صرحت مصادر دبلوماسية أن فرنسا تحدت منتقديها وطالبت الاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم لقطاع السيارات في الكتلة الأوروبية والذي تضرر بفعل الأزمة، وذلك خلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وتأتي هذه الدعوة بعد تراجع ثاني أكبر عضو في الاتحاد الأوروبي عن خطة إنقاذ كانت سوف تلزم المنتجين بتوفير معاملة تفضيلية للمصانع الفرنسية والموردين الفرنسيين.
وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يريد الآن أن يتخذ الاتحاد الأوروبي بأكمله خطوات لإنقاذ منتجي السيارات في الاتحاد الأوروبي.
ولكن دعوة ساركوزي قوبلت بانتقاد فوري، حيث قال رئيس وزراء السويد فريدريك رينفلدت: إن قطاع السيارات في أوروبا (يتمتع بطاقة إنتاجية زائدة ولذلك فإنه يحتاج إلي التقليص.. بطريقة تنافسية وفقا لقواعد الدولة الخاصة بالمساعدات).
ويذكر أن السويد تعتبر أحد العناصر الأساسية في قطاع السيارات في أوروبا، حيث أنها مقر لشركات صناعة السيارات مثل فولفو وساب المملوكة لجنرال موتورز.
وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي يثير فيها ساركوزي هذا الموضوع خلال اجتماع للاتحاد الأوروبي. والمرة الأولى التي قدم فيها مثل هذا الاقتراح كانت خلال قمة رسمية للاتحاد الأوروبي التي ترأسها في بروكسل في 51 تشرين أول - أكتوبر الماضي.
وكانت خطة ساركوزي الأولية التي تهدف إلى تقديم قرض يقدر بالمليارات لشركتي صناعة السيارات الفرنسيين ستروين وبيجو في مقابل الوعد بالإبقاء على المصانع الفرنسية مفتوحة واستخدام المكونات الفرنسية فقط قد أثارت عاصفة من الغضب في أنحاء أوروبا.
وقد انتقدت دول أعضاء مثل جمهورية التشيك وسلوفاكيا اللتان تعتبران مقراً لكثير من مصانع السيارات الفرنسية الخطة بشدة.
وقد دعت التشيك التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي الدورية القمة لرفض فكرة الحمائية.
http://www.al-jazirah.com.sa/cars/20...09/newss23.htm