حول خسائر سابك وصفقة شرائها لوحدة البلاستيك الأمريكية بجنرال إليكتريك، بالإضافة إلى شطبها لجزء من قيمة الشهرة خلال الربع الأول من العام الجاري، أكد د.علي التواتي "وكيل الدراسات العليا والبحث العلمي بكلية إدارة الأعمال بجدة ومدير مكتب التواتي للاستشارات الاقتصادية" على أن الأصول غير الملموسة لدى سابك في 2006 كانت 5.94 مليار ريال ، مضيفا: قد تكون للشركات داخل سابك أو شركاتها العالمية في هولندا ولوكسمبورج وبريطانيا وغيرها.
وتابع التواتي "في حوار له مع قناة cnbc عربية" قائلا: في 2007 قفزت الأصول غير الملموسة إلى22.964 مليار ريال بالتالي فالفرق اصبح ضخم بما يتجاوز 4 أضعاف تقريبا، ولم يحدث شيء كبير خلال 2007 الا شراء وحدة البلاستيك بجنرال إليكتريك بالتالي فمعظم الزيادة بالاصول غير الملموسة ناتجة عن شهرة جنرال إليكتريك، كما أن هذا البند "الأصول غير الملموسة" ارتفع 14 مليون ريال فقط في 2008 بالتالي فالقفزة الكبيرة كانت في 2007.
ويرى التواتي أن سابك تريد أن تعجل في إطفاء شهرة وحدة البلاستيك في أسرع وقت ممكن "الذى اشترتها في توقيت غير مناسب كما صرح رئيس الشركة" طالما توفرت لديها احتياطيات وقدرة على الحصول على تمويل مناسب، مضيفا: وأتصور أن تعجيل الإطفاء هدفه إما إعادة الهيكلة أو إعادة عرض هذه الشركة للبيع والتخلص منها بعد التخلص من تبعاتها، هذا إذا كانت هناك إعادة هيكلة ستشمل هذه الشركة لأنها اصبحت عبئا كبيرا على سابك لأن معظم خسائرها هي ناتجة عن شركاتها بالخارج وليست بالمملكة حيث إن وحدات سابك الخارجية تكبدت خسائر تزيد عن 3 مليار ريال منها 1.2 مليار ريال مقابل إطفاء الشهرة الذى أعلنت عنه الشركة بالتالي فخسائر شركة البلاستيك أثرت على ربحية سابك ككل.
وعن المبلغ الذي تم شراء وحدة البلاستيك به، قال التواتي: الصفقة كانت مطروحة بالسوق العالمي بقيمة تتراوح بين 7.5 الى 8.5 مليار دولار شاملة قيمة الشهرة لأن الشركة كانت على وشك الإفلاس وهذا الرقم هو ما عرضه منافس سابك "الشركة الهولندية" وقاموا برفعها في أفضل الأحوال إلى 9 مليار، ثم فجأة قامت سابك بتوقيع العقد على 14 مليار دولار أي أعلى من أعلى سعر بأكثر من 50%.
منقول