سعوديات يقدن حملة «المليون إيميل»: لن نعمل «خادمات» وغربلة نظام التقاعد ستنقذنا


السبت, 17 أكتوبر 2009


الرياض - أحمد الفهيد




تحركت فتيات سعوديات عاطلات عن العمل لمواجهة «غول البطالة» بتنظيم حملة «المليون إيميل»، التي تهدف إلى حض وزارة العمل على اتاحة الوظائف المناسبة لشهاداتهن الجامعية، بعد أن تلوثت بغبار الفراغ و«الجلسة» في المنازل.
وطالبت الحملة - التي غطت مساحة شاسعة من مواقع ومنتديات «الإنترنت»، وأصابت بمطرها آلاف العناوين الإلكترونية - وزير العمل الدكتور غازي القصيبي بإعادة النظر في نظام التقاعد، بما يتيح خفض سقف المبكر منه إلى 15 عاماً والمتأخر إلى 20.
وجاء في «عريضة الحملة المليونية»: «ان غربلة نظام التقاعد هي الحل، ليس لإنقاذنا فقط، وإنما لإنقاذ المجتمع السعودي كاملاً… الآلاف منا يتخرجن سنوياً، ولا شيء يتغير سوى زيادة أعداد العاطلات عن العمل، إنه أمر يبعث على الإحباط ويؤذي نفسياً». وزودت العريضة قارئيها بمعلومات عن البطالة وأعداد العاطلات في السعودية، ووضعت روابط إلكترونية لإحصاءات ودراسات ومقالات تتعلق بالقضية.
وجاء في إحدى فقراتها، في ما يشبه الاعتراض الأبدي: «لن نعمل خادمات في البيوت، ولن نذهب لدول الجوار لنزاحم الكويتيات والقطريات والإماراتيات». ولفتت الحملة إلى أن 73 في المئة من العاطلات عن العمل يحملن درجة البكالوريوس، وأعمارهن تتأرجح بين 23 و30 عاماً، وأن تحديث نظام التقاعد سيقضي على مشكلتهن في خمس سنوات أو أقل.
واستغربت العريضة وجود «هوّة مخيفة» بين رواتب الموظفات، من حملة الدرجة العلمية نفسها، إذ تعمل واحدة براتب يبلغ 10 آلاف ريال شهرياً، فيما قد تعمل الأخرى في مقابل ألف ريال فقط.
وشنت الحملة حرباً على الموظفات، إذ رأت أن بقاءهن في المهنة طويلاً «ضرره أكثر من نفعه»، خصوصاً في القطاع التعليمي «اذ يزداد البون بين المعلم والمتعلم بسبب تعاقب الأجيال، ما يلغي تفهّم الكبار لحاجات الصغار، والتعامل معهم وفق معطيات العصر الجديد».

http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/66952