01-10-2009, 11:58 AM
|
#1
|
مقاطع متميز
رقـم العضويــة: 1337
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: مكة المكرمة
المشـــاركـات: 1,820
|
الأختلاط في جامعة الملك عبد الله ....مجموعة مقالات
الغرب يتراجع عن التعليم المختلط
عنوان هذا المقال هو عنوان كتاب للمؤلف: بفرلي شو. وترجمه للعربية: وجيه حمد عبد الرحمن، وقال ـ المترجم ـ في مقدمته:"نظراً للمكانة المرموقة التي تحتلها المرأة في المجتمع، فقد أولاها الإسلام كل اهتمام و عمل على إماطة أنواع الأذى التي قد تلحق بها، فأمرها الله بعدم التبرج والالتزام باللباس الشرعي وعدم الاختلاط بالرجل الأجنبي وعدم الخضوع بالقول".ولما للاختلاط في التعليم من خطر بات يهدد مستقبل الشعوب، بدأت كثير من أصوات العقل تنادي بفصل الجنسين في التعليم.
انطلقت الدعوة إلى التعليم المختلط من (رجال) يحملون لواء(تحرير المرأة) لمساواتها مع الرجل في العمل، ونظرا لما قد تجده المرأة من الحرج بمخالطتها الرجال في سن متأخرة فقد جعلوا التعليم المبكر المختلط بداية المشوار، حتى تنكسر الحواجز، ويذوب الحياء، و تنصهر المعوقات بين الشباب والفتيات من مرحلة عمرية مبكرة، فإذا جاء الاختلاط في العمل تكون الفتاة اعتادت مخالطة الرجال، فأحسنت في عملها، على حد زعمهم.
ولكن ما مرت سنوات قليلة على هذه الدعوات حتى عاد أولئك الداعين لها يصدون عنها، ويعلنون إفلاسها، ويشتكون من الآثار السلبية التي ظهرت لهم في أثرها، وذلك لما وجدوه من مشاكل لا حصر لها من جراء الاختلاط، ولعل من تلك المشاكل: عمليات الاستهجان والسخرية التي تُقابل بها الفتاة عند مشاركتها داخل الصف من قبل زملائها الشباب، فأصبحت الفتاة خائفة تتوجس أي كلمة من زملائها. ومنها: عدم القدرة على مراعاة الفروق الفردية بين الفتيات والفتيان. ومنها أيضا: الاعتداءات الفعلية أو القولية من قبل الذكور أيضا مما يؤثر على نفسية الفتاة. ومنها: ما لاحظوه من تدنٍ في مستويات الطلاب عموماً والفتيات خصوصاً، كل ذلك أدى إلى اهتزاز ثقة الفتيات بأنفسهن، بل وانعدامها أحيانا. ومن المشاكل التي تواجه الطلاب في التعليم المختلط: النظرات العاطفية التي تحرق بعض الفتيات من قبل بعض المعلمين، أو بعض الشباب من قبل بعض المعلمات، أو من قبل الطلاب والطالبات تجاه بعض المعلمين والمعلمات، أو النظرات التي تكون بين الطلاب والطالبات، وهذه النظرات المتبادلة ربما جرّت إلى علاقات غير مشروعة، وكم يكون النجاح سهلا إذا لبى التلميذ متطلبات معلمته، وحققت التلميذة رغبات معلمها. واسألوا التعليم المختلط كم هُتك فيه من عرض، وكم فُضّت فيه من بكارة، وكم قتلت فيه من فضيلة، وكم صار منبعاً لإحياء الرذيلة، وكم صار دركة بدأت فيها مسيرة بعض الساقطات!! وانظروا إلى الضحكات المتعاليات في ردهات الجامعات أمام الملأ، فإذا تواروا عن الأنظار فهل نتوقع منهم إقامة الصلاة، أو سيكون جر المرفوع، ونصب المضموم؟!!
ورد في الكتاب السالف ذكره أنه نتيجة لما رفعه المختصون من الآثار السلبية والطريقة غير الناجحة للتعليم المختلط جعل وزير التعليم البريطاني"كينيت بيكر" يعلن أن بلاده بصدد إعادة النظر في التعليم المختلط، فهل يقول من يقرأ هذا الكلام: بأن الوزير رجعي ومتحجر، وأنه يفتي من خلف مقاعده الوثيرة، أو متقوقع على نصوص قرآنية؟!!. ويؤكد مؤلف الكتاب أن الداعين إلى التعليم المختلط يعترفون بما ينتج عنه من الآثار غير المرغوبة، ولكنهم يهربون من الحقيقة.
