العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > القوة الامريكية بين الزيف والحقيقه

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-2009, 09:20 PM   #1
ابو عبدالله 2009
كاتب مميز

 
رقـم العضويــة: 10474
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشـــاركـات: 2,184

افتراضي القوة الامريكية بين الزيف والحقيقه

القوة الامريكية المتخيلة منذ عهد ريغان والدعاية الضخمة لها حروب المستقبل

وحرب النجوم .

هل هذه القوة حقيقية او مجرد زيف وحركات سينمائية ؟

نذكر حرب عاصفة الصحراء حيث هاجمت القوات الامريكية يساندها قرابة الثلاثين دولة

ضد دولة من دول العالم الثالث . ويتوفر لامريكا من دعم مالا يتوفر لخصيمتها .

ثم بعد حصار استمر من عام 1990 الى 2003 هاجمت امريكا بمساندة بريطانيا واستراليا

ودولا اخرى العراق بحجة الاسلحة البيولوجيه .

وقبل ذلك دخلت امريكا حربا ضد افغانستان بحجة القضاء على الارهاب .


نقول ان الولايات المتحدة ومنذ العام 2001 خاضت حربين متتاليتين, لم تستطع حسمهما حتى

الآن، فحرب أفغانستان التي بدأت في العام المشار إليه, مازالت مشتعلة, ولا أمل في نهاية قريبة

لها مع عدم رغبة الحلفاء الأوروبيين في التورط أكثر من ذلك في هذا المستنقع, ولم يعد أمام

الولايات المتحدة إلا البحث عن مخرج سياسي مناسب بعدما أغلقت أمامها تمامًا منافذ النصر

العسكري, وباتت تغازل من جديد حركة طالبان للدخول في مفاوضات سياسية.

وفي العراق, وبعد 5 سنوات من بدء الحرب, لم تستطع الآلة العسكرية الأمريكية

حسمها, وجل ما


فعلته مؤخرًا هو محاولة الإيحاء بالسيطرة على الأوضاع من خلال الزيادة العددية

للقوات على


الأرض, ورغم ما حققته هذه التكتيكات من نجاح نسبي, إلا أن قادة المعركة يدركون
جيدًا أنها


هشة إلى حد كبير ولا يمكن الركون إليها مطلقًا, أو القول بأن المعركة قد انتهت أو حتى

اقتربت
من نهايتها.


وهذا العجز العسكري الأمريكي في العراق، والفشل المذل في تحقيق أي نتائج مرضية على

المستوى الحربي في أفغانستان؛و سياسة الحرب الاستباقية تكلفتها الاقتصادية الباهظة .

حقيقة القوة الامريكية

الإرهاب البصري :

استدعت الإدارات الأمريكية ما يعرف بـ"قوة الصورة" أو "إرهاب الصورة"، فالصورة هي شكل

بصري متحقق، يراه الإنسان، يتفاعل معه، يتأثر به، يغضب، يثور، ينفر، يخاف، وعبر الوعي بهذا

كله، قامت الصورة في السينما الأمريكية بترسيخ مفهوم "الرعب البصري" القائم على قوة

الصورة، وسعت الولايات المتحدة عبر سنوات طويلة من أجل ترسيخ صورة القوة العسكرية

المفرطة، وصنعت عبر أفلامها لروائية صورة للجندي الأمريكي الذي لاا يقهر

الغزو السينمائي :

استخدمت السياسة الأمريكية السينما الموجهة (الدعائية) واعتمدت هذه النوعية من الأفلام على

مبدأ التسريب اللاشعوري، والذي يرتكن إلى أسلوب التكرار أو الإلحاح على الفكرة وهذا الأسلوب

يتم حفر صورة ذهنية في العقول لتستدعى عند وجود أي مثير بصري أو لفظي عن القوة الأمريكية أو

آلتها العسكرية، أو حتى الجندي الأمريكي، والذي تم تقديم صورته من خلال ثلاثة أبعاد أساسية له:

(قوته، مناعته، ذكاؤه)، وظلت الأفلام الأمريكية تدور في فلك هذه الأبعاد من أجل تحقيق مفهوم

"التخويف" عبر الصورة،

النصر الزائف عبر الصورة :

آلة السينما "الدعائية" الأمريكية سرعان ما تبنت هذه الشخصية "رامبو" وأعادت صياغتها لتقدم

فيلمًا عن عودته مرة أخرى إلى فيتنام لكي يفرج عن مجموعة من الجنود الأمريكيين المحتجزين

هناك!! فالسينما الدعائية الأمريكية ترفض أن تعترف بالهزيمة، وتُصِرّ على أن تحقق نصرًا زائفًا

