التجارة" تشدد الرقابة على الأسواق لمنع أي زيادة مفتعلة في أسعار الأرز الشعلان: ارتفاع الأسعار أمر حتمي بفعل وقف الإعانة ولم نتعهد بعدم زيادتها
أكياس من الأرز معروضة في أسواق أبها
جدة: مشاري الوهبي
أكدت وزارة التجارة والصناعة تشديد رقابتها على الأسواق لمنع أي زيادة غير مبررة في أسعار الأرز في السوق المحلية بعد رفع الدعم الحكومي.
وقال الوكيل المساعد لشؤون المستهلك في وزارة التجارة والصناعة صالح الخليل لـ "الوطن" أمس "نعمل على ألا يكون وقف الإعانة الحكومية مبرراً لزيادة غير منطقية لأسعار الأرز، والتي جاءت بناء على طلب الموردين، حيث لمسوا أن وجود الدعم الحكومي، أصبح يشكل ورقة رابحة المستفيد منها المصدرون في الأسواق الخارجية".
وأضاف الخليل "نراقب السوق المحلي، ومن قبل ذلك الأسعار في بلد التصدير، كما نطلع ونتابع تعاقدات المستوردين السعوديين، وبما يضمن اطلاع الوزارة أولاً بأول على أسعار الاستيراد لمختلف أنواع الأرز، ومن ثم أسعار البيع المنطقية والمقبولة في سوق التجزئة المحلي".
تأتي تصريحات المسؤول في وزارة التجارة في وقت تتجه فيه سوق الأرز إلى مرحلة مد وجزر في جانب الأسعار، فقد أكد أحد أشهر موردي الأرز لـ "الوطن" أمس أن رفع الدعم الحكومي، سينعكس على أسعار البيع في السوق المحلية، وإن لم يكن بأثر رجعي على المخزون، "ملمحاً إلى أنه لا يمكن القول بتعهد الموردين بعدم رفع الأسعار".
وشكك مدير عام شركة "الشعلان للأرز" محمد الشعلان " بقوله إن الموردين هم من طلب رفع الإعانة الحكومية بحسب ما ورد في تعميم "التجارة" لمستوردي الأرز، غير أن مستورد آخر أكد لـ "الوطن" على أن رفع الدعم تم بالتشاور وبقبول المستوردين".
وفي حين يشير الشعلان إلى حتمية ارتفاع أسعار البيع بفعل وقف الدعم الحكومي، أكد مقابل ذلك مستورد آخر من المنطقة الشرقية أن عامل انخفاض أسعار السلع الأساسية في الأسواق العالمية، بما فيها الأرز أقوى من تأثير رفع الدعم المحدود.
وقال
رئيس مجلس إدارة شركة "سعد المحروس وأولاده" عبد العزيز المحروس لـ "الوطن" أمس "إن تأثير عملية وقف الدعم عن الأرز محدود"، مرجعاً ذلك إلى أن "آليات استحقاق الدعم كانت تأخذ دورة طويلة، عدا أن عروض أسعار المحصول الجديد الواردة للمستوردين السعوديين، تحمل أسعاراً أقل بنحو 25 % من أسعار محصول الموسم المنتهي".
واضاف المحروس "وصلتنا عروض الأسعار الأولية للمحصول للموسم الجديد الذي سيكون جاهزاً للاستيراد في نهاية الشهر الجاري، بأسعار تتراوح من 950 إلى 100 دولار"، منبها في هذا الجانب إلى أن القول بسعر 1300 دولار صحيح لكن هذا لمحصول الموسم المنتهي، الذي يكون تجاوز حاجته للتنشيف والتخزين".
و
يقلل المحروس وهو أحد المستوردين من وجود ارتفاعات في أسعار الأرز خلال الفترة المقبلة بفعل وقف الدعم الحكومي، في ظل العروض الأولية التي تشير إلى إمكانية استيراد التجار السعوديين كميات بسعر أقل من أسعار العام 2009، لكنه يقول "نراقب السوق وعامل الكوارث الطبيعية "السيول" الموسمية في البلدان المصدرة التي يمكن أن تؤثر على وفرة المحصول.
وفي هذا الجانب أشار إلى أن أنواع الأرز نحو 60 نوعاً، ينحصر اختيار السعوديين منها على "البسمتي" بأنواعه المتعددة، فيما يستهلك في السوق أيضاً، أصناف أخرى تستورد من فيتنام وتايلندا، وهو الأمر الذي يقول أمامه "هنا سيكون احتمال ارتفاع السلع الجديدة منه بتأثير من وقف الدعم أكثر وضوحاً، بفعل طبيعته التي تعتمد على إنتاج الموسم، حيث لا يخضع لعملية التخزين والتجفيف، الكفيلة بعمل مخزون وافر سواء لدى المستوردين أو المصدرين".
ويتجاوز حجم استهلاك السعوديين للأرز 1.2 مليون طن سنويا، فيما يؤكد تجار تجزئة وموزعون في أكثر من منطقة في البلاد تحدثت معهم الـ "الوطن" أمس، "وجود معروض كاف في الأسواق، إضافة إلى مخزون عال لدى التجار والمستوردين على حد سواء".
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...5904&groupID=0