العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > ملخص كتاب الخديعة الكبرى .. تيري ميسان

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-04-2009, 05:35 PM   #1
ابو عبدالله 2009
كاتب مميز

 
رقـم العضويــة: 10474
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشـــاركـات: 2,184

افتراضي ملخص كتاب الخديعة الكبرى .. تيري ميسان

سبّب هذا الكتاب ضجة كبيرة جداً في جميع أنحاء العالم حيث يشكك الكاتب في التصريحات الرسمية الأمريكية والسيناريو الرسمي الذي وضعته الحكومة الأمريكية لأحداث 11 سبمتبر.. ويعتبر تيري ميسان أن كل ما حدث ما هو إلا مسرحية كوميدية وتراجيدية في نفس الوقت من اخراج امريكا.
الكتاب مليء بالمفاجآت وبالحقائق المثيرة التي لم نسمع بها من قبل.. والجميل أن كل المعلومات موثقة استقاها الكاتب من مصادر مشهود لها بالدقة والصحة. أحاول في هذا الجهد المتواضع أن أنقل لكم أهم هذه الحقائق المثيرة.. أتمنى لكم وقتاً ممتعاً.
عندما سئل رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز عن الاجراءات التي اتخذتها السلطات الأمريكية المختصة لمنع طائرة البونيغ من الاصطدام بمنبى البنتاجون تردد وتلعثم ولم يعرف ماذا يقول وامتنع عن الاجابة.
بعد ذلك بأيام حاول مسؤولو (قيادة الدفاع عن فضاء أمريكا الشمالية) تدارك هذا الموقف المحرج بادعاء أنه تم اصدار أوامر إلى طائرتي (ف16) بمطاردة الطائرة البوينغ لمنعها من الاصطدام المتعمد بالبنتاجون!! ولكن المحير والغريب والمضحك في نفس الوقت أن طائرتي ال(ف16) التي تعتبر أحدث طائرات مقاتلة ومطاردة في العالم لم تستطع لا العثور ولا اللحاق بالطائرة البوينغ الثقيلة البطيئة نسبياً بينما تمكنت طائرة شحن عسكرية ثقيلة من تحديد مكان طائرة البوينغ ولكن بعد فوات الأوان، حيث كان ذلك قبل الوقت المعلن لاصطدام طائرة البوينغ بمبنى البنتاجون بثوان معدودة فقط. نظام الأمن الذي يتولى حماية مبنى البنتاجون متطور لأقصى درجة وهو نظام مضاد للطيران وخاضع للمراقبة دوماً بواسطة سلطات قاعدة سانت اندرو الرئاسية.. وهذا النظام مزود بوحدتين حربيتين جويتين… وكلتا الوحدتين مزودتان بأحدث طائرات (ف16) و(ف18) فأين كان هذا النظام طوال فترة اقتراب طائرة البوينغ من مبنى البنتاجون؟ هل يشبع فضولنا تصريح المتحدث باسم البنتاجون المقدم فيك فارزينسكي الذي قال: «لم ندرك أن الطائرة كانت متوجهة نحونا ولم نكن نتوقع ذلك أصلا!!»؟؟
طائرة البوينغ التي من المفترض أنها اصطدمت بمبنى البنتاجون ضخمة للغاية تسع 293 راكباً ويبلغ طولها حوالي 48 متراً وعرضها 38 متراً وتزن 115 طناً وتطير بسرعة تصل إلى 900كم/ساعة.. البنتاجون هو أكبر مبنى إداري في العالم يعمل فيه 000 ،23 شخص يومياً.. إذا كان في نية من يوجه طائرة البوينغ إحداث أكبر قدر ممكن من الخسائر المادية والبشرية لكان الاصطدام بسقف مبنى البنتاجون هو الخيار الأمثل ولكن ما حدث أن الطائرة اصطدمت بواجهة من واجهات المبنى خاضعة للترميم حيث كان هذا الجزء هو الواجهة لمركز قيادة القوات البحرية الجديد وكانت المكاتب في ذلك الوقت خالية إلا من عمال الإنشاءات!! يا للصدفة.
