %".
وبحسب أحد أكبر الموردين الرئيسيين للأرز، فإن عروض الأسعار من المصدرين الأجانب وصلت، وتحمل في طياتها مباشرات انخفاض سعر الطن بنحو 25% من أسعار محصول الموسم المنتهي، بفعل تراجع الطلب العالمي على عموم السلع الغذائية الرئيسية".
وقال رئيس مجلس إدارة شركة "سعد المحروس وأولاده" عبد العزيز المحروس في تصريح لـ"الوطن"
بعد صدور القرار منتصف الأسبوع المنتهي "تأثير عملية وقف الدعم عن الأرز محدود"، وأسعار المحصول الجديد لن تتجاوز 1100 دولار.
ويحتم قرار رفع الدعم الحكومي عن الأزر، تفعيل الرقابة على الأسواق التجارية ومراكز التوزيع والبيع في مناطق البلاد، وهو ما أكده في وقت سابق الوكيل المساعد لشؤون المستهلك في وزارة التجارة والصناعة صالح الخليل الذي أكد لـ"الوطن" في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الوزارة تراقب السوق المحلية، وكذلك الأسعار في بلد التصدير، ولن تسمح بتمرير أي زيادة لا تخضع لموزاين العرض والطلب.
وكانت: "التجارة"، أكدت أن واردات الأرز من الأسواق العالمية، محل متابعة ومراقبة لمنع أية زيادة غير مبررة في أسعار الأرز في السوق المحلية، بشكل لا يتفق مع موازين العرض والطلب العالمي، بل مسبب بشكل غير منطقي بقرار رفع الدعم الحكومي، الذي يأتي في وقت انتفى الغرض منه بفعل انخفاض الأسعار العالمية.
وفي سياق متصل رحب وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف في تصريح صحفي أول من أمس بمبادرة مستوردي الأرز باقتراح إيقاف إعانة الأرز وتعهدهم بعدم رفع الأسعار وأثنى على شعورهم الوطني بقوله "عندما تبين للمستوردين أن مصدري الأرز هم المستفيدون من الإعانة بادروا بطرح الاقتراح على اللجنة الوزارية للتموين"
وعبر العساف عن أمله باتخاذ ترتيب مناسب مع مستوردي الشعير لأن أكبر المستفيدين من إعانات الشعير هم المصدرون.
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...3345&id=126080