الجمرة الخبيثه تلك القصة الامريكية التي صنعتها مختبرات الاسلحة البيولوجيه الامريكيه
واستغلتها المخابرات الامريكيه للاضرار بالمسلمين والعرب .
ويرجع السبب في ذلك هو الهوس الامريكي وجنون القوة باختلاق عدو حتى ولو كان هذا
العدو وهما لاحقيقة له .
صور الاعلام الامريكي وسحرة الاعلام الامريكي بايعاز من البيت الابيض والمخابرات الامريكية
بتفخيم صورة القاعدة وطالبان وانها العدو لامريكا ومستقبل الامة الامريكية .
ولكن دعونا الان نحكي قصة الجمرة الخبيثه او مايسمى علميا بالانتراكس ....
الكشف عن قاتل الجمرةالخبيثة
في الأيام التي تلت احداث الحادي عشر العصيبة بما حملته من لوم وملاحقة واتهامات،
ضاعف من مأساة الانسان العربي تنفيذ عدة هجمات برسائل بريدية فيها جراثيم الجمرة
الخبيثة قتلت عددا أقل، لكنها نشرت من الهلع اكثر مما فعلته هجمات مركز التجاري
الدولي في نيويورك.
صبت تلك الاحداث النار على زيت الكراهية، رغم ان قدرة السيئين من العرب على
التوصل الى مثل هذه التقنية البيولوجية والجرثومية العسكرية ضعيفة.
الآن بعد نحو سبع سنوات من تلك الجرائم البريدية تظن الشرطة انها اكتشفت الفاعل
الذي لم يكن سوى احد علماء الجمرة الخبيثة نفسها، والذي كانت من بين وظائفه ان
يبحث عن علاجات ولقاحات ضد الجراثيم الفتاكة في معمل عسكري. والمفارقة انه كان
واحدا من الذين تم الاستعانة بهم للتحقيق في هجمات الرسائل المجرثمة اياها. بروس
ايرفن الذي ضاقت عليه دائرة التحقيقات، واصبح المتهم الاساسي في تلك الجرائم لجأ
للانتحار تاركا وراءه واحدة من أسوأ الاحداث واكثرها غموضا.
أحداث الجمرة الخبيثة ارهاب لا يقل شرا عن ما ارتكبه رجالات القاعدة، الا انه إرهاب
لم يعط حقه من الدعاية السلبية والملاحقة العلنية. ربما لم تتوقف جهود الأمنيين يوما
منذ وقوعها، خاصة ان الرسائل البريدية المجرثمة قتلت خمسة واصابت 17، بحثا عن
الفاعل او الفاعلين، الا انها جرت بعيدا عن الدعاية والاعلام والنقاش العام المفتوح.
ولو كانت الملاحقة علنية لربما وازنت في ذهن الفرد الاميركي، والعالمي العادي، من ان
الارهاب ليس فعلا خاصا بعرق او دين، بالعرب والمسلمين، بل هو من فعل اناس
مجرمين مهما كانت شعاراتهم ومبرراتهم. لقد امضى العالم سبع سنوات بعد احداث
سبتمبر يتحدث عن القاعدة وبن لادن والظواهري وخالد الشيخ ولم يعد يسمع الا القليل
عن الجمرة الخبيثة، ولم يعلم شيئا على الاطلاق عن المشتبه فيهم بجرائمها، ولم يسمع باسم بروس ايرفن حتى وفاته أخيرا.
لقد كانت تحليلات المختصين منذ البداية تستبعد قيام القاعدة بتنفيذ الهجمات البريدية
للجمرة الخبيثة، لكنهم لم يستبعدوا ان يوجد متعاطفون من عرب او مسلمين مع القاعدة
وراء تلك الحوادث. وها هي النتيجة التي كانت ستوجه الاتهام الى خبير اميركي في
مختبر عسكري بنشر تلك الجراثيم. لماذا فعلها؟ كل ما نراه مجرد تخمينات بين قائل انه
كان يريد لفت الانتباه الى خطر بناء ترسانة جرثومية قاتلة حيث كان يعمل، وآخر يعتقد
انه كان يريد زيادة الاهتمام بعمله وجاءت النتيجة بالفعل لصالحه، حيث سكبت مليارات
الدولارات على البحوث والمعامل والانتاج لهذه الاسلحة ومضاداتها، وانه شخصيا كسب
منها حيث انجز 14 بحثا عنها. وهناك من يرى انه شخص غير سوي انتهى به الحال
للعلاج عند طبيب نفساني ثم انتحر بعد ان هدد زملاءه بالقتل الجماعي.
====================================
هذا جزء من بعض الحقائق عن صدق امريكا واعلامها ومن يتشدق بعدالة امريكا
ومصداقيتها واحترامها للانسان ...
وفي موضوع قادم سأتحدث فيه لكم عن القوة الامريكية زيفها وحقائقها