في ضربة موجعة للإقتصاد الحرّ وصفعة جديدة لمايسمى بالقيم الأمريكية
فقد أجبرت إدارة اوباما الرئيس التنفيذي لكبرى الشركات الأمريكية ريك واقونر على تقديم استقالته اليوم قبل أقل من أربع وعشرين ساعة على تقرير الرئيس أوباما حول خطة إنقاذ قطاع السيارات
الاستقالة.. أو قل الطرد كان كجزء من خطة الانقاذ كما صرّح بذلك مصدر من داخل الشركة العملاقة لشبكة السي إن إن
..
أليست جنرال موتورز جزء من القطاع الخاص؟!! إذا كيف لحكومة رأسمالية تدعو إلى سوق حرّ أن تتدخل في أمرٍ كهذا؟
وقبل ذلك طالبت بالحد من علاوات التنفيذيين في القطاع المصرفي
وهل هذا الطرد دلالة على فشل واقونر في الاستفادة من المليارات التي أخذها من الحكومة في ديسمبر الماضي في منظر أقل مايقال عنه أنّه "شحاذه"
وهل معناه أن مستقبل الشركة بات أحلك ظلاما... وهي أحد أعمدة الإقتصاد الأمريكي المحتظر وبانهيارها يتشرّد ملايين العمال والموظفين؟
والسؤال الأهمّ لنا كسعوديين
أين هم عرّابو العولمة ودعاة الرأسمالية والمبشرون بالتجارة الحرّة؟
ماتعليقهم على كل هذا وامريكا التي كانوا يسبحون بحمدها في الصحف الصفراء تتخلى عن كل مبادئها لتنقذ نفسها؟
ماهو موقفهم بالضبط؟