عبر الصورة،

11 سبتمبر.. أكثر من هزيمة

لعبت الصورة دورًا هامًّا في هزيمة الصورة الافتراضية الأمريكية (الفيلمية) حين شاهد العالم

أجمع الهجوم المباغت والمدمر على برجي التجارة العالمية ومبنى البنتاجون، ورأى الطائرات

المدنية وهي تخترق البرجين فتحيلهما ركامًا، وشاهد كل مظاهر الفزع والهلع والرعب بادية على

وجوه الأمريكيين، فمع صور هذا الانهيار سقطت صورة أجهزة الاستخبارات والأمن الأمريكية

والتي كانت دائمًا قادرة على إلحاق الهزيمة بكل أعدائها .

انهيار الصورة الامريكيه ومحاولة التعتيم :

وقامت آلتها الدعائية بتصوير طالبان والقاعدة على أنهما أفعوان ضخم تسعى أمريكا لإنقاذ العالم

منه، وحدثت مقارنة جديدة بين صورة أسامة بن لادن وجورج بوش الابن.

ورغم فقر صورة بن لادن فإنها كانت الأكثر جذبًا للرؤية في العالم، وخسرت الولايات
المتحدة معركة الصورة رغم انتصارها عسكريًّا؛ فلم ينجح خبراء الإعلان الواقفون خلف

الرئيس بوش في أن يصنعوا منه نجمًا للصورة. ورغم اعتماد الولايات المتحدة على

الصورة في إظهار قوتها الغاشمة في مواجهة أفغانستان التي لم تكن لديها القدرة على
مواجهة هيمنة الصورة الأمريكية، فإنها لم تحتمل وجود وسائل أخرى خارج سيطرتها
يمكن أن تصنع صورة "مغايرة" لما تريد، فضاقت ذرعًا بكل وسائل الإعلام غير الأمريكية
الموجودة على أرض أفغانستان أثناء الحرب ولم تتحمل بقاءها، حتى ولو كانت كلها
وسائل إعلام خارجية غير أفغانية بالمرة؛ وهو ما تكرر بشكل أكثر بشاعة في العراق بعد
ذلك
حين هاجمت قواتها الصحفيين ومراسلي الفضائيات الذين قاموا بتغطية حربها

على العراق، وتعمدت قتل كثير منهم إلى الحد الذي سحبت فيه كثيرًا من الشبكات ومحطات

البث والصحف ووكالات الأنباء مراسليها لتخلي الساحة لآلة الإعلام -أو الدعاية-

الأمريكية وحدها؛ إذ يجب -دائمًا- أن تنقل الصورة من خلالها وأن تقدم قوتها، ولا يجب أن

تصور قتلاها أو طائراتها المحطمة، فالجنود الأمريكيون وحلفاؤهم "لا يقتلون"، ولا

يصابون بأي أذى، ولا يخافون!


ماذا استفادت امريكا بعد كل هذه الحروب :


منيت بالعديد من الإخفاقات والفشل على جبهات عدَّة:

تكبد الجيش الأمريكي خسائر فادحة على يد المقاومة العراقية.

· تكبد الجيش الأمريكي خسائر فادحة على يد المقاومة الأفغانية.

عودة روسيا للساحة العالمية؛ خاصة بعد انتصارها الساحق في حربها الأخيرة مع جورجيا في

أغسطس 2008م!!

معاناة أمريكا من أزمة مالية خانقة عبر عنها الرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي آلان

جرينسبان بأنها الأخطر منذ 50 عامًا.

الإخفاقات الاقتصادية المتتالية؛

بدء نهاية أو سقوط صورة "التخويف" الأمريكية.

قبل ان اختم لكم ... نسمع بمشاكل الجوع والجهل والبطاله في دول عربية وخصوصا في قارة

افريقيا ودول اسيويه وطالبت منظمات الامم المتحده المتخصصه في مكافحة الجوع مبالغ

لمحاربة الفقر والجوع ولكن لم تجد دعما يذكر لواجهة المشكله .

ماصرفته امريكا خلال حروبها لو تم صرفه على مكافحة الجوع والفقر لتغيرت احوال المجتمعات

الفقيره تماما .

المصادر
========

مستقبل القوة الأمريكية والتغيرات المرتقبة - عصام زيدان

حدود القوّة الأمريكية - جوزيف ناي عميد في جامعة هارفرد، رئيس مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي ومساعد وزير الدفاع في عهد إدارة كلينتون، له العديد من الكتابات


تراجع القوة الأمريكية - موقع قصة اسلام


مقتطفات ثقافيه من موقع اسلام اون لاين
ابو عبدالله 2009 غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:57 AM.