السفير السعودي في عمان وجه بإخلائهم إلى موقع آمن وبعضهم نقل إلى المستشفى
أكثر من 33 سعودياً ينقلون الاسمنت إلى الأردن يتعرضون للضرب وتهشيم وحرق سياراتهم
عدد من السائقين بعد وصولهم إلى السعودية
القريات - عبدالله الرويلي:
وصل الى القريات امس الاول الاحد اول دفعة من سائقي الشاحنات السعوديين قادمين من الاردن وشاحناتهم مازالت محملة بالاسمنت المصدر الى الاردن بعد تعرضهم للضرب على ايدي اشخاص في محافظة سحاب الاردنية وتهشيم سياراتهم.
وتحدث السائقون ل(الرياض) عن سبب عودتهم -وهم يهنئون انفسم على سلامة الوصول بعد ان تعرضوا للضرب والاهانة على ايدي اشخاص في محافظة سحاب الاردنية موقع تنزيل الاسمنت.
حيث قال السائق عواد مسرح العنزي "كنت قبيل الافطار من يوم الجمعة الماضي ومع زملائي سائقي الشاحنات نقف بانتظار تنزيل حمولة الاسمنت التي في سيارتي الا اننا فوجئنا بعدد كبير من الاشخاص يهجمون على سياراتنا ويضعون تحتها الاطارات، ويقودون النار فيها ونحن لا نعلم ما هي الاسباب وفريق اخر منهم يقوم بقذف الحجارة نحو شاحناتنا واخرى باتجاهنا وعندما حاولنا الوقوف في وجههم لمعرفة السبب انهالت علينا الحجارة والشتائم مما ادى الى اصابة حوالي اربعة سعوديين من اصل 35 سائقا.
واضاف "مع احتدام الهجوم علينا استطعنا الفرار الى المسجد القريب وقمنا باقفال الابواب وتساعد معنا امام المسجد الذي خرج وأوقف الاشخاص المعتدين علينا وهم من الجنسية الاردنية مطالبين بمغدارتنا فورا لبلادهم وعدم العودة، ايضا اثار استغرابنا عدم تدخل قوات الامن الاردنية بحجة انهم لا يستطيعون الوقوف في وجه الاشخاص الذين اعتدوا علينا وان عددهم كبير، وبحمد الله تجاوبت معنا السفارة السعودية وحضر مندوب الرعايا السعوديين محمد عطالله الطوالة وقاموا بنقل المصابين للمستشفى. اما السائق عبدالله جدعان الرويلي فيقول: لقد رايت بعيني احد الشباب الاردنيين وهو يمسك باحد زملائنا ويضع السكين على رقبته ويقوم بجره في الساحة الاسفلتية مهددا بقتله.. لكن امام المسجد تدخل وقام باطلاقه.. اما عن السبب فلقد علمنا لاحقا انه حدثت مشاجرة في جمرك الحديثة السعودي بين سائق شاحنة اردني واخر سعودي نتيجة حادث مروري توعد على اثرها السائق الاردني جميع السائقين السعوديين بتحطيم سياراتهم اذا وصلوا الى ساحة تنزيل الاسمنت في سحاب.. وهذا ما حدث فعلا فلقد قام بجمع عدد كبير من الاشخاص الذين هاجمونا بشكل مرعب ومخيف تحت مشاهدة قوات الامن الاردنية. اما السائق ممدوح البني الطويلعي فيقول: ان سائق الشاحنة السعودي يتعرض لكثير من التعقيدات في الجمرك الاردني اضافة الى الاستهزاء والكلمات النابية ولا نعرف ماهي الاسباب الا اننا نتحمل ذلك طلبا للرزق اما ماحدث معنى يوم الجمعة فلقد كان فاجعة بالنسبة لنا حتى اننا لم نتناول طعام الافطار الا في الليل حيث قدمت لنا السفارة السعودية وجبة عشاء.
السائقون يتحدثون للزميل الرويلي
اما السائق عبدالله رحيل الشراري فيقول لقد تكسرت سيارتي بعد ان هاجمها عدد من الاشخاص بقطع حديدية اضافة الى تهشيم الزجاج والانوار اما انا فلقد لذت بالفرار مع زملائي الى المسجد القريب ونحن نطالب بوضع حد لهذا العنف الغريب والانصاف في جميع الاضرار التي لحقت بنا سواء المادية او النفسية. اما السائق فرحان حنيف الرويلي فيقول مازال لنا زملاء لم يصلوا بعد واخرين لا اعرف حتى الان مصيرهم ومنهم خالد ساهر الرويلي وعناد ركيان الرويلي متمنياً عودتهم الى اهلهم سالمين. منوها بموقف معالي سفير المملكة في عمان الذي وجه بنقلهم الى مكان امن ليأخذوا قسطا من الراحة وتناول الطعام قبل مغادرتهم الى الاراضي السعودية.
هذا ولقد تعاطف موظفو جمرك الحديثة مع اخوانهم سائقي الشاحنات عند وصولهم وهم في حالة من الرعب والخوف وقدموا لهم التسهيلات اللازمة.
جريده الرياض
http://www.alriyadh.com/2009/09/02/article456603.html