العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > توعية المستهلك > مطالبة المرأة بترشيد الاستهلاك وعدم الانجراف وراء مواسم التخفيضات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-07-2009, 09:33 AM   #1
جمرة غضا
التميمية
المراقب العام
 
الصورة الرمزية جمرة غضا
 
رقـم العضويــة: 715
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: محفر تمر سكري
المشـــاركـات: 40,561
Twitter

افتراضي مطالبة المرأة بترشيد الاستهلاك وعدم الانجراف وراء مواسم التخفيضات

مطالبة المرأة بترشيد الاستهلاك وعدم الانجراف وراء مواسم التخفيضات
مواجهة الـــشــراء العشوائي بـمـوازنــة احتياجات الأســــرة والــدخـل


ليلى عوض ـ جدة

مع التغيرات والانعكاسات الناجمة من الأزمة الاقتصادية العالمية، أصبح أصحاب المحلات التجارية في أسواقنا يتفننون في جذب المستهلك وإقناعه بشراء السلع، بإطلاق ما يسمى مواسم التخفيضات، والحملات الترويجية، مما يغري الكثيرين للشراء العشوائي المتعدد والمتنوع، لأشياء قد تحتاجها الأسر وقد لا تحتاجها، وتعتبر المرأة الأكثر تأثيرا في قرار الشراء، سواء كان ذلك من الناحية الخاصة باحتياجاتها أو العامة من خلال احتياجات الأسرة.
كيف يمكن تكريس سياسة سليمة للشراء الادخاري بعيدا عن هذا التهافت العشوائي لشراء السلع بحجة رخص أسعارها؟، وما المطلوب عمله من المرأة للحد من الإنفاق العشوائي في الشراء؟، وما انعكاسات الإقبال المكثف على مواسم التخفيضات؟.
هذه الأسئلة هي محاور قضية طرحناها على عدد من المختصين والسيدات، فكانت هذه الحصيلة:

