العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > مشكلةْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْْ و حل

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-11-2009, 12:15 AM   #1
المملوح
كاتب مميز

 
رقـم العضويــة: 12241
تاريخ التسجيل: May 2009
المشـــاركـات: 1,767

Question مشكلةْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْْ و حل

ممكن تقرأ المشكلة على مهل ، والجواب بدون عجل



* السلام عليكم، دكتوري العزيز أتمنى أن أجد الجواب والرأي السديد والحل لمشكلتي. أنا شاب أبلغ من العمر 20 سنة، بدأت مشكلتي بعد أن تعرّفت على شابة عن طريق النت عمرها 19 سنة وأخذت رقم هاتفها وتواصلت معها وبدأت علاقتنا علاقة صداقة أولاً، ولكن بعد شهور أصبحت علاقة حب، عندما أظهرت لي حبها احترمت ذاك الشعور وذاك الإحساس، ولكن لم أبادلها شعور الحب، بل عاملتها كصداقة فقط حتى لا أتعلّق بها ولظروف لا أجد متسعاً من الوقت لذكرها ومرت الأيام وازدادت علاقة البنت بي حتى إنها تتصل باليوم أكثر من مرة وتكلمني أكثر من ساعة ومع ظروفها القاسية إلا أنها كانت تشقى وتدبر أي شيء حتى تصل إلي، وأنا لا أتصل عليها أبداً ولما ازداد تعلّق البنت بي قرّرت أن أقطع علاقتي بها وأخبرها بأن ما نفعله لا يجوز وأن هذا الدرب مليء بالأشواك وأنه مسلك خاطئ، فأنا أعرف أن تعلّق المرأة أكثر من تعلّق الرجل ولما قلت لها هذا الكلام وقلت لها: إنني لا أستطيع، ولأنني لا أريد إلا مصلحتك والاهتمام بدروسك ومستقبلك أفضل، أبت أن تسمعني وتقول: أنا أحبك ولا أريد سواك وإذا تركتني سوف أقتل نفسي. والله يا دكتور إنها تحلف وتقسم على ذلك وتبكي، وحاولت عدة مرات ورفضت حتى إنني أحياناً لا أرد عليها إلا بعد مدة وكلما ازداد ابتعادي عنها يزداد تعلّقها بي، دكتوري سوف أتكلم قليلاً عن هذه البنت وعن حياتها: أولاً أمها مطلقة من أبيها وأبوها متزوج عليها وبحكم الشرع فإن البنت تعيش عند أبيها وفعلاً هي عائشة عنده ولكن تواجه من زوجة أبيها وأبيها أشد العذاب والإهانة والضرب حتى بأتفه الأسباب حتى إنها ذات مرة تقول لي أن بنت امرأة والدها ادعت أنني قد ضربتها وأنا لم ألمسها وجاءها والدها وانهال عليها بالضرب وربطها وأقفل عليها الغرفة وهي مظلومة، وإذا تعبت اتصلت علي واشتكت لي حالتها وأنا أهدئها وأخفف عنها وأذكرها بأنه مهما يكن فهو أبوها.

دكتوري العزيز: أعرف أن هذه البنت قد فقدت حنان والديها وهي في الصغر وتبحث عن أحد يسمعها وتجد عنده ذاك الحنان ولما ظهرت في حياتها فرحت جداً وكأنها وجدت من تشكو ضعفها إليه، لكنني لست دائماً لها.
دكتوري أعرف أنني أطلت عليك في شرح مشكلتي لكن والله ضميري يؤنبني على تلك الفتاة وعلى ما تواجهه، فأنا شاب أخاف الله ولا أريد ان أهدم حياة شابة توها خرجت على دنيا قذرة تكرم عن قذارتها المساجد.
والله يا دكتور بإمكاني أن أغيّر رقم جوالي وأتركها لكني أخاف عليها كخوفي على أخي الصغير من أي أذى نفسي إذا فقدتني لقد تعبت يا دكتور من التفكير وأريد الحل المثالي والصحيح الذي أخرج به من حياة تلك الفتاة.. وتكون هذه الحلول مُرْضية ومقنعة لها.. أما أنا فأنا إنسان لا أحتمل أن أرى الله وأنا مذنب، ولك جزيل الشكر والعرفان..
-

ولك سائلي الكريم الرد :

طلبت أيها العزيز من أخيك حلاً مرضياً ومقنعاً وأقول: إن في حالات الانفعال الشعوري لا ثمة حلا يرضي ولا وسيلة تقنع! ومتى ما انتبه العقل من غفوته اكتسبت الحلول الصبغة المنطقية!! لذا قليل من الألم لا بد من تحمله وتلك المشاكل لا تحل دون مخالفة للمزاج والهوى. أيها العزيز لا أملك إلا أن أصدق كل ما قلته مستبعداً جنوحك لحيلة نفسية تتنصل بها وتتوارى عن الواقع، ونحن البشر أحياناً في غمرة حماسنا وذروة انفعالنا قد تتضارب الأولويات وتتصارع القيم ونذهل عن الفهم الصحيح للأمور!
أخي الحبيب.. سرّني أنك قد استبنت الحل وبانت لك معالمه وكل ما ينقصك هو الآلية المناسبة وهذا يساعد على الحل كثيراً وأول ما أنبهك عليه أن تدرك أن وجودك في حياة هذه المسكينة ربما يعقد الأمور عندها وتزداد تعلقاً بك وبهذا تكون سداً يحول بينها وبين مستقبل مستقر!...
ومن جانب آخر فأخشى أن الفتاة تمارس عليك ضغطاً عاطفياً تمثّل في تقمص دور الضحية استعطافاً لك!..
في علم الإدارة هناك ما يسمى بقانون (منصة الاحتراق) وقد اقتبس من قصة حدثت عام 1988 حيث وقعت أسوأ كارثة حفار نفط في التاريخ ففي الثواني الأولى من الحريق قتل 167رجلاً من 229 وبعد يومين استضيف أحد الناجين في برنامج تلفزيوني الذي استغرب المذيع قفزه من أعلى المنصة إلى البحر على ارتفاع أكثر من60 م!! فرد عليه لو لم أفعل لاحترق جسدي! إذن هذا القانون كما أصله مايكل فينر: يشير إلى ضرورة اتخاذ قرار سريع وحاسم وإلا فإن نهاية أليمة تنتظر!
أخي الحبيب إن كنت تخاف عليها وعلى نفسك فلا بديل من استخدام إستراتيجية (منصة الاحتراق) فاقطع أي خيط يوصلك بها وتحمل ألم البدايات لتسعد وتسعد تلك المسكينة.. وفي الأخير أذكّرك أيها الفاضل بأن حسم الصراعات الداخلية حول قضية ما لا تحسم لصالح الأهواء على حساب ثوابتنا ولا نغلب جانباً من أجل المصلحة على حساب المبدأ ولا تحسم لصالح القلب والعاطفة على حساب المنطق والعقل السليم، وقديماً نصح عبد القيس بن خفاف البرجمي ابنه...قائلاً:

وإذا تشاجر في فؤادك مرة



أمران فاعمد للأعف الأجمل

وفّقك الله ورعاك
0
الاستقامة شيء جميل والأجمل ألا نتخلّى عنها في أي ظرف.
المملوح غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:31 PM.