تجميد بيع موديلات سيارات 2010 لدى الوكالات انتظارا لتحديد أسعارها
سلطان الطولاني – الدمام
كشفت مصادر في سوق السيارات عن ان اعدادا كبيرة من السيارات موديل 2010 مخزنة في مستودعات الموانئ والوكالات منذ شهر يونيو للعام الحالي لم يتم عرضها للبيع بعد بمعارض وكالات السيارات بالمملكة بسبب عدم وضع تسعيرة لها (قيمتها المادية) من قبل الشركات المصنعة لها .
وقال رئيس اللجنة الوطنية للسيارات بالمملكة ومدير عام شركة سماكو منصور العدوان في تصريح لـ(اليوم) إن عدم طرح وعرض السيارات موديل 2010 بالأسواق سببه المصانع والشركات الأم لأن لها سياسة تسويق تكون على مستوى العالم بتاريخ محدد ، فمثلا الموديلات الجديدة للسيارات يكون لها تاريخ إنتاج يختلف من وكالة لأخرى وغير مرتبط بيوم معين يحدد إطلاق السيارة الحديثة فيه ، ونحن لدينا سيارات من موديل 2010 وصلت في شهر يونيو الماضي ومعروضة للبيع وأخرى سيتم وصولها في شهر نوفمبر القادم وهذا يعود إلى المصنع وليس للوكيل ، ففي السابق كانت المصانع تطرح بعض الموديلات في أوروبا واليابان قبل دول الخليج العربي بعام ، أما الآن فهي تحاول ربط نزولها في السوق العالمية بتاريخ محدد ، ويوجد حاليا لشركتنا سيارات للتجربة والعرض مخزنة بميناء الملك عبدالعزيز منذ فترة لا نستطيع بيعها إلا بعد تاريخ 16 سبتمبر القادم وهذا يعني أن ليس كل سيارة تنتج بموديل جديد يمكن بيعها مباشرة .
وأشار العدوان إلى أن بعض مصانع السيارات العالمية لا تطرح الطرز الحديثة إلا بعد الانتهاء من بيع كامل الموديل الذي يسبقه (2009) حتى وإن كان المتبقي منه 20 بالمائة ، منوها أن المصنع أو الوكيل إذا لم يبيع موديل 2010 م في الوقت الحالي سيخسر لأن الزبائن سيتوجهون إلى ماركات أخرى .
وبالنسبة لبيع السيارات الحديثة في المملكة بأسعار مختلفة عن الشركات الأم (سعر التكلفة) وتذمر الزبائن من ذلك قال : هذا غير صحيح لأن الوكالات مربوطة مع مصانع السيارات ولا تستطيع أن تخالف السعر المعترف به دوليا ، ولا يمكن أن تبيع سيارة قيمتها 50 ألف ريال بـ 100 ألف ريال وذلك لأسباب عدة منها ارتباط الوكيل مع المصنع بسعر محدد ويحق له زيادة أو تخفيض السعر إلى 10 بالمائة ، كما أن الدول المجاورة بها وكلاء أيضا مرتبطون بمصانع السيارات والشركات الأم لا يستطيعون رفع الأسعار لأنها مكشوفة للزبائن من خلال مواقع الشركات العالمية الموجودة في الإنترنت .
وعن وضع سوق السيارات بالمملكة بعد دخول الربع الأخير لسنة 2009 م أكد العدوان أن عامة الوكالات لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية ولم تسجل أي خسائر مادية فادحة ، وسوق السيارات السعودي متعاف ويسير بشكل طبيعي والدليل على ذلك الطلب المتزايد على الطرز الحديثة موضحا أن شركتهم حققت أرباحا في أول 6 شهور من الأزمة لم تحققها في الـ 3 أعوام الماضية ، إضافة إلى تضاعف المبيعات لديهم في فترة الصيف وشهر رمضان المبارك .
المصدر جريدة اليوم