تحذير من وكيل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الدكتور إبراهيم بن سليمان الهويمل
المشاغل النسائية وراء أغلب حالات ابتزاز ومساومة النساء
المشاغل النسائيه تتكون من مجموعة عصابات
لأستدراج النساء في مالها وشرفها,
ضبط عمليات لتصوير السيدات أثناء المساج و الفقيرات والعاطلات عن العمل من أكثر الفئات المستهدفة
قال الدكتور إبراهيم بن سليمان الهويمل:
إن سجلات قضايا ابتزاز الفتيات بينت أن أكثر مسببات الابتزاز والمساومة التي تتعرض لها النساء تأتي من قبل القائمين على "المشاغل النسائية"، ويتم تصويرهن دون شعورهن بذلك لحظة تعريهن لعمل "مساج"، مما قد يمتد الأمر بعد ابتزازهن إلى القوادة عليهن واستغلالهن كمصدر دخل ثابت لضعاف النفوس.
وقال الهويمل: في ورقة عمل قدمها أمس على هامش الملتقى العلمي لمكافحة جرائم المعلوماتية بعنوان "جرائم ابتزاز الفتيات وطرق اكتشافها والتحقيق فيها"، أن المشاغل النسائية وما يحدث فيها من عمل مساج للمرأة والتي تقتضي الكشف على أجزاء كثيرة من جسد المرأة، حيث اتضح في كثير من القضايا تصوير المرأة من حيث لا تشعر بعد تعريها لعمل "المساج، وتتم مساومتها وابتزازها، من قبل القائمين على المشغل، وقد يمتد الأمر إلى القوادة عليها واستغلالها كمصدر دخل ثابت لهم.
وبين الهويمل أن من أسباب الابتزاز من خلال الاستماع إلى شكاوى بعضهن ممن وقعن في شراك الابتزاز راجع إلى العمل المختلط، وخصوصاً إذا كان للمبتز نفوذ في السلم الوظيفي، أو التعيين، مستشهداً بتعرض أكثر من أربعة ملايين امرأة للتحرش خلال عام 2007 في فرنسا، في الوقت الذي أكدت فيه تقرير نشر على موقع المعهد الأمريكي أن 96% من النساء يعانين من الاعتداء في العمل، و28% يتركن مكان العمل مبكرا بسبب المضايقات، و54% يتغيبن أيام العمل خوفاً من الاعتداء، حيث يشير التقرير إلى تعرض 1.7 مليون امرأة لحالات عنف في العمل كل عام.
وأضاف الهويمل أن من الأسباب المؤدية للابتزاز مكاتب التوظيف الوهمية التي غالباً ما يعلن عنها في الصحف، وأنه بحكم حب المرأة للوظيفة والمال تسعى للحصول عليها الأمر الذي يدفعها لتتبع هذه المكاتب، كما يبدأ الابتزاز من اتصالات البحث عن الوظيفة أو المقابلة الشخصية، حيث يتم التعارف وينتهي بالابتزاز من خلال ما يحتفظ به من صور أو مكالمات قد تكون في أصلها من أجل الوعد بالوظيفة.
وبين الهويمل أن العيش تحت خط الفقر قد يدفع المرأة إلى البحث عن المال لسد فقرها، وقد يصل بها الحال ذلك إلى السبل المحرمة والطرق الملتوية، مشيرا إلى أن الزمن المعاصر أظهر صور الفساد والإفساد الأخلاقي بصورة لم يسبق لها مثيل، حيث إن بعض الأقوام والأمم تبنت منهج إفساد الأخلاق والشعوب، وتحول الفساد الأخلاقي إلى تجارة رائجة تسمى أحياناً بغير اسمها "تجارة الرقيق الأبيض".
وذكر الهويمل أن المسلمين طالما هم أمة الأخلاق عند تمسكهم بالدين، فلن يتوقع من أعدائهم إلا ما نراه من صور الحرب على أخلاقهم، كحرب وسائل الإعلام الغربية المقروءة "كالروايات، والقصص الغرامية، والمقالات في الصحف والمجلات"، والمسموعة "كالأغاني، ونشر المقاطع الصوتية للإثارة الجنسية"، والمرئية "كالمسلسلات والصور، بل تصوير الجرائم الجنسية بأقصى ما وصلت إليه تقنية التصوير من إثارة".
وأوضح الهويمل أنه نشأت عن هذه الهجمات الشرسة على أخلاق المسلمين ظواهر ومشكلات لم تكن معروفة في السابق، "كابتزاز الفتيات" باستخدام أساليب للضغط عليهن، وإكراههن على ممارسة الرذيلة تحت ضغط الرهبة، أو الرغبة.
وأوضح الهويمل: أن علاج الابتزاز يكمن في عدة نقاط من بينها تفعيل الجوانب الوقائية من خلال الأجهزة الرسمية والمؤسسات المجتمعية والإفادة من المساجد وأجهزة التربية والتعليم والإعلام والمواقع على الشبكة العنكبوتية، والإسراع بإيجاد قنوات آمنة يصل من خلالها ضحايا هذا النوع من الجرائم لمعالجة أمرها بصورة سرية، والتأكيد على فروع الجمعيات الخيرية بتأمين المستلزمات الحياتية الضرورية للأسر والعائلات التي تعاني من الحاجة والفقر والعوز، والاهتمام بفئة الشباب وتأمين السكن لهم، وفرص العمل، والتشهير بالعقوبة.
جزاه الله كل خير على تنبيه
( فلننشر الموضوع ونحذر من خطر هذه المشاغل لمن هن غافلات والله المستعان )