إن كان ضيفي الحبيب ، لن يرضَ عني حتى أُحمّل نفسي ما لا طاقة لي به ، فلا بارك الله فيه من ضيفٍ ثقيل فارغ من الحياء ، يرى أن قيمته وقدره خروفٌ ملقيٌ على صحنِ رز !
يا مولانا ، أنا من خطٍ و نسبٍ ينير الكرة الأرضية وثلاث كواكب مجاورة أيضًا ، خرجت قبيلتي قبل التاريخ نفسه ، بل هي التاريخ والجغرافيا والأدب ، وجدي الذي أنشد : يا ضيفنا لو زرتنا ..، ونحن على ماكان عليه
غير أني لست أميرًا ولا وزيرًا ولا حرامي،ولا صالح كامل ،ولا أملك بنك الراجحي ،ولا مصنع تايد ، ولا عربية بليلة حتى
لا أملك سوى راتب بسيط لا ينتهي الشهر إلا وهو صفرٌ يقول : قفا نبكي .. ، فماذا أصنع بالله عليكم
! هل أقفل على نفسي باب داري فلا أزور ولا أزار
هل أغلق هاتفي ، وأخرج من بيتي وأدخل إليه كما يفعل اللصوص ، متثلمًا متنكرًا !
نعم لا يزال الكرم من شيم الرجال ، ومن أخلاق المؤمنين لقوله عليه الصلاة والسلام "فليكرم ضيفه"
وكذلك صنع إبراهيم عليه السلام لضيفيه فجاء بعجلٍ سمين
لكن ما حيلة من لا حيلة له .
يا معشر الضيوف
هذا باب داري
وهذا قراري
سأرضخُ للظروف
ولن أذبح الخروف
ومرحبًا ألوف