السلام عليكم ....

من المعلوم أن وزارة التجارة تفرض كتابة إسم بلد المنشأ على المنتجات المستوردة

وهو يعتبر شرط من شروط دخول السلعة عبر الجمرك للأسواق ..

كل هذا الكلام جميل ..

ولكن أذهب لتشتري بودرة حليب ( نيدو كمثال أو غير من العلامات )

وقلب العلبة أو الكيس بكل الإتجاهات باحثا عن إسم بلد المنشأ لهذا الحليب ولن تجد

لبلد المنشأ أثراً نهائياً .. فهو حليب مجهول الهوية

والسبب تسيب الجمرك ووزارة التجارة أو .. شيء آخر أخبث وأخطر من التسيب

كل ماسوف تجده هو (( تعبأة دولة الإمارات )) ثم ماذا أستفيد أنا من هذه الجملة ؟؟

وبعض الماركات الأخرى تجد (( تعبأة عمان )) .. !!

ماذا يهمني أنا من الإمارات وعمان أو حتى السعودية أو غيرها من الدول التي

لا تنتج أساسا الحليب المجفف !! ؟؟؟ ماذا أستفيد كمستهلك من معرفة أن التعبأة

تمت في مصنع بالأمارات أو عمان أو السعودية أو غيرها

أريد أن أعرف مصدر المنتج نفسه (( بودرة الحليب )) الذي سأشتريه لأبنائي ؟؟

ونحن نعرف أن الغش التجاري لم ينقرض بعد

ونعرف أن دولة الصين أكبر منتج في العالم لبودرة الحليب وهي تبيع البودرة

على شركات التغليف المختلفة في الدول العربية وغيرها وعلى شركات الأجبان

والألبان المشهورة وغير المشهورة

ولم ننسى حليب الميلامين الصيني المسموم وتحذيرات وزارة الصحة والتجارة

من منتجات الصين خصوصا الغذائية بسبب الغش التجاري الفاضح للصينيين ..

إذاً مالذي يمنع ان يكون حليب نيدو (( تعبأة الإمارات )) من منشأ صيني بعد أخذ

العلامة التجارية الأصلية .. هل نضمن عدم الغش ؟؟ !!

ومالذي يمنع أن تكون باقي الأنواع الأخرى من الحليب المجفف الذي يكتب على

عبوته ( عبأ في عمان ؟؟ ) او في ( السعودية ) او غيرها مستورد من الصين ؟؟


إذا كنا نرى إعلانات الشركات الصينية الموردة للحليب المجفف بآلاف الأطنان ..


عروض كثيرة وأسعار رخيصة


مالذي يضمن لي كمستهلك أن المصنع الأماراتي أو العماني أو السعودي لم يقم

بشراء حاويات كبيرة أو حتى سفن محملة بالكامل ببودرة الحليب الصيني الرخيص

ويتم بعد ذلك تعبأته على أيدي عمالة بنقاليه أو غيرها في مصانع وطنية أو خليجية

بدون ذكر أدنى معلومة عن منشأ هذا الحليب !!