العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > ناجيات يروين مشاهد الرعب في «عرس الحزن» في الكويت ...

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-08-2009, 01:16 PM   #12
لاتدف
مشرف

 
رقـم العضويــة: 6840
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشـــاركـات: 9,668

افتراضي

حكايات ليلة «العيون» الدامية.. خيوط من مأساة لن تنسى
الثلاثاء 18 أغسطس 2009 - الأنباء




  • أم المعرس حذًرت النساء في الخيمة بصوت عالٍ: «زوجة ابني الاولى حلفت أنها ستحرق العرس لكن ما عليكم هذا كلام فاضي»
  • إحدى قريبات الزوج: أم المعرس أصرت على أن يقام العرس في خيمة تنصب في المنزل وليس في صالة أفراح لأنها لا تثق بها
  • العروس الجديدة لإحدى المعزيات: الكل كان فرحان ومستانس ولم نكن نعلم بوجود مشاكل بين العريس وزوجته الأولى
  • قريبات الزوج: الزوجة الأولى قالت حرفيا «أقسم بالله راح أقلب العرس إلى عزاء وأحرقكم كلكم والله راح أحرقكم كلكم»
محمد هلال الخالدي

أكدت لـ «الأنباء» أكثر من سيدة ممن كتب الله لهن النجاة من الحريق المأساوي الذي هز المجتمع قبل ثلاثة أيام في منطقة العيون بالجهراء بأن والدة العريس قد وقفت في وسط الخيمة قبيل اشتعال النيران وقالت للنساء الحاضرات بصوت عالٍ إن فلانة «زوجة ابنها العريس»، صار لها فترة تهدد وحلفت إنها تحرق العرس، لكن ما عليكم منها فهذا كلام فاضي»، ولم تكن تعلم بأن «فلانة» كانت تعني ما قالت فعلا وأنها كانت حينها تقوم بتجهيز البنزين مع خادمتها لتنفيذ تهديدها، وشاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن تكون والدة العريس التي نبهت النساء بوجود التهديد ثم عادت لتطمئنهن بعد ذلك بأنه «كلام فاضي» أن تكون من بين الناجيات، ولكنها فقدت في الحريق اختها ومعظم قريباتها. كما اكدت إحدى قريبات الزوج بأن والدة العريس كانت قد أصرت على أن يقام العرس في خيمة تنصب في المنزل وليس في صالة أفراح لأنها لم تكن تثق بصالات الافراح التي تكرر فيها حدوث الحرائق، وانها كانت مصممة على اقامة العرس في خيمة قرب المنزل رغم محاولات بناتها وقريباتها اقناعها بأن إقامة العرس بصالة الافراح افضل خاصة في ظل اجواء الغبار والحرارة العالية التي تعيشها الكويت في هذا الشهر من السنة والتي تعتبر من أكثر شهور السنة حرارة وغبارا.
نجاة العروس
اما العروس فكانت من بين الناجيات من هذه الكارثة، إلا أنها فقدت والدتها وزوجة أخيها، ولا تزال خالتها وأختها من بين الحالات الحرجة التي لن يتم التعرف على بعضهن بسبب ذلك الحريق المأساوي.

وكانت الخطبة والاتفاق على تفاصيل الزواج قد تمت كلها خلال فترة قصيرة لا تتجاوز الاسبوعين، فقد أكدت العروس الجديدة لإحدى السيدات التي حضرت لتعزيتها صباح امس ونقلت لـ «الأنباء» ما قالته العروس المنكوبة بأن كل شيء تم بسرعة ومن دون تعقيد، وقالت «الكل كان فرحان ومستانس، ولم نكن نعلم بوجود مشاكل بين العريس وزوجته الأولى، ما نعرفه أنها حامل ولديها منه بنت وولد وأنها «زعلانة عند أهلها» منذ ستة اشهر، فمن يتصور ان تصل الأمور الى هذا الحد من الجنون والانتقام بهذه الصورة، هذا شيء لا يصدق وحدث لو رأيناه «في فيلم سينمائي لقلنا بأنه مبالغ فيه وغير معقول».

