التجارة شطارة يا مرزوق

**عبدالرحمن موسى** · 16-04-2009, 04:50 PM

مرزوق هو موزع معتمد لشركة (لحوم الضفادع) المتحدة

، و لديه عشرون شاحنة مبردة تنقل أكثر من 25 ألف (ضفدعة ) إلى أكثر من 340 نقطة توزيع ، سمع مرزوق من قناة BBC العربية أن هنالك مرض غريب أصاب الضفادع الصينية و الأوروبية ، و قد اضطرت حكومات هذه البلاد إلى إعدام مئات الآلاف من الضفادع الجاهزة للاستهلاك خشية انتشار المرض ، و ذكرت المحطة أن أزمة الضفادع الصينية و الأوروبية قد تتسبب في نقص شديد في المخزون العالمي من الضفادع

، و نظرا لأن مرزوق تاجر ذكي

و نهاز للفرص فقد رأى أن يرفع سعر الضفادع المنتجة محليا و ذلك بتعطيش السوق ، و لتنفيذ خطته فقد قام مرزوق باستئجار مستودع مبرد في المنطقة الصناعية و صار ينقل الضفادع لهذا المستودع و للغرابة فقد قام بقية الموزعين

بنفس خطة مرزوق الذكية ، و خلت أرفف السوبر ماركات و المحال التجارية و البقالات من الضفادع

، و سرت شائعة أن الصين اشترت كميات الضفادع المحلية لمدة عشرين سنة قادمة ، و أن الضفادع ستصبح أكثر ندرة من الذهب

و أن لحوم الضفادع تعد مطلبا أساسيا للخصوبة و إنجاب الأولاد

، أخذ المستهلكون

بسب الصين و طالبوا وزارة التجارة بحظر تصدير الضفادع ، كما أن المستهلكين اندفعوا لشراء الضفادع خوفا من ارتفاع أسعارها ، بالفعل ارتفعت أسعار الضفادع و صارت تباع بزيادة الضعف عن سعرها السابق

.
حققت خطة مرزوق

نجاحا مذهلا ، و حقق أرباحا ممتازة ، و احتفل بنجاحه بقضاء إجازة نهاية الأسبوع في (دبي)

، و عند عودته وجد أن كمية قليلة من البضاعة لم يتم تصريفها ، لكنه شم رائحة خبيثة في المكان و قد تبين في نهاية الأمر أن الكهرباء قد انقطعت عن المستودع نصف يوم مما تسبب في تغير رائحة لحم الضفادع ، كان عليه أن يتصرف بسرعة

، بالتأكيد لا يستطيع أن يصرف البضاعة على الزبائن من درجة (أ) ، لكن هنالك البديل و هم العملاء من الدرجة (ب) ، و بالفعل ، رفع جواله و اتصل برقم مميز ، حضر فورا (جانكير)

، و هو ممون مشهور لعدد كبير من البوفيهات و المطاعم ، اشترى (جانكير) كامل الكمية بربع سعر السوق ، و دفع القيمة نقدا و شحن البضاعة في مجموعة من سيارات نقل (الدينا) ، و في الأشهر التالية شهدت المستشفيات كثافة عالية في حالات الفشل الكلوي و الكبدي و انتشارا لأمراض الجهاز الهضمي الفتاكة

.