العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > حــــرب الدولار مع العملات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-04-2009, 11:17 PM   #1
ابو عبدالله 2009
كاتب مميز

 
رقـم العضويــة: 10474
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشـــاركـات: 2,184

افتراضي حــــرب الدولار مع العملات



في قناة الجزيرة من فترة وفي برنامج بلا حدود تم استضافة خبير العملات الصيني سونغ هونغبينغ/ خبير المال والعملات الصيني

--------------------------------






سونغ هونغبينغ، ولد في الصين عام 1968، يعمل الآن كبيرا للمحللين الماليين ومديرا عاما لقسم التمويل الهيكلي في شركة يونغيوان للأوراق المالية أحد أكبر المؤسسات المالية في الصين كما يعمل الآن أيضا أستاذا زائرا في جامعة إنرمانغوليا وباحثا في المعهد الدولي للبحوث الاقتصادية، كذلك عمل خلال إقامته في الولايات المتحدة بين عامي 1994 و 2007 كبيرا للاستشاريين في مؤسستي فانيماي وفريديماك اللتين كانتا قبل الأزمة المالية التي تعصف الآن في العالم أكبر مؤسستين ماليتين في الولايات المتحدة




أحمد منصور: أشكرك على مجيئك من بكين بعد عدة أشهر من محاولات ترتيب موعد بيننا، وأود أن أسألك بداية أنك كنت أحد الذين حذروا من الأزمة المالية الطاحنة التي تعصف بالعالم الآن، ربما قبل أكثر من عام على وقوعها، ما هي في تصورك الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذه الأزمة؟

سونغ هونغبينغ:

أعتقد أن هناك ربما سببين رئيسيين أولهما وهو بعد سنوات كثيرة الدولار عرض في الأسواق أكثر مما ينبغي فهناك في الأسواق من الدولارات أكثر مما هو هناك حاجة له، هذا جعل أسعار الأصول ترتفع أكثر فأكثر هذا شيء، الأمر الآخر هو أنه المزيد من الدولارات في الأسواق تجعل الأسواق ملآنة وغرقى به وهذا هو من الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة واستنادا على ذلك أعتقد أن هناك قضية أخرى وهي قضية الديون الهائلة للنظام المالي الأميركي، إذا ما جمعنا هذه الأسباب سوية ربما تعطينا الأسباب الرئيسية التي تفسر ما حدث لو أن أسعار الأصول بدأت تتغير وبدأت بالانخفاض فإن الضغط سوف يؤدي إلى تغيير أسعار السلع والأصول ويصعب إلى حد كبير يجعل من نسبة المخاطرة عالية

أحمد منصور: في ظل هذه الأسباب هل نستطيع أن نفهم أن الأزمة حقيقية أم مفتعلة؟

سونغ هونغبينغ:

أعتقد أن علينا أن نأخذ بعين الاعتبار وجهتي نظر أولاهما أن كل شيء له الأساسيات التي يعمل بها مثل الأسواق المالية، إذا ما يتم ضخ أموال أكثر من اللازم بذلك تزيد من احتمالات الإفلاس أو أن الفقاعة التي تخلقها سيؤدي بها الأمر إلى الانفجار، عندما تخلق مثل هذه الفقاعات أو تصمم عمدا بالنهاية يحققون ويجدون أرباحا كبيرة من ورائها إذاً بإمكاننا أن نقول إنها فقاعة من صنع الإنسان أو مفتعلة لكن هناك أيضا لها أسلوبها الخاص وديناميكيتها التي تعمل بموجبها لذلك كثيرون استطاعوا أن يستشرفوا آفاق المستقبل ويتوقعوا قبل عامين أو ثلاثة انفجار هذه الفقاعة، لكنهم حققوا أرباحا بالطبع من ورائها هائلة


أحمد منصور كيف تحول الدولار إلى أن يصبح العملة الاحتياطية والرئيسية للعالم أجمع وهو عملة دون أي غطاء من الذهب؟

سونغ هونغبينغ:

هذا السؤال يمكن أن نعود إلى بدايات إلى الحرب العالمية الثانية فبعد الحرب العالمية الثانية أصبحت الولايات المتحدة القوة المهيمنة في العالم وبعد العام 1945 الاقتصاد الأميركي كان يحقق إجمالي ناتج محلي حوالي يعادل نصف إنتاج العالم واحتياطاته من الذهب تعادل نصف احتياطيات العالم فكانت له ميزة على بقية اقتصاديات العالم وبدأ الدولار الأميركي يصبح العملة الاحتياط للعالم والكل بات يحتاج إلى الدعم المالي الأميركي وإذا ما أرادوا ذلك عليهم أن يقبلوا ذلك فبنهاية الحرب العالمية الثانية سيطرت الولايات المتحدة بهذه الطريقة