نقطة أخرى غريبة للغاية هي أنه بادخال مجسم أو صورة لطائرة البوينغ في الحفرة التي أحدثها الاصطدام فإننا نلاحظ أن رأس أو مقدمة الطائرة هي فقط التي اخترقت جدار المبنى بينما لزم أن يظل الجزء المتبقي من جسم الطائرة في الخارج.. ولكن هل شاهد أحد منا أي صورة في وسائل الإعلام تظهر فيه اجزاء من جسم الطائرة في مكان الاصطدام؟
الأغرب من هذا كله ما أكده قائد فرقة الاطفاء التي تولت مكافحة الحريق الناجم عن الاصطدام المزعوم وهو اد بلوفر حيث أكد في مؤتمر صحفي أن رجاله أوكلت إليهم فقط مهمة الحريق الذي امتد للمبنى نفسه ولكن لم يسمح لهم بالاقتراب من نقطة الاصطدام!! طبعاً لم يسمح لهم بذلك حتى لا يفاجأوا بأنه لا توجد طائرة كاملة أصلا حتى تسجيلات كاميرات المراقبة المحيطة بمبنى البنتاجون لا تحتوي على أية صور لطائرة تصطدم بالمبنى.
أعلن مسؤولو مكتب التحقيقات الفدرالية أن الطائرتين اللتين اصطدمتا ببرجي مركز التجارة العالمي هما من طراز بوينغ 767.. الغريب أنه رغم أن كل طائرة من هذا النوع تتسع لـ239 راكباً إلا أن الطائرة الأولى كانت تحمل 81 ركباً بينما كان على متن الطائرة الأخرى 56 راكباً فقط! وقد تمكن بعض الركاب ممن كانوا يحملون هواتف خليوية من الاتصال بأقربائهم واخبارهم أن القراصنة المختطفين لا يحلمون سوى سكاكين!! هل كانت هذه محاولة تافهة لإلصاق التهمة بالعرب والمسلمين كون التاريخ يثبت وفي مواقف متعددة تفضيل العرب لاستخدام السكين كسلاح؟ وهل من المعقول أن يتسلح رجال قاموا بالتخطيط لهكذا عمليات دقيقة وخطيرة بالسلاح الأبيض فقط؟ وكيف مرت هذه السكاكين بسلام عبر أجهزة التفتيش في المطارات الأمريكية؟ علماً أن استخدام الأنواع الحديثة من الأسلحة كان سيكون خياراً أفضل كون أن هذه الأسلحة غير قابلة للكشف خلال أجهزة التفتيش كونها مصنوعة من البلاستيك.
بعد اغلاق المجال الجوي تم تفتيش جميع الطائرات التي كانت في الجو وعثر في إحدى الرحلات على عدد من السكاكين مخبأة تحت أحد مقاعد الطائرة فافترضت السلطات الأمريكية على الفور أن جميع المختطفين يحملون نفس هذا النوع من السكاكين!
والمضحك أنه بعد ذلك بفترة ادعت الاستخبارات الأمريكية أنها عثرت على سكاكين مشابهة ومن نفس النوع في منزل في افغانستان كان قد أقام به أسامة بن لادن لفترة فتم الصاق مسؤولية العمليات بهذا الرجل فوراً ولهذا السبب التافه والمختلق فقط. يتضح من خلال شريط الفيديو المصور لعملية الاصطدام ببرجي مركز التجارة مدى دقة ومهارة من كان يقود الطائرتين نحو المبنى فقد كان عليهم النزول إلى علو منخفض جداً وسط غابة من ناطحات السحاب العملاقة حيث الزوايا الحرجة والضيقة.. ونظراً لقلة المرونة التي تسمح بها طائرات البوينغ العملاقة فإن عملية كهذه تتطلب جرأة ومهارة فائقة في الطيران لا تتوفر في مجموعة من الهواة العرب الذين تلقوا دروساً غير متقدمة في الطيران لدى معاهد غير معروفة على مستوى العالم.. وهذا ما أكده جميع خبراء الطيران المتمرسين الذين قابلهم الكاتب ومن بينهم طيارون أمريكيون أيضاً.
هناك نظرية لم يلتفت إليها الكثيرون وهي قائمة على موقف غريب للغاية.. فقبل الاصطدام بلحظات التقطت بعض أجهزة الراديو البسيطة ذبذبات صادرة عن جهاز تحكم عن بعد من داخل أحد برجي مركز التجارة العالمي.. وقد تمكنت أجهزة الراديو تلك من التقاط الذبذبات بسبب تداخلها مع الموجات الصادرة عن هوائيات التلفاز والفيديو المثبتة في قمة المبنى.. فهل استخدم منفذو العملية جهاز تحكم وضعوه في البرج وجعلوه كالفخ الذي توجهت إليه الطائرة التي كانت تسير بشكل آلي؟ وللعلم فإن تنصيب الطائرة على وضعية الطيران الآلي لا تتطلب وجود منفذي العملية على الطائرة حيث إنه بفضل تقنية (الجلوبال هوك) التي اجازتها وزارة الدفاع الأمريكية فإنه يمكن التحكم بطائرة بوينغ دون الحاجة لوجود أحد على متنها!! قمة الغرابة فعلاً.
