انخفاض أسعار المواد الغذائية لم ينعكس على أسعار المطاعم

اتهم أهالي وزوار للمنطقة الشرقية، مطاعم الوجبات السريعة بها، برفع أسعارها، في الصيف، لاستثمار الاقبال الكبير الذي تشهده الشرقية من ضيوفها، مؤكدين أن الأمر لا يخلو من استغلال واضح وعلني، يمارس عليهم، في وضح النهار.
وأشار هؤلاء إلى ان استغلال فرصة الاجازات، وقدوم السياح الى المنطقة لرفع الاسعار ليس نظامياًَ، ويقتضي تدخل وزارة التجارة والجهات ذات العلاقة، وخاصة ان ذلك يأتي في ظل انخفاض في أسعار مشتروات المطاعم من مواد غذائية ولحوم وغيرها، مطالبين في الوقت نفسه بإعادة تصيف المطاعم ومراقبة أسعارها، بما يخدم الحركة السياحة بالمنطقة.
واعتبر محمد ناصر العبدالمحسن زيادة الاسعار وبنسبة تزيد على 20 بالمائة، تدل على عدم وجود رقابة او بالاخرى او عدم اهتمام بما يحصل، بدعوى انه يأتي في اطار الحرية الاقتصادية، وقال: «نحن نرى ان هذا غير مقبول لان اي ارتفاع في هذه المواسم يظل اثره الى ما بعد الموسم، حيث تثبت الاسعار على حالها خاصة وان معظم المطاعم تتبع اثر المطاعم التي تبدأ برفع الاسعار، ومثال ذلك عندما ارتفعت اسعار المواد الغذائية قبل نحو عام، رفعت المطاعم أسعارها بنسب تصل الى 50 بالمائة ولم تنخفض الاسعار عندما انخفضت اسعار الخضراوات والفواكه واللحوم».
ويتفق حسين القاضي مع هذا الرأي، ويرى ان المطاعم وخاصة المعروفة منها، ترفع الاسعار مستغلة الظروف ولا تعود الى الاسعار القديمة، بل تعتبرها مرحلة جديدة، تستمر، وقال: «نطالب وزارة التجارة باتخاذ اجراءات مناسبة ضد المطاعم التي ترفع الاسعار بعد ان تحدد اسعارا لقوائم الطلبات، وبعد ان تقوم بتصنيف للمطاعم».
وأضاف القاضي «المنافسة بين المطاعم مفقودة، لكثرة الزبائن عليها، لذا فالأمر يتطلب فرض رقابة عليها وعلى أسعارها، وبخاصة المطاعم التي تشهد إقبالاً، مثل مطاعم الدجاج والكبسة، التي غالت في اسعارها بسبب الأزمة المالية، وتواصل زيادة الأسعار، رغم الانفراجة في الأزمة، وبالتالي في الأسعار.
وهو الامر الذي يؤكده عبدالله الخثلان (زائر للمنطقة الشرقية) والذي يرى ان الاسعار ارتفعت الى مستويات غير مسبوقة، ويرى المشكلة ان المطاعم ترفع الاسعار، كما ترفع الضغط في وقت واحد، وكأنها متفقة على ذلك، وقال: «لا اقصد المطاعم ذات المستوى المقبول فقط، لان هناك بعض المطاعم ذات المستوى المتدني».

منقول من صحيفة اليوم