تهديد مسبق
علمت «الأنباء» من أكثر من سيدة من قريبات الزوج أن والدة العريس كانت تعلم مسبقا بوجود التهديد الذي بدأ منذ أن علمت الزوجة الأولى بأن والدة زوجها قد ذهبت لخطبة إحدى القريبات لزوجها قبل اسبوعين تقريبا من الحادث، فقامت الزوجة التي كانت قد غادرت منزل زوجها واستقرت قبل 6 اشهر في منزل والدها قامت بالعودة الى بيت زوجها واقنعته بالعدول عن فكرة الزواج بأخرى، الا ان خلافا دب بينهما وبين شقيقة الزوج والتي اقسمت على ألا تسمح لها بالبقاء وانها ووالدتها سيتمون الخطبة والزواج لاخيها، الأمر الذي دفع الزوجة الأولى الى تهديدهم بحرقهم كلهم، حيث اقسمت وقالت حرفيا «أقسم بالله راح اقلب العرس الى عزاء وأحرقكم كلكم، والله راح أحرقكم كلكم». يذكر ان الزوجة الأولى كانت قد رفعت قضية على زوجها العاطل عن العمل ويتقاضى من الدولة «بدل بطالة» تطالبه بنفقة لها ولأولادها.
لوم والدة العريس
من جهة أخرى تأكد لـ «الأنباء» بأن عددا كبيرا من أقارب العريس قد وجهوا لوما شديدا لوالدة العريس لانها اخفت تهديد الزوجة الأولى عنهم وتركت النساء يتعرضن لهذا الموقف المأساوي، وتحدث كثير من أهالي الضحايا عن مسؤولية والدة الزوج تجاه ما حدث حيث انها كانت تعلم بوجود التهديد منذ فترة طويلة وأنها لم تستمع إلى نصيحة بعض اقاربها ممن نصحوها بعدم اقامة عرس والاكتفاء بحفلة صغيرة بين المقربين فقط تجنبا للمشاكل واثارة الزوجة الأولى، الا ان والدة العريس اصرت على اقامة العرس ودعوة الجميع وكانت تردد عن تهديد الزوجة الأولى «ما عليكم منها، كله كلام فاضي».
تمثيل الجريمة والانتقام
على صعيد مختلف انتشرت مساء أمس الأول شائعة بأن رجال الأمن سيأخذون الزوجة المتهمة باشعال الحريق الى موقع الحادث لتمثيل الجريمة، وسرعان ما اكتظ المكان بالناس وتجمهر عدد كبير من أهالي المنطقة بل ومن مناطق اخرى حول منزل العريس، واستمر انتظار الناس حتى ساعة متأخرة من الليل، ثم ما لبث ان انتشر «مسج» بين الحضور يقول بأن المتهمة انتهت من تمثيل الجريمة وسط تجمهر من اهالي الضحايا في مخفر الجهراء، وردد البعض بأن هذا «المسج» غير صحيح فمن غير المعقول ان يتم تمثيل الجريمة في المخفر وليس في موقع الجريمة، واستمروا في الانتظار والترقب. وكان عدد كبير من بين صفوف «المتفرجين» والفضوليين يقولون إن هناك من اقارب الضحايا من اقسم على الانتقام من الزوجة الأولى المتهمة باشعال الحريق، وان من بينهم من جهز بالفعل سلاحا لقتل المتهمة وهم يترصدون لقتلها متى ما تهيأت لهم الفرصة لذلك خاصة إذا أحضرت لتمثيل الجريمة.

وتحدث آخرون عن ضرورة ان يتم تأجيل تمثيل المتهمة للجريمة بعض الوقت حتى تهدأ النفوس ويتراجع اقارب الضحايا عن غضبهم، كما اشاروا الى ضرورة ان يتم تمثيل الجريمة بكثير من الحذر والحرص والاستعانة بالقوات الخاصة لاغلاق المنطقة بالكامل ومنع اي شخص من الاقتراب.

___________________________

لاتدف غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:12 PM.