بعد اصطدام الطائرتين بالبرجين بوقت قصير انهار البرجان تماماً وأسندت إدارة وكالة الطوارىء الفدرالية إلى الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين مهمة التحقيق في أسباب انهيار المبنيين.. خرج التقرير الأولي ليشير إلى أن الحرارة الشديدة الناجمة عن احتراق وقود الطائرتين أذابت الأساسات الحديدية للمبنيين مما أدى إلى انهيارهما.. الغريب أن خبراء الاطفاء رفضوا تماماً قبول هذه النظرية وأكدوا أن الحسابات الهندسية للمبنيين توضح أن الأساسات يمكنها تحمل درجات حرارة مرتفعة جداً ولوقت طويل..
كذلك أكد العديد من رجال الاطفاء أنهم سمعوا أصوات انفجارات عديدة في قاعدة البرجين..
ويؤكد خبير التعدين والتكنولوجيا فان روميرو أن المتفجرات (ضغط + حرارة وليس حرارة فقط كما في حالة الحريق) هي الوحيدة القادرة على تدمير مبنيين بهذا الحجم… المثير أن صحيفة نيويورك تايمز خرجت بسبق صحفي خطير جداً مفاده أن مركز التجارة العالمي كان يخفي قاعدة عسكرية سرية وهناك شهادات كثيرة بأن الطابقين التاسع والعاشر من البرج السابع للمجمع والذي انهار لاحقاً كان يضم قاعدة سرية لل«سي. آي. أيه) وقد بعث شخص مجهول الهوية إلى كاتب هذا الكتاب بصورة يتضح فيها حريق عند الطابق التاسع من المبنى السابع! ولكن الكاتب يؤكد أنه لم يتسن له الوقت للتأكد من صحة الصورة.
نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن (ميشا فالكوفر) مدير شركة للرسائل الالكترونية التي تتخذ من نيويورك مقراً لها أن الشركة تلقت من مجهول قبل ساعتين من حدوث الهجمات رسائل فورية تحذر من وقوع الهجمات!! الطريف أن أحد مراسلي قناة الجزيرة بث هذا الخبر فور علمه به واستخدمه كدليل على أن منفذي الهجمات هم اليهود أو الموساد كون شركة الرسائل (أوديجو) إسرائيلية فما كان من إدارة قناة الجزيرة سوى أن أقالت هذا المراسل وطردته من وظيفته فوراً .
لننتقل إلى هذا الموقف الغريب جداً جداً.. في مقابلة مع الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش سئل عن شعوره حين علم بالهجوم الارهابي فأجاب بأنه كان في فلوريدا يزور إحدى المدارس وكان جالساً خارج الفصل الدراسي ينتظر موعد لقائه مع التلاميذ حين شاهد على شاشة تلفاز قريبة مشهداً لطائرة تصطدم بالبرج الأول فقال في نفسه: «إن هذا الطيار يبدو رهيباً وحاذقاً ويجيد قيادة الطائرات بمهارة»! وبعد ذلك طُلب من بوش أن يدخل إلى الفصل للقاء التلاميذ ولم يتسن له التفكير في الموضوع.. يقول جورج بوش: «بعد ذلك وأثناء محادثتي للتلاميذ دخل علينا أميني العام آندي كارد ليخبرنا بأن طائرة أخرى اصطدمت بالبرج وأن أمريكا تتعرض للهجوم».. الحقيقة أن الرئيس الأمريكي المعروف بحماقته لم يكن يدري وهو يقول هذا الكلام أنه يسجل اعترافاً خطيراً جداً جداً.. فالمعلوم أن أول صور للاصطدام بالبرج الأول
بثت على شاشات التلفزيون بعد 13 ساعة عبر وكالة (جاما) وكان قد صورها الاخوان جول وجيديون نودي بالصدفة.
