فتظاهر الرجل بالغضب الشديد وأخــرج من جيبه سكينا مزيفا من
ذلك النوع الذي يدخل فيه النصل بالمقبض وطعنها في الصدر حيث كان
هناك بالونا مليئا بالصبغة الحمراء فتظاهرت بالموت
صار الرجال يلومونه على هذا التهور
فقال لهم :لا تقلقوا ... فقد قتلتها أكثر من مرة وأستطيع أعادتها للحياة
وفورا اخرج مزمارا من جيبه وبدأ يعزف
فقامت الزوجة على الفور أكثر حيوية ونشاطا
وانطلقت لتصنع القهوة للرجال المدهوشين
نسى الرجال لماذا جاءوا ، وصاروا يفاوضونه على المزمار حتى اشتروه بمبلغ كبير
وعاد الذي فاز به وطعن زوجته وصار يعزف فوقها ساعات فلم تصحو
وفي الصباح سأله التجار عما حصل معه فخاف ان يقول لهم انه
قتل زوجته فادعى ان المزمار يعمل وانه تمكن من إعادة إحياء زوجته
فاستعاره التجار منه .... وقتل كل منهم زوجته
بالتالي ...طفح الكيل مع التجار
فذهبوا إلى بيته ووضعوه في كيس وأخذوه ليلقوه بالبحر
ساروا حتى تعبوا فجلسوا للـــراحة فنــاموا
صار المحتال يصرخ من داخل الكيس
فجاءه راعي غنم وسأله عن سبب وجوده داخل كيس وهؤلاء نيام
فقال له بأنهم يريدون تزويجه من بنت كبير التجار في الإمارة
لكنه يعشق ابنة عمه ولا يريد بنت الرجل الثري
طبعا ... أقتنع صاحبنا الراعي بالحلول مكانه في الكيس طمعا بالزواج من ابنه تاجر التجار
فدخل مكانه بينما اخذ المحتال أغنامه وعاد للمدينة
ولما نهض التجار ذهبوا والقوا الكيس بالبحر وعادوا للمدينة مرتاحين
لكنهم وجدوا المحتال أمامهم ومعه ثلاث مئة رأس من الغنم
فسألوه فأخبرهم بأنهم لما القوه بالبحر خرجت حورية وتلقته وأعطته
ذهبا وغنما وأوصلته للشاطيء
أخبرته بأنهم لو رموه بمكان ابعد عن الشاطيء لأنقذته اختها الأكثرثراء
والتي كانت ستنقذه وتعطيه آلاف الرؤوس من الغنم
وهي تفعل ذلك مع الجميع ...
كان المحتال يحدثهم وأهل المدينة يستمعون فانطلق الجميع إلى البحر والقوا بأنفسهم فيه
(عليهم العوض)
صارت المدينة بأكملها ملكا للمحتال ...
الممثلون
المحتال = شركة الاتصالات
زوجة المحتال = موظفينها
أهل المدينة = عملائها
.