18-04-2009, 09:07 PM
|
#1
|
كاتب مميز
رقـم العضويــة: 1099
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: السعودية / الرياض
المشـــاركـات: 603
|
قصة واقعية عن ( زنـا المحارم ) أسبابه وأخطاره في مجتمعنا !! صورة
[JUSTIFY] بسم الله الرحمن الرحيم
** أيها الأحبة ....................... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
** إن من أعظم الجرائم التي تهتز لها المشاعر وتنخلع لها القلوب ولا تقبلها فطرة إنسان ولا مبادئ دين ولا نظام مجتمع على الأرض جريمة (زنا المحارم) ، وهي جريمة من الجرائم التي انتشرت في معظم الدول الكافرة ومجتمعاتها والعياذ بالله ، ولم تسلم منها وللأسف الدول الإسلامية ، وهي جريمة بشعة يزني فيها المجرم بمحارمه إما عنوة أو تراضيا ، وأشدّها زنا الأب بابنته والأخ بأخته والابن بأمّه والعياذ بالله ونسأله السلامة والعافية ، وأشدّها فحشا وظلما وعدوانا حينما تكون الجريمة والفعل من المجرم اغتصابا متكررا تحت التهديد والقوة .
** جريمة فظيعة تبقى فيها (الضحية) في الغالب أسيرة ضعفها وهلعها وخوفها لا تستطيع أن تفضح سرّها أو تبوح بمأساتها والمجرم قريبها ويعيش معها ويلي أمرها ، بل إنها تقع ضحية للأمراض النفسية والاضطرابات الصحية والسلوكية طوال حياتها ، بل ويدفعها هذا الوضع المزري إلى فقدانها للثقة والآمان وبغض نفسها وأسرتها ومجتمعها وكل من حولها وتصل الحالة إلى ذروتها فتقوم بخطوتها الأخيرة وهي (الانتقام) أو (الانتحار) أو كلاهما !!! وعند الانتقام فإنها ترتكب جريمة قتل المجرم وبدم بارد ، بل ربما تمتد الجريمة إلى أفراد بريئين ممن حولها وفي محيطها ..!!
** قرأت قبل أيام قصة الطالبة ذات (11) ربيعا والتي كشفت للمشرفة الاجتماعية بمدرستها الابتدائية قصة اغتصابها المتكرر من أبيها وأخيها ، وبعلم من أمّها ..!!!!؟ فاقشعر جلد رأسي ووقف شعره وكنت في حالة حزن وصدمة استمرت أياما كلما تذكرت حالة هذه الفتاة الصغيرة والتي أودعت دارا للرعاية الاجتماعية بعد القبض على المجرمين ..
** بقي أن أقول أن جريمة (زنا المحارم) والعياذ بالله وإن كانت قليلة في مجتمعنا إلا أنها ليست معدومة ، وهنا يبرز دور مؤسسات المجتمع الشرعية والإعلامية والتربوية في التوعية والتقصي عن هذه الجريمة وكشف بوادرها ومحاربة أسبابها ومناصرة ضحاياها وحمايتهم .
** ولعل البعد عن دين الله وشرعه واستمراء المعاصي المقترن بتعاطي المخدرات بأنواعها وشرب المسكرات من أهم الأسباب (الرئيسية) التي تدعو المجرم لجريمته في نظري ، إذ لا يمكن لإنسان طبيعي أن تقبل نفسه أو ضميره أن يقوم بهذه الجريمة ، وهي أسباب يمكن من خلالها للجهات المسؤولة العمل على محاربتها وتشديد العقوبة على أصحابها .
** لكل رجل وامرأة ممن ابتلاهم الله بفرد من عائلتهم ويسكن معهم بعيد عن الله ويتعاطى المخدرات ويشرب الخمر وهي (أم الكبائر) في بيوتهم أن يحذروا أشدّ الحذر من جرائم هؤلاء العُصاة فهم قنابل موقوتة وخطيرة لا يمكن التبوء بتصرفاتهم ، وعليهم أن يأخذوا بأيديهم بالمناصحة والدعاء والعلاج ووسطاء الخير أولا وثانيا وثالثا ، ثم بالحزم والوعيد والتبليغ عنهم إن لم تنفع معهم الحسنى ، فالنفس والعرض أغلى ما يملكون .
** الغريب أن إعلامنا لا يُبرز ولا ينشر أو يعالج مثل هذه القضايا أويبحثها ، بل إنه يتعامى عنها ولا يلتفت إليها ، وليته يفعل ذلك وكفى ، لكنه وللأسف وعبر كثير من وسائله المسموعة والمقروءة والمرئية يكرس بعض مواده وبرامجه لمحاربة الفضيلة ونشر الرذيلة !!
** لكل مسئول ومؤسسة حكومية أو أهلية ولكل وليّ أمر ولكل فرد في المجتمع دور شرعي وواجب وطني وأمانة مهنية مسئول عنها فليلزمها وليؤدها ، ولن يفلت أي مقصر أو خائن من السؤال يوم العرض الأكبر عند الله .
** أسأل الله أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأن يوفق ولاة أمرنا لما فيه خيرنا وصلاحنا وسلامة مجتمعنا من الجرائم والمجرمين والخونة والخائنين والفسقة والفاسقين .
ــ السبت : 22/4/1430هـ
** تحياتي وتقديري ،،،
** أخـوكـم كـش مـلـك [/JUSTIFY]
|
|
|
|
|
|
|