إذاً كيف شاهد الرئيس الأمريكي مشاهد الاصطدام بالبرج الأول على شاشة التلفاز بينما لم نشاهدها نحن إلا بعد 13 ساعة؟
هل كانت المشاهد التي رآها الرئيس الأمريكي على شاشة التلفاز في تلك المدرسة صوراً سرية نُقلت إليه على الفور إلى صالة الاتصالات المجهزة مسبقاً في المدرسة التي كان يزورها؟
في الثاني عشر والثالث عشر من سبتمبر ذكرت صحيفتا الواشنطن بوست والنيويورك تايمز نقلاً عن آري (فليشر) المتحدث باسم البيت الأبيض ان الوكالة السرية، وهي وكالة حماية الشخصيات رفيعة الشأن، كانت قد تلقت رسائل من المهاجمين يشيرون فيها إلى نيتهم تدمير البيت الأبيض والطائرة الرئاسية والغريب ان (فليشر) صرح بأن المهاجمين استخدموا في اتصالهم بالوكالة السرية رموز تحديد الهوية والبث الخاصة بالرئاسة.
والأغرب هو ما صرح به مسؤولون كبار في الاستخبارات بأن المهاجمين استخدموا أيضاً في اتصالاتهم الرموز الشفرية التابعة لإدارة مكافحة المخدرات (dea) ومكتب الاستطلاع الوطني (nro) واستخبارات القوات الجوية (afi) والاستخبارات العسكرية (ai) واستخبارات القوات البحرية ni) (واستخبارات ووزارتي الطاقة والعدل!! ومن المعروف ان هذه الرموز تقتصر معرفتها على عدد محدود جدا من كبار رجالات الدولة فكيف تسربت إلى المهاجمين؟! هذا إذا كان هناك مهاجمون أصلا.
هناك سؤال آخر يطرح نفسه: إذا كان المهاجمون قد تمكنوا من الحصول على كل هذه الرموز السرية فلماذا اكتفوا في اتصالاتهم بالتهديد بالقيام بعمليات إرهابية ضد أهداف أمريكية بينما خلت اتصالاتهم من أية مطالب أو رغبات؟ ألم يكن باستطاعة المهاجمين كونهم يحملون رموز الرئاسة الشفرية الدخول إلى البيت الأبيض واغتيال الرئيس الأمريكي وإعطاء التعليمات للجيش الأمريكي وتشغيل القنابل النووية؟
ألا يدل ذلك على ان (المهاجمين) من داخل البيت الأبيض؟
ستتضح صورة هذه النظرية أكثر بعد قليل … في صباح يوم 11 سبتمبر بثت وكالة (أي.بي.سي) مشاهد مباشرة لحريق مندلع في البيت الأبيض… كانت الصورة الثابتة للمبنى والحريق هو كل ما شاهدناه ولم نسمع أي شيء عن مصدر الحريق أو مسبباته… بعد ذلك بفترة قصيرة تم اخلاء البيت الأبيض وتم اجلاء نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني وانتشرت قوات الصاعقة حول المبنى وأعلنت الوكالة السرية خطة استمرارية الحكومة.
لاحقاً ألقى الرئيس جورج بوش كلمة طمأن فيها الشعب الأمريكي بأن الحكومة تبذل كل ما في وسعها للسيطرة على الوضع وان الولايات المتحدة ستطارد الفاعلين وتعاقبهم.. ما يلفت النظر فعلاً في خطاب الرئيس الأمريكي أنه لم يستعمل كلمة إرهاب أو إرهابي أبداً وكأنه كان يتحدث عن شيء آخر أو بمعنى أصح إرهاب من نوع آخر!!! وكذلك فعل المتحدث باسمه (آري فليشر) مع رجال الصحافة. حادثة غريبة توضح الصورة أكثر وهي ان نائب الرئيس ديك تشيني صرح بأن رجال الوكالة السرية (أرغموه) على اللجوء إلى الغرفة المحصنة رغما عنه.
أمريكا قامت بنفس السيناريو من قبل
في الخمسينات كانت كوبا ترزح تحت نظام حكم (فولخانسيو باتيستا) الذي سمح لمجموعة من الشركات الأمريكية مثل جنرال موتورز وستاندرد اويل وشيراتون وهيلتون وجنرال اليكتريك بالسيطرة على ثروات البلاد… في العام نفسه نجح مجموعة من الثوار بقيادة الرئيس الحالي فيدل كاسترو في قلب نظام الحكم واستلام مهام السلطة في البلاد… دفع هذا التحول المفاجئ تلك الشركات الأمريكية التي خافت على مصالحها في الجزيرة إلى محاولة اقناع الرئيس الأمريكي بالتخلص من نظام الحكم الجديد في كوبا.