وقد صرح الرئيس الأمريكي الأسبق كنيدي عام 1962م بالأضرار المترتبة على عدم تطبيق نظام الفصل بين الجنسين في قوله : ( إن الشباب الأمريكي مائع ومترف وغارق في الشهوات ، ومن بين كل سبعة شباب يتقدمون للتجنيد يوجد منهم ستة غير صالحين ، وذلك لأننا سعينا لإباحة الاختلاط بين الجنسين في الجامعة بصورة مستهترة مما أدى إلى إنهاكهم في الشهوات) .
وفي عام 1998م قدمت السناتور الأمريكية (كي بيلي) قانون المدارس والجامعات غير المختلطة، ومما قالت فيه : "أداء الأولاد يكون جيداً في البيئة التي يوجد فيها الأولاد وحدهم، وذلك نتيجة لعدم انشغالهم بالبنات، وبنفس القدر يكون أداء البنات جيداً وتزداد ثقتهن بأنفسهن".
وفي عام 2002م رصدت إدارة بوش ما يزيد عن 300 مليون دولار لتشجيع التعليم غير المختلط، وبلغت عدد المدارس غير المختلطة في عام 2005م في أمريكا ( 223) وبمعدل زيادة سنوية 300% وبلغ عدد الولايات التي تطبق التعليم غير المختلط( 32) ولاية، وقد بلغ عدد الكليات التي تقتصر على الفتيات في أمريكا 60 كلية.
وفي أستراليا أجريت دراسة على 270 ألف طالب وطالبة تبين فيها أن طلاب التعليم غير المختلط تفوقوا سلوكيا وأكاديمياً على طلاب التعليم المختلط.
فهل سيقال:هذه الدراسات والنتائج قام بها أناس رجعيون متحجرون متقوقعون على نصوص قرآنية خلف مكاتبهم الوثيرة؟!!
وقفت المملكة العربية السعودية صامدة شامخة ضد التيار التغريبي في الثمانينات الهجرية و الدعوات المنادية باختلاط التعليم وغيرها من الدعوات الغريبة عن المجتمع المسلم، وبعد أن آتى ذلك الصمود ثماره، وظهرت في الآفاق آثاره، وبان عوار التعليم المختلط عند الداعين له، والعاملين به، بدأت بعض الدول تخصص مدارس لكل جنس، حيث وجدوا عطاء كل من الجنسين مع جنسه أعلى وأفضل، وظهرت نتائج التفوق، وصار التيار يعكس مساره عائدا إلى الفطرة، وإن زعم بعضهم أنها قليلة إلا أنها بمثابة اعترافات بالهزيمة لمؤيديه ومنظريه، وأن الصواب في عدمه، وأرجو أن يستمر ذلك الصمود.
يقول أسامه أمين(ألمانيا):" تختلف المملكة العربية السعودية عن سواها من بقية دول العالم في تمسكها بفصل الجنسين في مراحل التعليم المختلفة، في حين أصبح السواد الأعظم من المدارس في جميع أنحاء العالم في الوقت الحالي مختلطا؛ ولكن المسألة ليست استفتاء على منهج، ولا انصياعًا لعولمة تتفشى في الكون، وتفرض تعميمًا لكل جوانب الحياة، بحيث يخرج بشر (متعولمون)، إنما القضية هي باختصار: هل آن الأوان ليأتي العالم ليتعلم من تجربة المملكة؟ وهل يمكن للمملكة من جانبها الحفاظ على هذه الريادة والتفرد، وتطوير منهجها بنفسها، في ظل صعوبة وجود نماذج يُحتذى بها "
وقد يُجير هذا الكلام على أنه ضد العلم والتطور من قبل من لا خلاق لهم؛ ولكني أقول: ليس التطور بالانصهار في بوتقة حضارة ممجوجة من صناعها، ولا بالتلقي الأعمى لما يلفظه الغرب ممن يتابعهم في ذلك من قصار النظر الذين لا يبصرون إلا ما بين أرجلهم.
من الحكمة أن تثبت وجودك، ومن الحكمة أن تُري للعالم ثمار جهودك، ولكن ليس من الحكمة أن تتراجع إذا عرف العالم صحة مسارك وطريقك.
ومضة:
ومن رعى غنماً في أرض مسبعة
ونام عنها تولى رعيها الأسد
أحمد الملا
4/10/1430هـ
Mol2817@hotmail.com
|
|
|
|
___________________________
"فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا(10)يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا(11)وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا(12)" سورة نوح
_______________________________________
|
|
|