يرى أستاذ الاقتصاد الدكتور أبوبكر باعشن، أن المرأة التي تستطيع أن تمسك زمام الأمور في ميزانية الأسرة هي المرأة المتميزة التي تتصف بالواقعـية وبعد النظر الاستراتيجي والقدرة على النظرة الشمولية للأمور الحالية والمستقبلية، وتستطيع التعرف على الواقع الفعلي تجاه دوافع الشراء ليس على مستوى احتياجاتها فحسب، بل على مستوى جميع أفراد الأسرة، مما يحقق سياسة سليمة للادخار، تساعد على الاستثمار الإيجابي في كافة الظروف والمتغيرات الاقتصادية، خصوصا في العصر الحالي الذي تغيرت فيه مفاهيم الشراء وأساليب وطرق الإنفاق، بسبب متغيرات السوق (قوى العرض والطلب).
وأضاف: تغيرت أساليب البيع والإنتاجية التقليدية، مع دراسة الاحتياجات، وتجاوز التوقعات في البيع وما بعد البيع، ونتجت عن ذلك أساليب جديدة في الطرق البيعية، ومرونة وسهولة في سداد قيمة السلع والخدمات، الأمر الذي يسر كثيرا في قرار الشراء الذي يرتبط بعنصرين رئيسيين هما الرغبة في الشراء والقدرة على ذلك.
وزاد: أصبح للترويج دوره وتوفرت استجابة كبيرة للإعلانات التي تدفع سلوك المستهلكين للشراء وسهلت لهم حيازة العديد من السلع والخدمات، لذلك نجد أن الإنفاق والترشيد والاستخدام الصحيح للسلع والخدمات أصبح طلبا رئيسيا للحياة الأسرية والعملية والمجتمعية، لافتا إلى أن الأهم من ذلك أن الترشيد في الإنفاق يعتبر مطلبا شرعيا في حياة الفرد حيث ذكر في كتاب الله تعالى: (وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) .
وبين أن الدور العام للمرأة لا ينحصر في ترشيد الإنفاق، إذ أن لها أدوارا رئيسية في نجاح وسعادة الحياة الأسرية، ولعل تفهمها لكيفية الترشيد وتعاملها الإيجابي للإنفاق السليم يجعل الأسرة أكثر استقرارا وتوازنا.
وقال: إن المرأة التي تمسك زمام الأمور ولديها الوعي لابد أن تدرك مستوى الدخل المالي، وتكون قادرة على الموازنة بين الاحتياجات الأساسية لها والدخل المتاح للإنفاق وكيفية ادخار الفائض في الاستثمار المستقبلي، فالمرأة الرشيدة هي أكبر معاون لنفسها وللزوج والأبناء والمجتمعات حتى في الأمور التي يراها البعض أنها بسيطة، وهي في غاية الأهمية، ويجب المحافظة عليها وعلى سبل الترشيد الصحيح، وعلى سبيل المثال الترشيد الصحيح في استخدام المياه ولعل معدلات وإحصائيات مصادر استخدام المياه تعد حافزا لذلك، ونشير هنا أيضا إلى أهمية الترشيد في الكهرباء والأكل ومختلف الخدمات.
وأردف قائلا: تتوقف مشاركة المرأة في الإنفاق والترشيد الصحيح على حب أسرتها وبيتها وأبنائها، ومستوى إدراكها للأمور وقدرتها على تدبير الأمور والتعامل مع متطلبات العصر واحتياجاته بفكر واع، وأن تبعد عن التأثر بزخم الموجات الإعلانية المحفزة على الشراء، فالاحتياجات والسلع والخدمات متعددة، والأهم في الموضوع هو كيفية التوازن بين الاحتياجات وأن لا تدع لنفسها فرصة لحب التملك غير المنطقي ولا تأخذ بالمثل الذي يقول: «أصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب» وذلك من منظور دوافعها السلوكية في الشراء.
- وشدد – بأن دور المرأة الإيجابي في الأزمة الاقتصادية دور رئيسي وهام في الترشيد والإنفاق والقدرة على البعد في أن تصبح هي وأسرتها مدانة لمجرد تحقيق رغبات زائفة من أجل إرضاء الذات، وقال: إن الدراسات الخاصة بالسلوك تشير إلى أن الشراء ليس مجرد عارض يصيب فئة معينة من نساء المجتمع بل أصبح كالوباء المستشري في كثير من الناس يؤثر بسلبية، ولا يحقق العوائد ولا النتائج المطلوبة اجتماعيا واقتصاديا.
تخفيض الاستهلاك
أما الدكتور عبد الرحيم ساعاتي أستاذ الاقتصاد الإسلامي والتمويل في جامعة الملك عبد العزيز فقال: الأزمة الاقتصادية العالمية أثرت على المستثمرين ودخول الأفراد في المجتمع، مما يؤكد تأثيرها على السلوك الاستهلاكي والطاقة الشرائية للفرد عامة، وطالما أن الدخل انخفض فلابد أن ينخفض الاستهلاك وهذه قاعدة عامة يعرفها الجميع، لافتا إلى أن المستهلك في المملكة لا خيار له إلا أن يخفض استهلاكه، وبالذات المرأة التي تتمتع بقوة شرائية عالية لابد أن تعي هذه المتغيرات وتتمسك بوعيها الاقتصادي، وأن تهتم بما تحتاجه بالفعل، وتترك ما تستطيع الإستغناء عنه.
وأضاف انطلاقا من حب المرأة السعودية للشراء والمظاهر والتفاخر ،لم تتأثر بشكل كبير بتلك الأزمة، على العكس ربما زاد استهلاكها وشرائها للسلع الكمالية بسبب حرب التخفيضات، وهذا سلوك غير رشيد اقتصاديا.
حملة توعوية