في السابع عشر من مارس 1960 أصدر الرئيس الأمريكي (ايزنهاور) مرسوما يقضي بضرورة التخلص من نظام كاسترو… وكان الهدف الأول والأخير لهذا القرار هو تغيير نظام كاسترو إلى نظام آخر أكثر ملاءمة للمصالح الأمريكية الكبيرة في الجزيرة الكوبية.
بعد تولي جون كينيدي لمقاليد الرئاسة في أمريكا بفترة قصيرة قامت سلطات الاستخبارات الأمريكية بتجنيد مجموعة من المنفيين والمرتزقة الكوبيين من أجل القيام بانقلاب ضد كاسترو… في السابع عشر من ابريل 1961 قامت هذه المجموعة بعملية انزال في خليج الخنازير ولكن المحاولة باءت بالفشل… الأمر الذي فاجأ السلطات الأمريكية فعلاً كان رفض جون كينيدي ان تقوم القوات الجوية الأمريكية بدعم المرتزقة الكوبيين خلال عملية الانزال وقيامه بعزل مدير ال (سي.أي.إيه) الان داليس ومساعده تشارلز كابل واصداره لأوامر باجراء تحقيق داخلي لتحديد المسؤولين عن العملية ومن بينهم هيئة الأركان المشتركة وقائدها الجنرال لايمان لمنيتزر، اتهمت السلطات السياسية والعسكرية العليا في أمريكا الرئيس الأمريكي جون كينيدي بالجبن لرفضه توفير الدعم للمرتزقة الكوبيين… بعد تفكير عميق توصل مجموعة من القادة المتطرفين والذين يشغلون مناصب عليا في القطاعين السياسي والعسكري إلى فكرة مخيفة… أساس هذه الفكرة هو تقديم حجة سياسية وعسكرية أو عذر سياسي وعسكري إلى الرئيس كينيدي من أجل ان يوافق على عملية تدخل عسكري شاملة للجزيرة الكوبية.. تولى مهمة التخطيط لهذه الحجة العميد ويليام كريغ والجنرال ليمنيتزر رئيس هيئة الأركان المشتركة… وفي الثالث عشر من مارس 1962 قام ليمنيتزر بعرض المخطط أو الحجة التي أطلق عليها اسم (الغابات الشمالية) على من يهمه الأمر من المسؤولين وذلك خلال اجتماع عقد في مكتب وزير الدفاع روبرت ماكنمارا في البنتاجون. لم تكن نهاية الاجتماع سعيدة بالنسبة لأصحاب المخطط فقد رفض وزير الدفاع ماكنمارا المخطط بأكمله وتم إبعاد الجنرال ليمنيتزر عن البلاد وتعيينه قائدا للقوات الأمريكية في أوروبا… ورغم ان ليمنيتزر أمر بتدمير كل نسخ المخطط قبل رحيله إلى أوروبا إلا ان وزير الدفاع ماكنمارا احتفظ بنسخة منه.
إذاً رفض الرئيس الأمريكي جون كينيدي ان تتورط بلاده في حرب ضد كوبا… ويجمع معظم المؤرخين ان هذا هو السبب الرئيسي لاغتياله عام 1962.
في العام 1992 أطلق المخرج الأمريكي الشهير أوليفر ستون فيلما سينمائيا يختص بإظهار التناقضات العديدة التي تضمنتها الرواية الرسمية للسلطات الأمريكية حول حادثة اغتيال جون كينيدي.. سبّب هذا الفيلم ضجة كبرى في الولايات المتحدة والعالم وحرك الرأي العام العالمي بقوة والذي بدأ يتساءل بإلحاح عن الأسباب الحقيقية وراء اغتيال كينيدي.. دفع هذا الضغط والالحاح العالمي الرئيس بيل كلينتون إلى اصدار أوامر بفتح الملفات القديمة المحفوظة في البيت الأبيض والبنتاجون منذ عهد كينيدي.. وبفتح هذه الملفات القديمة عثر بين أوراق وزير الدفاع في عهد كينيدي روبرت ماكنمارا على تلك النسخة من مشروع الغابات الشمالية.
مشروع (الغابات الشمالية) هل تم تطبيقه يوم 11 سبتمبر 2002؟
في استراليا العام 1999 نشر الكاتب والصحفي جون اليستون كتابه (الحرب النفسية ضد كوبا - تاريخ الحملة الدعائية الأمريكية ضد كاسترو) وضمن في هذا الكتاب مستندات عملية (الغابات الشمالية)… ولكن على عكس المتوقع لم يحدث الكتاب أية ضجة أو ردة فعل سواء في الولايات المتحدة أو العالم.. ولكن بعد سنتين من ذلك التاريخ قام الكاتب جيمس بامفورد بنشر نفس مستندات العملية في كتابه (مجموعة الأسرار - تحليل لوكالة الأمن الوطني منذ الحرب الباردة وحتى فجر القرن الجديد) وهذه المرة أحدثت المستندات ردة فعل عنيفة في الأوساط السياسية الرسمية والشعبية.
