جعلت الأزمة المالية العالمية الأسواق العقارية في الإمارات في مأزق، وسيطرت حالة الركود على غالبية الأنشطة الاستثمارية والاقتصادية في الإمارة التي كانت قبل أشهر ذات مذاق خاص، ليصبح الواقع مليئاً بالكثير من الفانتازيا.
وبحسب تقرير اخباري نشرته صحيفةاليوم الخميش 12-3-2009 فإن أسعار بعض العقارات في دبي هبطت إلى درجة اضطرت بعض المطورين والوسطاء إلى تقديم عروض خيالية، في محاولة لاستقطاب الزبائن واستمالة المستثمرين؛ حيث كان آخر هذه العروض التي نشرت عبر إعلانات في بعض الصحف المحلية لشراء شقة والحصول على أخرى «مجانًا»! هاني النحاس، الذي يعمل محامياً اعترف بوجود أزمة حقيقية، لم تستطع معها جهود كثيرة انتشال العديد من الشركات التي اضطرت لإغلاق أبوابها وتسريح الآلاف من عمالها، في حين تحاول أخرى مغالبة التيار ومواجهة حال الركود التي تعيشها السوق والانخفاض المستمر في الأسعار بفعل الأزمة العالمية إلى نشر إعلان في إحدى الصحف المحلية بالإمارات تقول فيه بأن من يشتري شقة غرفتين وصالة يحصل على أخرى من غرفة واحدة وصالة فورًا.
مؤسسة عقارية أخرى، قالت صحيح إن سعر الشقة الواحدة 2.2 مليون درهم (مساحتها 2000 قدم مربعة) ومن يدفع هذا المبلغ يحصل على شقة ثانية (1200 قدم مربعة) وثلاثة مواقف سيارات مرفقة.. وبحسبة بسيطة، فإن إجمالي السعر على إجمالي المساحة فيصبح سعر القدم المربعة هو 650 درهمًا معتبراً ذلك «أرخص سعر في دبي حاليًا».
http://alekhbariya.org/news.php?action=show&id=2973