وأكد الرائد الحارثي أن التقرير لم يتضمن ورود عاصفة رملية تنعدم فيها الرؤية الأفقية إلى أقل من 10 أمتار (كما كان في يوم الثلاثاء) لما يتطلب معه اتخاذ إجراءات احترازية لحماية المواطنين والمقيمين بل كان التقرير مشابهاً للتقارير السابقة ولم يعط مدلولاً واضحاً ودقيقاً.....
................................
في رد سريع للدفاع المدني على ما نشر في عدد أمس لاثنين بشأن ما تحدث به ل(الجزيرة) مدير الإدارة العامة للطوارئ بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة طارق عشماوي حول تحذيرات العاصفة الترابية قال الناطق الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني الرائد عبدالله بن ثابت العرابي الحارثي: إن ما نشر يمثل رأيه الشخصي ولا يمثل رأي الرئاسة العامة للأرصاد وإليكم رد الدفاع المدني بالكامل:
سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أشير إلى ما نشر في صحيفتكم الغراء في عددها ليوم الاثنين 19- 3-1430هـ والثلاثاء 20-3- 1430هـ على لسان مدير الإدارة العامة للطوارئ بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الأستاذ طارق عشماوي.
ورغم قناعتنا وإيماننا بالدور المهم والجهود المبذولة من قبل زملائنا بالرئاسة العامة لمصلحة الأرصاد وحماية البيئة وأيضا إيماننا المطلق بأن هذا هو رأيه الشخصي ولا يمثل رأي الرئاسة إلا أننا لنا مع ما أشار إليه الأستاذ طارق الوقفات التالية:
1- أشار في حديثه للصحيفة في عددها ليوم الاثنين إلى أنه قد أبلغ الدفاع المدني بالحالة قبل خمس ساعات من حدوثها، وهنا نود أن نوضح إلى أن الإشعار الذي أشار إليه هو الإشعار رقم (2) والذي يغطي الفترة من الساعة السابعة والنصف صباحا إلى الواحدة ظهرا من يوم الثلاثاء 13-3-1430هـ والذي أشار إلى أنه قد بلغ لكافة الجهات المسؤولة.
2- ورد التحذير رقم (2) (تصحيح) للفترة من الساعة السابعة والنصف صباحا إلى الواحدة ظهرا من يوم الثلاثاء الموافق 13-3-1430هـ وذلك في تمام الساعة (8.10) صباحا ويتضمن استمرارية التحذير على منطقة المدينة المنورة والحدود الشمالية مع إضافة التحذير للمنطقة الشرقية والقصيم والتنبيه على مكة المكرمة وحائل وتبوك وجازان مع عدم التحذير أو التنبيه لباقي مناطق المملكة بما فيها مدينة الرياض.
3- وعندما نحلل تقارير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة المرسلة للدفاع المدني نلاحظ ما يلي:
أ- إن هذه التقارير يغلب عليها الروتين وأنها ذات صبغة واحدة سمتها المشتركة العمومية وعدم الدقة والوضوح.
ب- تقارير الأرصاد التي أرسلت لنا من تاريخ أوائل شهر محرم حتى تاريخه وعددها (21) تقريرا متشابهة من حيث المضمون والمحتوى.
ج- لم يتضمن التقرير رقم (2) عاصفة رملية تنعدم فيها الرؤية الأفقية إلى أقل من 10 أمتار (كما كان في يوم الثلاثاء) مما يتطلب معه اتخاذ إجراءات احترازية لحماية المواطنين والمقيمين بل كان التقرير مشابها للتقارير السابقة بحيث لا يعطي مدلولا واضحا ودقيقا.
هـ- أشار إلى أن الدفاع المدني لم يتفاعل في عملية الإعلام والتحذير وهنا نود أن نعرف في هذا الاتهام ما هو المستند الذي اعتمد عليه الأستاذ طارق حيث لا يمكن اتخاذ إجراءات في ظل عدم المعلومة. وبالرغم من ذلك فإن المديرية العامة للدفاع المدني وبعد وصول التقارير الميدانية بوجود عاصفة على مشارف مدينة الرياض بادرت لاتخاذ التدابير الوقائية التالية:
1- رفع درجة الاستعداد والتهيؤ لدى جميع الفرق الميدانية لمواجهة أي تداعيات لهذه الحالة.
2- تم تمرير التحذير لوكالة الأنباء السعودية وبث على موقعها في تمام الساعة 12.05 ظهرا كما مرر على إذاعة البرنامج العام وبثت في ذات التوقيت.
3- تفاعلت وزارة الثقافة والإعلام مشكورة في حينه حيث كان المسؤولون بالدفاع المدني متواصلين مع زملائهم في الإذاعة والتلفزيون على مدار الساعة ونحن هنا نشيد بتفاعل وتجاوب كافة وسائل الإعلام مع رسالة الدفاع المدني.
4- ولنا في الحالات المشابهة لبعض حوادث الأعاصير التي حدثت في بعض دول العالم عبرة من حيث الإجراءات المتبعة من قبل هيئات الرصد المناخي المماثلة لتحذير وتوعية الناس من خلال متابعة الحالة منذ بدايتها حتى نهايتها عن طريق استقطاب وسائل الإعلام المرئية لنقل صور حية ومباشرة للحالة من خلال إشراك مختصين للظواهر الجوية يقومون بالتحليل المباشر والتوقعات المحتملة لهذه الظاهرة إلا أن مثل هذه الإجراءات لم يتم العمل بها ونتطلع أن يتطور أسلوب التعامل مع مثل هذه الحالات والحالات المشابهة مستقبلا (لا قدر الله).
5- كنا نتمنى من الأخ طارق وهو الذي اتضح أنه يعرف التعامل مع وسائل الإعلام أن يظهر صباح أو مساء الاثنين أو الثلاثاء بتصريح مماثل يحذر فيه المواطنين من هذه العاصفة وأن تكون تقارير إدارته واضحة ودقيقة وللعلم والإحاطة جرى نشره وبالله التوفيق.