أظهرت بيانات رسمية أمس أن تراجعا كبيرا في نسبة الزيادة في أسعار المواد الغذائية ساعد على خفض التضخم في السعودية ليسجل 6.9 في المائة وهو أدنى مستوى منذ أكثر من عام.
وقالت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية الأسبوع الماضي إن معدل التضخم في المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم انخفض لأقل مستوى منذ كانون الأول (ديسمبر) في عام 2007 لكنها لم تقدم تفاصيل عن العوامل التي أثرت في الأسعار في شباط (فبراير).
وأشارت بيانات نشرت على موقع المصلحة على الإنترنت أمس إلى أن أسعار الأغذية والمشروبات ارتفعت 4.6 في المائة في شباط (فبراير) مقارنة بارتفاعها بنسبة 8 في المائة في الشهر السابق، واستقر معدل تضخم الإيجارات عند 20.2 في المائة في العام حتى شباط (فبراير) مقابل 20.3 في المائة في كانون الثاني (يناير).
وأظهرت البيانات زيادة تكاليف المواصلات والاتصالات بنسبة 2.4 في المائة بينما ارتفعت أسعار الأثاث المنزلي 12.3 في المائة في العام المنتهي في 28 شباط (فبراير).
ومعلوم أن التضخم في المملكة تهاوى إلى مستوياته قبل نحو 14 شهرا وبالتحديد مستوى كانون الأول ( ديسمبر) 2007، عندما تراجع وفق بيانات رسمية صدرت الأسبوع الماضي إلى 6.9 في المائة في شباط (فبراير) الماضي، من 7.9 في المائة في كانون الثاني (يناير)، مدعوما وفق مراقبين بالهبوط الاقتصادي العالمي الذي أثر في أسعار السلع والخدمات.
ووفق بيانات مصلحة الإحصاءات العامة، فإن مؤشر تكلفة المعيشة السعودي ارتفع 120.6 نقطة في 28 شباط ( فبراير) 2009 من 112.8 نقطة قبل ذلك بعام.
وأكد لـ"الاقتصادية" مراقبون اقتصاديون أن تراجع أسعار مواد الغذاء العالمية والذي بدأ منذ منتصف 2008، إذ تشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أن أسعار الغذاء تدنت الآن بمعدل 12.1 في المائة عما كانت عليه قبل عام، وبمعدل 34 في المائة، أسهم بشكل كبير في تراجع مستوى التضخم.
وقالوا"على رغم أن تباطؤ الطلب جاء في بعض الحالات نتيجة للركود العالمي، إلا أنه يعود بدرجة كبيرة إلى خفة حدة المخاوف بشأن المعروض من المواد الغذائية، إلى جانب الهدوء في قطاع الإسكان والتأجير وهي مخاوف أدت إلى دفع الأسعار إلى مستويات مرتفعة خلال النصف الأول من عام 2008.
http://www.aleqt.com/2009/03/16/article_205024.html

آسف تم وضع الموضوع في المكان الخطأ أتمنى أن ينقل لقسمه الصحيح