كشف مصدر مسؤول في شركة “جنرال موتورز” أن أزمة الإفلاس التي تهدد الشركة
شمل: متابعات ضمن مجموعة الشركات الأمريكية المصنعة للسيارات لن تلقي بظلالها على مبيعات السيارات في المملكة في الوقت الراهن، وقال في حديث نشرته صحيفة عكاظ الثلاثاء 25-11-2008 إن استراتيجيات البيع والتسويق التي تدور بيننا وبين وكلائنا المنتشرين في أرجاء العالم خارج نطاق الأزمة على الأقل في ما يتعلق بموديلات 2009. وأضاف أن هناك عقودا مبرمة يعود تاريخها إلى مطلع العام 2008م بمئات الملايين من الدولارات على الكميات المستوردة للربعين الأول والثاني من العام الميلادي المقبل ونظرا للأحداث الاقتصادية المتطورة بشكل سريع والكساد الذي تفشى في معظم اقتصاديات الدول فإن الخطة الموضوعة لن تتغير لكن من المحتمل أن يكون هناك تعديلات بسيطة قد تقود مؤشر الأسعار إلى الانخفاض بنسبة تصل إلى 7% في الربع الثالث وقد تزيد في الربع الرابع بحسب نوعية السيارات المباعة وألوانها لكن الخفض لن يزيد عن 10% في كل الأحوال.
وأوضح أحد أشهر وكلاء السيارات الأمريكية في المملكة أن شركاتهم دفعت مبالغ كبيرة لاستيراد السيارات الجديدة خلال فترة التضخم ما يجعلهم في موقف يصعب معه تخفيض الأسعار خلال العام الجاري، لكنهم أكدوا إمكانية التخفيض الذي يتناسب مع القوة الشرائية للفرد العادي في العام 2010م، ممتنعا عن عرضه نسبة الخفض لكنه استدرك قائلا: إذا ما استمر التضخم العالمي في التراجع، وتجاوزت الشركات المصنعة أزمتها فإن الأسعار ستكون في متناول الجميع.
وحول التخفيضات الموسمية التي ينفذونها خلال فترات الإجازات، وشهر رمضان، وموسم الحج، قال: النسب التي تنخفض فيها الأسعار مدروسة وتكاد تكون قريبة من أسعار البطاقات الجمركية التي جرى الاستيراد بها، وقد نضطر إلى خفض أكبر في حال كان هناك مخزون فائض لكن بالتأكيد لا يوجد وكيل معتمد سينهي سنته بخسائر مالية.
وأضاف: نحن كوكلاء “جنرال موتورز” نسعى دائما إلى نقل حالة السوق لدينا إليهم من خلال الدراسات التي نجريها كل عام من أجل التوصل إلى خطة تسويق جديدة تتناسب مع المستجدات في السنة التالية غير أن السوق المحلي في المملكة يمتاز باستقراره لعوامل اقتصادية عدة أبرزها تنامي المعدل السنوي لدخل الفرد، وازدياد العدد السكاني في مختلف أرجاء المملكة.
ونفى الوكيل السعودي انخفاض حجم الطلب مؤكدا على نفاد عدة أنواع من سيارات موديل 2008 قبل دخول شهر رمضان، وأن الكميات نزلت إلى البيع ابتداء من منتصف رمضان الماضي كانت على موديلات 2009، ومازال السحب متواليا عليها وفقا للدراسات الموضوعة حول الكميات المحتمل بيعها قبل بداية أول يوم في العام الميلادي المقبل.