بسم الله الرحمن الرحيم
في البدايه أودّ أن انوّه فيما يتعلق بالسعي المشكور والجهد الطيّب
من قِبل إدارة الموقع وكذلك الإخوة الأعضاء
وما هذا إلا من حِرص المسلم لأخيه المسلم فجميعنا هُنا نمرّ بالأزمةِ ذاتها
ونخوض غِمَار المتاعب و المصاعب بالمِثل ,
فلا أحد أحقّ من الآخر في المطالبةِ بحقوقه سواءً مواطن أو مُقيم ,
ولكن هذهِ المعركه تهمّنا نحنُ السعوديين دونَ غيرنا من أشقائنا العرب
أو المقيمين الأجانب ولا أقصد هُنا الإساءة إلى احد ...
لكن القضيّه في النهايه تبقى وطنيّه
و لم أتواجد هنا للمزايده على إنتمائكم لهذا البلد الغالي ..
ولكن ما استدعاني للتسجيل و المشاركة
هو رؤيتي للذين يحاولون تشويه سُمعتنا و يحجمون عنا خيرات الوطن
يستحقروننا و يستكثرون فينا ما هو أساساً مُلكنا !
وفي الأخير يُقلّدون أوسمة من ذهب و يعتلون درجات البطوله
وما ذلك إلاّ هراء و كذب
لا أعلم لِمَا الحقد الدفين ؟ و التصرفات الصبيانيه و نصب الكمين
لماذا العبث و الفساد و الفقر و الكساد ... إلخ و الفعل المشين ؟
وأين ؟
في بلاد الحرمين !
أوْلاَهم الحَاكِم الأمانه و ارتضاهم الشعب بكل أطيافه و ألوانه
في المقابل ماذا وجدنا يا تُرى ؟
خيانه .
قد يتراءى للبعض منّا جديّة الموقف و يحسب والله حسبه ونعم الوكيل أن من
يسانده و يقدّر خطورة الوضع و يقف في صفه هو الكثير الكثير ولكن للأسف
يكتشف أن ما كان يسمعه هو النعيق و ما يراه كان دبور أو بالأصح (فرار)
وأنا لا أعمم فالتعميم لغة الجهلاء والخير باقٍ في أمّة محمد عليه الصلاة والسلام إلى
قيام الساعه , لكن نريد فِعل بقدر القول و نريد عزم يتجدد وإلاّ مصيره التبدد .
الحماسَه تُصيبنا أوقات فنأخذ بالتوعد والتهديد ولكن حينَ إشعال سيجاره أو متابعة
مسلسل نبدأ في (الإنفشاش) ونتهاون في إتخاذ القرار
وهنا يجد إبليس اللعين دورهُ في قلب الموازين لديك حتى تتكلّ على غيرك ليأخذ
بثأرك و ينتقم لكرامتك و لقمة عيشك , و إذا سارَ كلّ فرد على هذا المنوال
ولم يبقى إلا شخص واحد كأنّ لسان حالهِ يقول : (ربنا ينتئم منكو)
ليخلي مسؤوليته هو الآخَر بالتواكل و جعل النيّه في دفع الضرر كافيه لنيل الثواب !
نريد وقفة رجل واحد والنداء موّجه إلى الجميع صغير و كبير رجُل أم إمرأه
لنتحد في مسأله رحمنا الله بها لنتفق لو لمرّه واحده في تاريخنا ونأخذ التصرّف
الصحيح لتقويم الإعوجاج في ضلع الوطن حتى لو كلّفنا كسره (بكل سرور)
لا أريد ردود ولكن إذا الله أحيانا غداً
أريد أن أرى التجار يركعون وهم صاغرين يصرخون
طلباً للصفح و الغُفران.
استودعكم الرحمن الذي لا تضيع ودائعه
أخوكم ناصر القحطاني