رئيس الدنمارك في استانبول يؤكد احترامه للإسلام

**أحمد الخزرج** · 11-04-2009, 06:19 AM

إستانبول- أكد رئيس الوزراء الدنماركي السابق أندرس فو راسموسن، اليوم الإثنين احترامه للمسلمين وتعهد بإجراء حوار مع العالم الإسلامي، في خطوة تهدف إلى تهدئة مخاوف المسلمين بشأن تعيينه أمينا عاما جديدا لحلف شمال الأطلنطي "الناتو"، على خلفية موقفه من أزمة الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة.
ففي كلمته أمام الدورة الثانية لمنتدى تحالف الحضارات في مدينة إستانبول التركية، شدد راسموسن على أن الحوار مع المسلمين سيكون أحد أهم واجباته كأمين عام للحلف، مبديا رغبته في بحث الخلاف الذي أثاره نشر صحيفة دنماركية الرسوم المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) عام 2006.
وقال: "بصفتي أمينا عاما لحلف شمال الأطلنطي سأولي اهتماما خاصا إلى الحساسيات الدينية والثقافية (...) حوارنا وعلاقاتنا مع العالم الإسلامي ستتطور".
وشدد على احترامه للإسلام كأحد أكبر الأديان في العالم، إضافة إلى رموزه الدينية، مضيفا: "أنا حزين بشدة لاعتبار الكثير من المسلمين الرسوم الكاريكاتيرية محاولة من قبل الدنمارك للإهانة أو التصرف بازدراء نحو الإسلام أو الرسول محمد" (صلى الله عليه وسلم).

وعين راسموسن السبت الماضي أمينا عاما للناتو بعد مشاورات مكثفة مع تركيا التي عارضت ترشيحه، وهددت باستخدام حق النقض (الفيتو)؛ بسبب طريقة تعامله مع أزمة الرسوم المسيئة، حيث رفض الاعتذار، واعتبرها حرية رأي.
وتراجعت تركيا عن موقفها الرافض بعد أن قدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ضمانات لأنقرة حول تعيين نائب تركي لراسموسن ووجود جنرالات أتراك في قيادة الحلف.

لم يعتذر

ولم يقدم رئيس الوزراء الدنماركي السابق في كلمته اليوم أي اعتذار عن موقفه المؤيد للرسوم المسيئة، كما كانت تتوقع بعض الصحف التركية.
واعتبر راسموسن أن "كل أشكال الرقابة تشكل عدوا للحوار والتفاهم المتبادل"، مشددا على أن "حرية التعبير شرط مسبق لحوار مفتوح وواضح".
وتابع: "كل واحد منا يجب أن يتمكن من استخدام حريته في التعبير، بهذه الطريقة نسد الطريق على الكراهية والانقسامات".

حليف قريب

وعن تحقيق حوار إيجابي مع العالم الإسلامي، قال راسموسن إنه سيتعاون بشكل وثيق مع تركيا، التي وصفها بأنها "حليف قريب" و"شريك إستراتيجي مهم كجسر بين أوروبا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى؛ لذلك هي أساسية لإجراء حوار بين الثقافات والديانات".
ورغم إصابته بخلع في كتفه جراء سقوطه في غرفته بأحد فنادق إستانبول، فإن راسموسن أصر على مواصلة جدول أعماله دون إحداث أي تغيير عليه.

<--------- تأملوا الى البؤس والاحباط والقلق

وكان منتدى تحالف الحضارات قد افتتح أعماله صباح اليوم بكلمة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وبحضور شخصيات دولية، على رأسها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، والرئيس الأفغاني حامد كرزاي، وينتظر أن ينضم الرئيس باراك أوباما لجانب من أعمال المنتدى بعد إنهاء زيارته لأنقرة مساء اليوم.
وتحالف الحضارات -وهي فكرة أطلقتها إسبانيا بدعم من تركيا ثم تولتها الأمم المتحدة- يهدف إلى تعزيز الحوار بين الحضارات، وخصوصا بين العالم الغربي والعالم الإسلامي.

http://www.islamonline.net/servlet/S...News/NWALayout