السلام عليكم
أرجوا قراءه هذا المقال
وان شاء الله أقف عليه هنا واتابعه
-----
مقاضٍ أوروبية!
خالد حمد السليمان
معيار الجودة المتدني في أسواقنا لا يتعلق بالمنتجات المحلية أو المستوردة الرديئة الصنع فحسب، بل إنك تجده حتى في المنتجات العالمية، فعندما تقارن بين نسختين من منتج يحمل نفس العلامة التجارية أحدهما يباع في أسواق العالم الثالث والآخر يباع في الأسواق الأوروبية، سواء كانا طعاما أو دواء أو لباسا أو جهازا فإنك تجد فارقا كبيرا في الجودة والمذاق والفاعلية!!
هل الأمر يتعلق بالمنتج أم بالمستهلك؟! فإذا كان يتعلق بالمنتج فالأصل أن يكون معيار التصنيع واحدا، أما إذا كان يتعلق بالمستهلك وهو ما يبدو مربط الفرس فإن المعيار هنا تحدده الجهة التي تحمي هذا المستهلك، ففي العالم الغربي يولون أهمية قصوى لحماية المستهلك وإرضائه وحماية حقوقه، أما في العالم الثالث فإن كل ما يتعلق بحماية المستهلك وصيانة حقوقه ليس إلا عبئا إضافيا!!
في العالم المتقدم المستهلك يحتل الأولوية عند الحكومات لأنه حجر الأساس في المجتمع الذي تخدمه الحكومة وتستمد سلطتها منه، أما في العالم المتخلف فلا تدين الحكومات بشيء للمجتمع ولذلك تنبثق برامج عملها وأولوياتها مما تقرره هي لا مما يتطلبه المجتمع!!
لذلك، لا عجب أن تجد السائح القادم من العالم الثالث أكثر ثقة بالمنتجات التي يجدها بانتظاره على أرفف المتاجر الأوروبية أو الأمريكية، ويعود محملا بها حتى ونسخها تملأ أرفف متاجره الوطنية!!