باتجاه الأبيض
يا جبل الأسعار ، ما يهزك ريح
سعد الدوسري
قبل حوالي سنتين ، بدأت الأزمة العالمية لارتفاع الأسعار . ومع بدايتها ، طارت أسعار المواد المحلية الغذائية والاستهلاكية ورسوم المدارس وأسعار الاراضي والإيجارات وأسعار تذاكر الطيران ، وكل ما يخطر وما لا يخطر في البال ، سواء الذي له علاقة بارتفاع المواد الأساسية اوما ليس له أية علاقة بها ، مثل رسوم المدارس :
- بالله عليكم مدارس كبرى في الرياض ، ودون كل المدارس المجاورة لها ترفع رسوم التسجيل ورسوم الدراسة مئة بالمئة ، بسبب أزمة ارتفاع الأسعار ، وكأنها مطعم إنتاج أكلات ، او كأنها حافلة تسير على الديزل ؟!
المهم ، تحمل المواطن كل هذه التناقضات وكل هذه الفوضى السعرية التي لم يحمه منها أحد ، وصار يدفع ويدفع ويدفع الى اليوم . ومعروف أن الأسعار اليوم بدأت تنخفض ، وصدرت تعاميم رسمية كثيرة بذلك ، وشهد العالم كله من حولنا البداية الفعلية للعودة الى الأسعار القديمة والى أقل منها في بعض البلدان . لكن هذا كله لم يؤثر في التاجر لدينا ، وشعاره في ذلك :
- يا جبل ما يهزك ريح !!
كالعادة طبعاً ، تجارنا لا علاقة لهم بما يحدث في العالم ، خاصة إذا كان في الأمر مساس بدخولاتهم . أما إذا كان ما يحدث في صالح جيوبهم ، فأبشر الله بالتأثر . والسؤال المهم الآن :
- من سيجبر التاجر على الالتزام بالتعاميم الصادرة بخصوص انتهاء أزمة ارتفاع الأسعار ، من سيجبره على إعادة الأسعار الى ما كانت عليه ؟؟
___________________________________________
أي ريح واجهت الأسعار يا سعد
لا وزارة تجارة ولا حماية مستهلك طالبت بإرجاع الأسعار
كل ماهناك مطالبات ودية للتجار
وحماية المستهلك أعلنت سياستها
مسك العصا من النصف !!!!!!
لا غير الحملات تصدي تخيس تعفن
هي من تجبر التاجر للرجوع
لعقله