أسعار المكالمات في السعودية مبالغة وتفوق على بقية الدول العربية
المصدر (فارس المالكي):
تذمر طبيب أردني مقيم بالسعودية من الاسعار المرتفعة للمكالمات من داخل السعودية واعتبرها مبالغة على غرار إرتفاع أسعار المنتجات الغذائية.
وذكر أنه تفاجأ فور وصوله السعودية بالارتفاع الحاد في أسعار المكالمات من الشركات التي تعمل داخل السعودية مقارنة بالأسعار الموجودة في بلده.
وذكر أنه أحد عملاء شركة orang والتي تتنافس مع عدة شركات في الأردن على كسب رضا المواطن الأردني بتخفيض الأسعار حيث أن سعر الدقيقة الواحدة يعادل 10 هللات بالعملة السعودية في حين أن سعر الرسالة الواحدة أقل في حين يصل سعر أعلى إنترنت في السرعة وحجم البيانات إلى 100 ريال سعودي بالشهر الواحد.
وذكر أن مقابل كل عملية شحن لاتقل عن 20 ريال تتم مكافأة العميل برصيد مقداره 10 رسائل مجانية حيث أنه تفاجأ ذات مرة بمكافأة مقدارها 10 آلاف رسالة بسبب كثرة إستخدامه للشحن حيث يهتم بالمكالمات أكثر من الرسائل ووجد المكافأة الكبيرة لتخدمه فترة طويلة دون أي أعباء مادية إضافية.
هذا الحديث لخص وبايجاز المقارنة في أسعار المكالمات بين السعودية وبقية الدول العربية حيث أن المواطن لم يتعرف على الاسعار خارج المملكة لكي يشعر بالفرق ويطالب بتخفيض الأسعار على غرار المنتجات الغذائية.
شركة زين مثلا والتي تعمل في عدة دول عربية أسعارها بالدول العربية الأخرى أقل بكثير من السعودية رغم أن المشغل واحد ولكن ربما أنها وجدتها فرصة لزيادة أرباحها مستغلة تحسن الوضع المالي للمواطن السعودي مقارنة بسكان الدول العربية الفقيرة كما أنها استغلت كرم الشعب السعودي وزادت أسعارها مساواة بشركتي موبايلي والاتصالات والتي حققت أرباح خيالية في السعودية بأوقات قياسية أكثر من أي شركة عربية أخرى.
ويعتبر كرم المواطن السعودي هو السبب الرئيس في المبالغة بأسعار الاتصالات حيث يشترك بأي خدمة مفيدة بأي سعر كان ولكنه لو استخدم الاحتجاج أو المقاطعة سلاحا لربما ظفر بتنازلات كثيرة من هذه الشركات.
سعر الدقيقة الواحدة يعادل 50 هللة وهو تقريبا يعادل الريال الواحد رغم أن خدمة المكالمات أقل بكثير من فائدة خدمة المنتجات الغذائية وبالتالي يفترض تقليل السعر ومراعاة ظروف بعض المواطنين خصوصا وأن المنتجات الغذائية حسب جودتها تختلف في الأسعار وبامكان المواطن المفاضلة والاختيار عكس السعر الموحد لشركات الاتصالات.
وكمثال بسيط للمبالغة في الاسعار سعر الشريحة في بداية تشغيل جوال الاتصالات السعودية والذي يقدر ب10 آلاف ريال وهو مالم يحدث بأي دولة أخرى!!
ويعتبر البعض إنفاق المبالغ الطائلة على المكالمات بمثابة إهدار للمال في الهواء!
المصدر