كان هدف عملية (الغابات الشمالية) اقناع المجتمع الدولي بأن فيدل كاسترو يشكل خطرا على العالم بأفكاره الثورية لذلك يجب التخلص منه.. ولتحقيق هذا الهدف ولإعطاء الولايات المتحدة حجة للتدخل العسكري في كوبا كان لابد من القيام بتمثيلية كبرى بحيث يتم إلحاق أضرار كبيرة بمصالح أمريكية وإلصاق التهمة بكوبا.
تضمنت عملية (الغابات الشمالية) العديد من المقترحات اذكر منها قيام مجموعة من المرتزقة الكوبيين المتخفين بملابس قوات فيدل كاسترو بالهجوم على القاعدة الأمريكية في كوبا «جوانتامو» وإحداث قدر كبير من التخريب والتفجيرات والتسبب بخسائر مادية وبشرية كبيرة.
- تفجير واغراق سفينة أمريكية في المياه الاقليمية لكوبا على أن تكون السفينة في حقيقة الأمر خالية ومتحكم بها عن بعد.. ويكون الانفجار من الشدة بحيث يشاهد في العاصمة هافانا وذلك للحصول على شهود عيان.. وتكون هناك عمليات انقاذ موسعة ولائحة بأسماء الضحايا ومراسم جنائزية وذلك لإثارة الرأي العام العالمي.. وتجري العملية في الوقت الذي تتواجد فيه سفن وطائرات كوبية في المنطقة حتى يتسنى نسب المسؤولية إليها.
ملاحظة: في عام 1898 كانت كوبا مستعمرة اسبانية وتم في ذلك الوقت تدمير السفينة الأمريكية مما أدى إلى مقتل 276 شخصاً فاستخدمت أمريكا هذا العذر لاحتلال اسبانيا.
- ممارسة الارهاب ضد المنفيين الكوبيين في الولايات المتحدة من خلال استخدام العبوات الناسفة والسيارات الملغومة.. وبعد ذلك يتم القاء القبض على عملاء وجواسيس كوبيين مزيفين للحصول على اعترافات.. يتم توثيق هذه الاعترافات وتوزيعها على وسائل الإعلام المختلفة.
- إيهام الدول المجاورة لكوبا بخطر نظام فيدل كاسترو الثوري ذي الأهداف التوسعية.. وتقوم طائرة كوبية مزيفة بقصف ليلي لجمهورية الدومينيكان المجاورة مع الأخذ في الاعتبار أن تكون الصواريخ المستخدمة سوفييتية الصنع (كان الاتحاد السوفيتي هو مصدر السلاح الأول لنظام فيدل كاسترو).
- اثارة الرأي العام العالمي وذلك عن طريق تفجير طائرة مدنية أمريكية.. ولإحداث أكبر قدر ممكن من التأثير يؤخذ في الاعتبار أن يكون على متن الطائرة شخصية أمريكية مؤثرة ومشهورة مثل جون غلين أول أمريكي يدور حول الأرض.. ويكون تنفيذ هذه العملية كما يلي: يقوم مجموعة من المتواطئين «طلاب مثلاً» باستئجار طائرة تابعة لاحدى الشركات.. في الجو تلتقي هذه الطائرة مع طائرة أخرى شبيهة بها تماماً ولكنها خالية من الركاب ومتحكم بها من بعد بينما يعود المتواطئون بطائرتهم للهبوط في احدى قواعد ال«سي. أي. أيه».. تكمل الطائرة الأخرى مسارها وتصدر نداءات استغاثة واشارات تدل على قرصنة جوية بواسطة مختطفين كوبيين ثم تنفجر في الجو.
كما يتضح من بنود عملية فإن انجاز هذا المخطط يتطلب مقتل العديد من المواطنين الأبرياء سواء مدنيين أو عسكريين.. ولكن في نظر من خطط ل«الغابات الشمالية».. فإن مقابل موت هؤلاء ستحصل أمريكا على أدوات سيطرة مطلقة وفعّالة على العالم وهذا هو الهدف الأسمى.
ابو عبدالله 2009 غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:44 AM.