أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-08-2009, 12:39 PM   #1
جمرة غضا
التميمية
المراقب العام
 
الصورة الرمزية جمرة غضا
 
رقـم العضويــة: 715
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: محفر تمر سكري
المشـــاركـات: 40,561
Twitter

افتراضي احذر من التخفيضات

احذر من التخفيضات
بقلم
عبدالعزيز السويد

من مأمنه يؤتى الحذر، والتخفيضات من مخالب القطط التي تفتك بالمستهلكين، مؤكد ليست كلها من هذا النوع إلا أنها في الغالب الأعم يمكن وضعها في دائرة الاشتباه إلى حين ثبوت العكس.
الإعلانات تأسر النساء أكثر من الرجال، وعندما تستدير عقول النساء يتبــعها الرجال مرغمين، فيؤتى الحذر من… نسائه؟ ومع إقبـــالة شهر رمضان الكريم يرتفع الطلب فتزداد إعلانات التخفيضات وأخطرها ما يكون على اللحوم وأخطر اللحوم المصنعة، أي تلك المفرومة والمجهزة… طازجة كانت أو مجـــمدة. ولا يغرك اسم محل البــيع مهما كـــان كبيراً أو تابعاً لشركة ضخمة اسمها لامع، لأن المعنى في مصدر اللحوم، ويمكن أن يكتب على اللحم «بلدي» وهو بالفعل بلدي أي مربى محلياً لكــنه قد يـــدخل في قائمة «ربما»، وهي قائمة طويلة.
ربما ذبح خارج المسالخ النظامية أي لم يفحص بيطرياً، وربما هو من النطيحة والمتردية، ولا ينتهي الأمر عند هذا بل يتجاوزه إلى من فرم؟ وكيف قام بعملية الفرم؟ وهل وضع لحوماً صافية أم جمع ما سقط من الذبيحة وكحله بقطعة لحم؟ ومشكلة بعض الشركات والأسواق الكبيرة أنها تقوم بتأجير المواقع داخل أسواقها، اللحوم على جزار والبهارات على بهار، والإيجار غال ولا بد من أرباح، والرقابة مهما كانت نشطة لا يمكن أن تتابع كل هذه المحال الكثيرة والمتوالدة، ولا يمكن أن أقول هذا الكلام هكذا من دون إثبات، لكنه جاء من خبرة تراكمت عن أسواق وشركات لها ما لها من اسم لامع ووقعت في مثل هذه الممارسات، بعض منها يتم اصطياده وهو قليل لكنه يخبر عن الحال فــلا نار بلا دخان، وعلى سبيل المثال قامت صـــحة البيـــئة في أمانة الرياض مشكورة الأسبوع الماضي بإقفال قسم اللحوم في أحد أشهر الأسواق، وفي النهاية… ربما توضع المسؤولية على عامل بسيط.
ويجد المستهلك في ممرات بعض الأسواق الكبيرة أكواماً من السلع عليها لوحات عن تخفيضات هائلة ومريحة ومستريحة، فهم يحاولون مساعدة المستهلك على صيام الشهر الكريم باستهلاكه على طريقتهم، مثلما قال بعض التجار عن انخفاض أسعار أوائل هذا الشهر ثم لحسوا كلامهم، وفي الرز مثلاً رجعت إيران تأكل «بسمتي»! فالإيرانيون ورانا ورانا حتى في الرز!
زوجة أحد المتسوّقين أصرّت على شراء ما لا تحتاجه لأن عليه تخفيضات، «يمكن نحتاجه»! و «يمكن» مثل «ربما»، المهم أن الزوج كان نبيهاً فذهب إلى الرف الأصلي للسلعة ووجد أن سعرها أرخص! وحينما سأل مستغرباً قيل له الناس يفضلون ذلك!! ونمو الأسواق في بلادنا لا يتناسب إطــلاقاً مع نمو الجهات المراقبة وعدد موظفيها في المــيدان، لــذلك وجب عليك عزيزي المستهلك أن توظّف نفسك مراقباً على غذائك، «والله يعينك» لأنك مثل من يذهب «للمقاضي» ولا يعلم أنه قد يُقضى عليه.


http://www.asuwayed.com/

___________________________

التميمية تويتر


للتواصل مع ادارة المقاطعة


جمرة غضا غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:36 AM.