* لماذا بعض الأشخاص أكثر ثراءً وأفضل منصبا؟
* لماذا بعض الأسر أكثر ترابطاً وسعادة؟
* لماذا البعض في صحة أفضل وقوام أجمل؟
* لماذا يُذكر بعضهم بالخير دائماً وتجدهم محل حفاوة واعتناء من الجميع؟
* لماذا بعض الزوجات تنهل من حب زوجها لها وتقديره وحنانه دون الكثيرات؟
وجزما و لثقتي في رجاحة عقلك فأحسبك لن تجيب عن تلك الأسئلة بأن الحظ هو السبب .
قصة
سأحكي لك قصة عجيبة ستجد الإجابة في ثناياها!
يروى أن أحد الملوك الحكماء جمع مستشاريه وأهل العلم وأمرهم أن يجمعوا له حكم الزمان لتكون مصدراً للمعرفة للأجيال القادمة وانشغل الحكماء فترة طويلة لإنجاز هذه المهمة ثم رجعوا ومعهم عشرون مجلداً قد حوت ما طاب وحسن من الحكم ولكن الملك فاجأهم بقوله :أن تلك المجلدات لربما كان من العسير قراءاتها اجمعوا لي الحكم في جملة واحدة لا أكثر! وراح الحكماء وقضوا وقتاً ليس بالقصير وقد عادوا بجملة اعتقدوا أنها الأكثر حكمة وعمقا! وعندما قرأها الملك استبشر وانشرح صدره وصاح قائلاً نعم إنها حكمة الزمان ويكفي للبشر أن يقرؤوها ويتشربوا معانيها فتحل المشاكل وترتقي الأرواح وتتعاظم النجاحات وكانت العبارة تقول :
ليست هناك غداء مجاني !!
نعم إن الذي أوصل هؤلاء لتلك القمم الشاهقة والمنازل الرفيعة تصميم جارف وبذل وتضحيات عظيمة لا ليونة ولا مهادنة ولا استكانة حتى وصلوا!
وماذا بعد؟
يقول اندرو ماثيو: كثير من الناس يقضون حياتهم على أمل أن تتحسن أمورهم ويتمنون لو كانت الحياة أسهل ويبدو الأمر كما لو كانوا يأملون أن تهبط عليهم عصا سحرية يوما ما!
وأقول لاشيء يمكن تحقيقه مالم نبذل جهدا والأمور تتغير إذا تغيرنا نحن والحياة لم تكن في يوم منحازة لأحد إنما هي قوانين وسنن تؤكد لنا يوما بعد يوم أن ليس هناك غداء مجاني !! ولا عجب فالدنيا لاتعرف الشفاعات ولا تفضل أحدا على احد بل تناديك وبأعلى صوت قائلة: سأعطيك ما تريد شرط أن تكون مستعدا لدفع الثمن!
ومضة قلم
إن الخسارة شيء مؤلم ولكن الأكثر إيلاما أن تدرك مستقبلا أنك لم تبذل جهدك!