الصيف والسفر ومواقف «سخيفة»
بقلم - فضيلة المعيني
حسناً فعلت وزارة الخارجية ومن منطلق حرصها على سلامة المواطنين بأن قدمت مجموعة من النصائح والإرشادات التي تكفل لهم قضاء إجازة سعيدة في الدول والمدن التي يقصدونها خلال أشهر الصيف، كي يتجنبوا مواقف كثيرة تنغص عليهم سفرهم وتدفعهم للعودة بعد أيام، كما حدث لتلك الأسرة الكبيرة التي قصدت دولة عربية برا، وبعد يومين من وصولهم توجهوا لتناول طعام الغداء في مطعم في مدينة صغيرة تمتاز الحياة فيها بالبساطة والمعيشة فيها غير مكلفة.
انتهت الأسرة التي كانت تضم رجلا مسنا ستينياً وأطفالاً في أعمار مختلفة ونسوة من تناول الطعام، حتى إذا ما حان موعد الدفع، فوجئوا أن المبلغ المطلوب يعادل عشرة آلاف درهم ثمن الوجبة التي كانت عبارة عن مقبلات ومشاوٍ ليس أكثر.
ومع رفض الأسرة الرضوخ لطلب المطعم بدفع هذا المبلغ الكبير، وإصرارها على طلب قيمة فاتورة معقولة من دون مبالغة، جاءهم الرد من إدارة المطعم والعاملين فيها بالسكاكين واللكمات، لم يسلم منها لا الكبار ولا الصغار ولا النسوة ولا حتى المسن، بل أكثر من ذلك قاموا بحجز النساء في المطعم وأسمعوهن كلاما جارحا، لولا تدخل سفارة الدولة التي خلصتهم من بين أيديهم ونقلتهم إلى المستشفى هناك لتلقي العلاج وأمنت للأسرة مكانا آمنا بعد تلقيها تهديدات بإلحاق الأذى بأفرادها.
هذه المشكلة انتهت على خير، وتمكنت السلطات من تأمين سلامة المواطنين، ولكن حتى لا يتكرر مثلها وحتى لا تصبح ذكريات الصيف بمثابة كابوس للأسر التي تختار قضاء إجازتها الصيفية خارج الدولة، لا بد لوزارة الخارجية وعبر سفارات وقنصليات الدولة من توجيه الناس بشكل مباشر وخاص وليس الاكتفاء بالإرشادات التي ربما كانت صالحة أكثر للمسافرين إلى الغرب، ولكن لبعض الدول العربية وضع خاص في طريقة تعاملها مع الخليجيين عموما، وهي لا بد للمسافر إليها أن يتسلح بمعلومات وحقائق أخرى، حتى لا يقع ضحايا ممارسات تبدر من بعض الناس.
المصدر: جريده البيان
http://www.albayan.ae/servlet/Satell...e%2FFullDetail
للأسف ان بعضنا لا يتعض مما يحدث لغيره .. ويكرر نفس الأخطاء والسلبيات المتعلقة بالسفر والسياحة
أحد هذه الأخطاء هو السفر إلى سوريا بقصد السياحة مع العائلة
فطوال السنوات الماضية تتكر قصص الإعتداءات على المواطنين من قبل بعض فئات الشعب السوري .. السنة الماضية تعرضت أكثر من 15 عائلة مواطنة لإعتداءات وعمليات سرقة وسلب وابتزاز
قبل عدة سنوات نشر أحد المواطنين قصة الهجوم عليه وزوجته من قبل مجموعة من أفراد الأمن السوري .. وسرقة أمواله ومجوهرات زوجته .. بعد يوم من نشر الخبر اتصلت السفارة السورية بالرجل وطلبت منه تكذيبه .. مقابل إعادة ما سرق منه إليه .. وإعطائه تعويض مادي .. وهو الأمر الذي رفضة المواطن الإماراتي .. وأصر على متابعة قضيته عبر القنوات الرسمية ووزارة الخارجية الإماراتية .. وقد أسفر ذلك عن إعادة جميع ما سلب منه ..
اليوم يأتي الخبر المؤلم من سوريا .. عوائل إماراتية .. تذهب إلى سوريا بقصد السياحة .. ثم تتجه للغداء في أحد المطاعم .. لتأتيها فاتورة الغداء بقيمة 10 آلاف درهم .. وكان الرد الطبيعي لهذه العوائل هو رفض الابتزاز .. ورفض دفع المبلغ الغير منطقي .. ليتجمع عليها أكثر من 40 شخصاً من عمال المطعم ويعتدون عليهم بالضرب والإهانة والسب والقذف بالشتائم .. حيث تعرض عدد منهم لاصابات ومنهم بعض كبار السن من المواطنين
وقد تدخلت سفارة الدولة بسوريا .. لمعالجة هذه المشكلة ونقلت العوائل الإماراتية إلى شقق سكنية أخرى .. إلا أن المعتدين ما زالوا يضايقونهم ويدورون بالدراجات والسيارات حول مقر إقامتهم ..
هذه هي القصة الأولية للحادث كما وصلتني .. وأنتظر تفاصيل أكثر لأضع الحقائق حول القضية بين أيدكم إخواني
كما أتمنى أن يبادر الإعلام الإماراتي لمتابعة القضية وتوضيح حقائقها أمام مواطني الدولة