أحمد منصور: في نقطة مهمة أشرت إليها وهي العلاقة بين النفط والدولار، هذه العلاقة بين النفط والدولار بدأت من حيث انتهيت في إجابتك بعد الحرب العالمية الثانية وليس بعد إنهاء غطاء الذهب للدولار في العام 1971 أليس كذلك؟

سونغ هونغبينغ:

الدولار الأميركي استخدم في تبادلات النفط فترة طويلة قبل العام 1971 لكن بعد العام 1971 وبعد الكثير من المناورات السياسية وبعض بلدان الشرق الأوسط بدأت تقبل بمبدأ استخدام الدولار كسعر لتسعير برميل النفط وهذا استثنى العملات الأخرى وبات الدولار هو الذي يستخدم لبيع وشراء البترول



أحمد منصور: هل سر تدخل كثير من البنوك المركزية في العالم حينما ينخفض سعر الدولار نجد البنوك المركزية في اليابان في أوروبا في الصين في الدول تتدخل لشراء وضخ كميات من الدولار حتى يبقى الدولار لأن كل اقتصاد العالم وسياساته الآن مربوطة بالدولار؟

سونغ هونغبينغ:

نعم أعتقد على الأقل في البنوك المركزية الغربية الداخلة في اتفاقيات للتنسيق فيما بينها فمنذ بداية القرن التاسع عشر لكن لا أعتقد أن.. البنك المركزي الصيني لم يدخل هذه الحلقة من التنسيق والتعاون بعد، البنوك المركزية الغربية بينها اتفاقات لكن بالنسبة لبلدان أخرى مثل اليابان والصين وبلدان أخرى التنسيق لا يكون بهذا المستوى



أحمد منصور: أنت أشرت إلى أن بنك الاحتياطي المركزي الفيدرالي وهذا يجعلني أسألك سؤالا أنا صدمت به حينما قرأته وأنت صدمت به، حينما قرأت كتابك أنا أيضا وجدت أنك صدمت به في حرب العملات وهو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ليس بنكا حكوميا وإنما هو بنك على خلاف كل البنوك المركزية في العالم، البنوك المركزية في كل دول العالم تملكها الحكومات لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لا تملكه الحكومة الأميركية إنما تتحكم فيه بعض العائلات ومعظمها عائلات يهودية وهي التي تسير السياسة من وراء الكواليس في الولايات المتحدة. هل يمكن أن تشرح لنا هذا الأمر الذي صدمك وصدمني وربما يصدم المشاهدين حينما يعلمون به؟

سونغ هونغبينغ:


أعتقد أنه كقارئ صيني ممكن أن أفهم أن الجميع يشعر بأن الحكومة هي التي تسيطر على المال وطبع العملات هذا هو ما هو طبيعي وما هو معهود، الكل يفكر بهذه الطريقة لأن المال هو السبيل القانونية المشروعة الوحيدة لتسوية الديون والمستحقات إذاً كيف يمكن لهذا الأمر أن يترك بأيدي قطاع خاص أو عائلات؟ هذا هو ما يمليه المنطق حقيقة. لكن البنك المركزي في الولايات المتحدة وبنك إنجلترا المركزي بدآ كصيارفة أو أصحاب بنوك من القطاع الخاص وفي البداية دائما يبدأ شخص كفرد أو من القطاع الخاص لاستصدار قانون أو مشروع أو مثلا بالنسبة للولايات المتحدة منذ العام 1913 -قرأت الكثير من المقالات تشير إلى هذا الموضوع- حاولوا جعل هذه البنوك هي البنوك المركزية كما نعرفها ولذلك كانت مفاجأة كبيرة لي حقيقة لأنني كنت أتوقع أن البنوك المركزية يجب أن تكون خاضعة لسيطرة الدولة لكنها الحقيقة مستقلة وتخضع لسيطرة صيارفة خاصين من القطاع الخاص وهذا قد يشكل مشكلة فيما يتعلق بمسألة أسعار الفائدة وفي ضوء الأزمة الحالية عندما البنك المركزي يخرج بسياسة معينة فإنه قد يعرض للخطر البنوك في شارع المال والأسواق المال، وول ستريت أو غيرها، هذه أزمة وصراع حقيقة.






========================

منقووووول
ابو عبدالله 2009 غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:29 PM.