12-04-2009, 08:47 PM
|
#1
|
كاتب مميز
رقـم العضويــة: 1099
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: السعودية / الرياض
المشـــاركـات: 603
|
أسئلة وخواطر عن (موقعة) الهلال والإتحاد !! صور
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأحبة ....................... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
** منذ عدة أيام وحديث كثير من الناس رجالا ونساء وشيوخا وشبابا ، سواء في البيوت والمجالس ومقرات العمل والاستراحات والمقاهي وفي كافة مدن ومحافظات البلاد يتمحور حول (الموقعة الكبرى) والمباراة الختامية التي تجمع ناديّ الهلال والإتحاد هذه الليلة على نهائي دوري المحترفين السعودي ، حديث أشعله وأججه الإعلام الرياضي من قنوات رياضية وصحافة ومنتديات بمختلف طرحها الذي يعتدل تارة ويشطح تارات وبشكل يتجاوز حدود التنافس الرياضي وأخلاقياته .
** مررت اضطرارا بقرب إستاد الملك فهد رحمه الله قبل صلاة المغرب فرأيت هناك زحفا جماهيريا وازدحاما مروريا وأسواقا متحركة وعرضا صاخبا وصالحا للفرجة ومهيجا للأفكار والخواطر حول هذا الاهتمام الكبير لهذه الموقعة التي يحتفل بها الجمهور ..
** الرياضة أيها الأحبة مظهر حضاري وثقافي ووسيلة تربوية واجتماعية واستثمار إعلامي واقتصادي قبل أن تكون فوز أو خسارة أو بطولات .. وقد فهم ذلك وأدركته حكومات وشعوب الدول المتقدمة ، بينما واقعنا وبعض جيراننا يقول غير ذلك ..!!
ــ فهل رياضتنا تسير وفق أهدافها المنشودة التي تخدم في غاياتها ديننا ووطننا ومجتمعنا بالشكل الذي يجعلها محط هذا الاهتمام ؟
ــ وهل تمّ توظيف هذا الاهتمام الإعلامي والجماهيري بالمجال الرياضي في خدمة مصالحنا وتوجيه طاقات شبابنا نحو القيم والمبادئ السليمة التي تخدم مسيرة بلادنا ؟
ــ هل نجح المسئولون عن الرياضة ومعهم الإعلام الرياضي في بلادنا في نشر ثقافة التنافس الشريف ونبذ التعصب المقيت عند الجماهير ؟
ــ وهل يستحق المجال الرياضي منا كل هذا الاهتمام الكبير الذي طغى بإمكاناته ووسائله على كثير من الأولويات الضرورية التي يحتاجها المواطن والمجتمع ؟
** أسئلة عديدة ومشروعة حاصرتني وأنا محاصر قرب الملعب في وسط زحمة الجماهير والسيارات وترددت أصداؤها في نفسي فلم أسمع سوى صدى الآهات وبواري السيارات !!؟
** لست أعترض على الرياضة ولا على التشجيع ، ولست أتحدث عن هذه المباراة بالذات وإنما هو حديث عام فرضته المناسبة وتهيّضت به الأفكار فنثرته لكم ..
** أتمنى بعد نهاية المباراة أن تكون مشاعر فرح الفائزين بالكأس مشاعر راقية ومنضبطة ومعتدلة وبريئة سواء كانت الأفراح زرقاء في (الرياض) أو صفراء في (جدة) ، وأتمنى أن لا تكون الفرحة على حساب أذى الآخرين والاعتداء عليهم أو إزعجاهم أوتجاوز الأنظمة ..
** أسأل الله أن يهدي شبابنا ويسخر طاقاتهم نحو خدمة دينهم وبلادهم ومجتمعهم بالصورة التي تحقق الآمال وترفع الرؤوس فلا ضرر ولا ضرار .
ــ الأحد : 16/4/1430هـ
** تحياتي وتقديري ،،،
** أخـوكـم كـش مـلـك
|
|
|
|
|
|
|