أنابيب الغاز بالمدينة.. “ريشة في الهواء”
وبعلم من شركة الغاز الاهلية
طيبة اليوم - دخيل الأحمدي - المدينة المنورة:
"صحيفة المدينة" التقت بعضا من المتضررين لنقف على الحقيقة التي أول من اعترف بها الباعة ليطلعونا على مجموعات كبيرة من الأسطوانات الفارغة، وهي مقفلة تماما وبواسطة الشريط اللاصق دلالة على عدم تدخلهم أو تلاعبهم في الوزن والتعبئة.
وقالوا: إن المشكلة قديمة وتعودنا عليها وحملوا الخطأ كله على شركة الغاز الأهلية بالمدينة المنورة، وهي التي تزودنا بتلك العبوات الفارغة، وكنا في السابق نحاول إخفاء ذلك على المستهلك ونحاول أن نبرر ذلك بوجود تهريب للغاز من المحبس، مما يرغم المستهلك باستبدالها بأخرى جديدة والآن وبعد أن اتضحت الصورة لكثير من الناس وأصبح الأمر مكشوفا فالشركة أبلغتنا باستبدال الفارغة تماما، وأما الأخرى التي يوجد بها نقص غير واضح نمشي الحال قالها بتردد.
ويضيف شبير الباكستاني الذي يعمل هو الآخر في التحميل والتنزيل لمرتادي المحل “أنا أعرف عن طريق الوزن التقريبي كم كيلو ناقص أثناء رفعها بيدي، وأصبح لدي خبرة في ذلك و بعض الزبائن يطلب مني التأكد من امتلاء الأنبوبة، علما بأن ذلك يرهقنا كثيرا أثناء عملية الفرز، وبسؤالنا له هل أخبرتم الشركة بذلك قال نعم ولأكثر من مرة، ووعدوا صاحب المحل بحل المشكلة لكن دون جدوى فنحن والمستهلك الضحية.
من جهته يقول المواطن همام العطاس إنني أكثر المتضررين فسبق لي أن ترددت على تلك المحلات كثيرا، وأصبح عندي عدم ثقة لأنني عايشت المشكلة فالأنبوبة لا تكاد تكمل أسبوعا وانتهت تماما، علما بأنها كانت تبقى لدي أكثر من ثلاثة أسابيع.
أما العم عطية الحربي يقول إنني رجل تقدم بي السن وعانيت من تلك المشكلة، وفي يوم طلبت من أحد الباعة المتجولين باستبدال الأنبوبة الفارغة بأخرى جديدة فشاهدات ذلك الغطاء البلاستيكي الذي يدل على أن الأنبوبة لم يتم استخدامها من قبل وبعد تركيبها بساعات أخبرني الأهل بانتهائها وتوقعنا أنه خلل فني، ولكن اتضحت لنا الحقيقة بعد اختفاء ذلك البائع ولم أشاهده بعد ذلك وتأكدت من المشكلة بعد شكوى بعض الجيران من ذلك.