وطالب د .ساعاتي – المؤسسات الاقتصادية والإعلامية أن تنفذ حملة توعوية عن الأزمة وتأثيرها المستقبلي على دخول وثروات الأفراد، وبالتالي ضرورة التأقلم مع هذه الأزمة بتخفيض الاستهلاك على السلع الكمالية، وترشيد استهلاك السلع الضرورية وهذا الدور يجب أن يستمر من خلال توعية من الجمعيات الخيرية وأئمة المساجد. مؤكدا أنه يجب على الأسرة عمل تخطيط لدخلها الحالي والمستقبلي، وأن تشتري من السلع والخدمات، حسب دخلها ولا تلجأ للاقتراض للتوسع في الاستهلاك إلا في الحالات القصوى التي يسمح لها دخلها المستقبلي بتمويل هذا الاستهلاك، كما يجب أن تعمل الأسرة على ميزانية أسبوعية شهرية وسنوية لإنفاقها وتكون المصروفات متوازنة ولا تشتري أكثر من دخلها، وهذه الميزانيات تتضمن توزيع الدخول على الاستهلاك والادخار الذي سوف يمول احتياجها وهذا جزء من الترشيد على ضوء دخل الأسرة والأفراد الموجودين فيها.
ميزانية للدخل والاحتياجات
وأكدت الدكتورة خديجة قشقري أستاذ الاقتصاد المنزلي في جامعة الملك عبد العزيز، ضرورة الوعي والإدراك بماهية الأزمة وأسبابها، وقالت: إن للأزمة دواعي ولا نأخذ بالأشياء المسلمة وبوجهة نظر خاصة، لأن المجتمع أصبح حاليا أكثر وعيا وإدراكا وهو على دراية كاملة بتلك الأزمة، ونحمد الله أن وطننا إلى الآن لم يشهد أزمة كما شهدها العالم الخارجي، وبالرغم من ذلك، لابد أن نعي السلع المخفضة ومدى احتياجنا لها، إذ أن التاجر ذكي بطبعه ويعرف كيف يجذب المستهلك، وهو على دراية تامة بالسوق واحتياجاته، وهناك توجه مستمر منه لجذب الزبائن للسلعة رغم أنه تنقصها الجودة أحيانا، وهناك بعض المنتجات والسلع ليست آمنة صحيا وبيئيا، لذا يجب على المستهلك أن يدقق في المشتريات المطلوبة حسب احتياجاته وجودتها أيضا.. وعموما كلما كثر العرض زاد الطلب وهذا قانون العرض والطلب، فالمغريات كثيرة وتنافس المحلات التجارية أكثر مما نتصور، والضحية المستهلك الذي يقبل على الشراء بسبب المواسم السنوية والتخفيضات، حتى ولو الأشياء المعروضة مغشوشة ومقلدة ،نجد المستهلك يلهث خلفها لا لشيء إلا لأنها رخيصة السعر، يحدث هذا بالرغم من وعيه وإدراكه لبعض السلع وجودتها، مطالبة كل ربة أسرة ورب أسرة بوضع ميزانية مستمرة لدخلهم واحتياجاتهم حتى لا يكونوا عرضة لأزمة مالية ولو على مستوى الأسرة نفسها.
إلى ذلك أكدت السيدة مها عبد الرحيم، بأن أكثر ما يجذب المرأة للشراء، كثرة التخفيضات السنوية على مدار العام، بدءا من محلات الأغذية وانتهاء بمحلات بيع الملابس والمستلزمات النسائية، حتى الأثاث والسيارات، مما يحفز المستهلك للشراء وقد يتحمل بسبب ذلك الكثير من الديون، خصوصا عند دخول المواسم السنوية كرمضان والأعياد، وبداية الدراسة، وتأثيث بيت جديد، لافتة إلى أن المرأة بحكم أنها ربة الأسرة وتعرف ما تحتاجه أسرتها نجدها أكثر اهتماما من الرجل في الشراء.
وفي نفس السياق أكدت المعلمة سارة عمر بأن المرأة أكثر حبا للشراء من الرجل، وقالت: إنني أعاني من فوبيا الشراء، أعاني أحيانا من كثرة شراء ما أحتاجه وما لا أحتاجه، خصوصا حين أجد التخفيضات في كل مكان في الصحف والشوارع وعلى أبواب المنازل، علما بأن السلعة نفسها يكون سعرها مرتفع جدا في محلات كبيرة وفي التخفيضات أجدها بربع السعر، وهذا في حد ذاته ذكاء تجاري من قبل التجار لتسويق سلعهم، حتى الغذاء، أصبح التحدي واضحا في المحلات الغذائية كل واحدة تعرض منتجاتها بأسعار مختلفة عن الأخرى دون رقابة من وزارة التجارة ونجد في النهاية الضحية المستهلك، نحن نعيش تحت رحمة مزاج التاجر يوم مخفض ويوم عالي الثمن فكيف لا تجذبنا التخفيضات.
التخفيضات كبلتني بالديون
وقالت لبنى علي ربة منزل: كانت تستهويني التخفيضات والعرض الموجود في محلات بيع السلع الغذائية والأثاث والملابس، ولكني وجدت نفسي مكبلة بالديون نتيجة عدم وضع ميزانية محددة لدخلي أنا وزوجي ووجدت نفسي اشتري أي شيء تحت اسم مخفض ورخيص، وقد وضعت جدولا أسبوعيا وشهريا لتنظيم الميزانية، مؤكدة ضرورة تكثيف الرقابة على السلع الغذائية في المحلات التجارية لتباين الأسعار من محل إلى آخر، مما يجذب المستهلك للشراء فيقع ضحية لتلاعب أصحاب هذه المحلات
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2009...0719292539.htm

___________________________

التميمية تويتر


للتواصل مع ادارة المقاطعة


جمرة غضا غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:27 AM.